الشارع السياسى

رئيس الوزراء يستقبل وزير الدولة الاماراتي والوفد المرافق لتعزيز العلاقات بين البلدين في كل المجالات

تنزيل (83)

كتب/محمد عبدالله

استقبل المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بمقر رئاسة الوزراء، اليوم الجمعة، الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة – الإمارات العربية المتحدة، والوفد المرافق له من المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر.
ونقل الوفد الإماراتي تحية القيادة في دولة الإمارات إلى الأشقاء في جمهورية مصر العربية، مؤكدا بأن الوقوف بجانب الشعب المصري استراتيجية راسخة في السياسة الإماراتية التي بنى أسسها ودعائمها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وتناول النقاش مجموعة من المواضيع، بما فيها استمرار العمل على تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، وما تم تسليمه من المشاريع التنموية الإماراتية في مصر ودورها في تحقيق ما يصبو إليه المجتمع المصري من استقرار واطمئنان والتركيز على وضع الاقتصاد المصري على مسار النمو المستدام.
كما تطرق النقاش إلى تطبيق خطة الإنعاش الاقتصادي، والتركيز على دور القطاع الخاص في خلق فرص عمل جديدة، وتفعيل التشريعات والقوانين لجذب الاستثمارات الخارجية، وإنشاء مناطق اقتصادية خاصة لاستقطاب رءوس الأموال وإقامة مشاريع جديدة تسهم في خلق فرص عمل جديدة.
وأشاد المهندس شريف إسماعيل بعمق العلاقات المصرية الإماراتية، مشيرا إلى جذورها التاريخية التي غرسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والتي تستمر بالنمو والتطور في ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبفضل المتابعة الدقيقة والدعم اللا محدود من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وقدم رئيس مجلس الوزراء الشكر إلى الدكتور سلطان أحمد الجابر على التحيات والتمنيات الطيبة التي نقلها من دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدا بأن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي تركز دوما على تعزيز العلاقات مع دولة الإمارات والارتقاء بها إلى آفاق جديدة لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، مشيرا إلى أن أهل الإمارات يحظون بمكانة خاصة في قلوب المصريين لأن أفعالهم تسبق أقوالهم ويبادرون دوما إلى بذل الجهود الطيبة والبنّاءة، كما أثنى رئيس مجلس الوزراء على الجهود التي يبذلها المكتب التنسيقي للمشاريع الإماراتية في مصر، والتي حققت نتائج سياسية واقتصادية واجتماعية وإنسانية إيجابية وملموسة على أرض الواقع.
وبحث الجانبان التقدم في تنفيذ وتسليم المشاريع التنموية الإماراتية لدعم مصر والتي استفاد منها نحو 10 ملايين مواطن مصري وساهمت في توفير ما يزيد على 900 ألف فرصة عمل، فضلاً عن مساهمة دولة الإمارات، بالتنسيق مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الكويت في دعم الاقتصاد المصري من خلال الودائع في المصرف المركزي المصري والمساهمة في توفير احتياجات الوقود والمحروقات.
وأعرب رئيس مجلس الوزراء عن تطلعه إلى تعزيز أواصر التعاون بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات والقطاعات، وضرورة استمرار الزيارات وتبادل وجهات النظر والاستفادة من التجارب والخبرات وأفضل الممارسات لتحقيق التنمية المستدامة، مشيدا بالتقدم الكبير الذي حققته دولة الإمارات في مختلف الميادين.
من جانبه، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر: “نقلت إلى المهندس شريف إسماعيل تحيات القيادة في دولة الإمارات، وأكدت له أن توجيهات القيادة في دولة الإمارات تركز دوما على تعزيز العلاقات الثنائية الإماراتية المصرية”.
وأوضح الدكتور الجابر أنه ناقش مع رئيس الوزراء المصري سبل تعزيز الفرص الاستثمارية القادرة على جذب رؤوس الأموال الخارجية لتسهم في نمو الاقتصاد المصري، مضيفاً أنه جرى بحث نموذج العمل في المشاريع التنموية التي نفذتها دولة الإمارات في مصر، والذي ساهم في إنجاز معظمها بوتيرة سريعة حيث باشرت بتقديم خدماتها الاقتصادية والاجتماعية للمواطن المصري.
يذكر أن دولة الإمارات أنجزت وسلمت الحكومة المصرية حزمة من المشاريع التي تركز على قطاعات حيوية، ففي مجال التعليم، تم إنجاز وتسليم 100 مدرسة جديدة في 18 محافظة كما تم إنجاز برنامج التدريب من أجل التشغيل الذي ركز على تدريب المرأة وجيل الشباب وربطهم بسوق العمل واستفاد منه 80 ألف متدرب. وفي مجال خدمات الرعاية الصحية تم تسليم 78 وحدة لطب الأسرة موزعة على 23 محافظة مصرية؛ وفي مجال النقل والمواصلات تم تشييد وتسليم 4 جسور في 3 محافظات إضافة إلى تصنيع وتسليم 600 حافلة للنقل الجماعي بدأت هيئة النقل العام بالقاهرة في تشغيلها.
وفي مجال الإسكان، تم تسليم 50 ألف وحدة سكنية، وفي مجال الطاقة تم بناء وتسليم محطة “شعب الإمارات” لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في سيوة ويستمر العمل لإنجاز عدد من محطات الطاقة الشمسية في المناطق البعيدة عن شبكة الكهرباء فضلاً عن أنظمة منزلية للطاقة الشمسية، كما يجري تنفيذ مشاريع لتعزيز الأمن الغذائي من خلال بناء 25 صومعة تضيف مليون ونصف مليون طن من الطاقة التخزينية للحبوب.
وقد أحدثت هذه المشاريع تأثيرا إيجابيا في حياة أكثر من عشرة ملايين مواطن مصري في غالبية المحافظات، ووفرت نحو تسعمئة ألف فرصة عمل ما بين مؤقتة ودائمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: