الشارع السياسى

الصمت زين والسكوت سلامة زلات لسان واخطاء كلامية تطيح بوزيرين للعدل في اقل من عام

تنزيل

“الصمت زيـن والسـكوت سلامة، فإذا نطقت فلا تكـن مكثـاراً.. فإذا نــدمت على سكوتك مرة، فلتندمن علـى الكلام مرارا”، ربما لم يقرأ هذان الوزيران اللذين تتابعا على وزارة واحدة في أقل من عام، ذلك البيت الشعري الذي يحض على تجنب زلات اللسان التي قد تودي بأصحابها أحيانا إلى ما يحمد عقباه، فأحدهما كانت “زلة لسانه” مسيئة لقطاع كبير من أبناء ذلك الشعب المصري لم يقترفوا ذنبا سوى عمل شريف عنوانه “النظافة”، والآخر لم يتحكم في لسانه حينما ذكر النبي، الكريم في موضع ارتآه الكثيرون تطاولا على مقامه.

المستشار محفوظ صابر وزير العدل السابق، ظهر في حوار تليفزيوني مع الإعلامي رامي رضوان خلال حلقة من برنامج “البيت بيتك”، في مايو الماضي، وتطرق في حديثه إلى مسألة تعيين القضاة، حيث أكد أن تعيينهم لا بد وأن يسير وفق ضوابط معينة، بحيث لا يمكن تعيين ابن عامل النظافة في القضاء، ما أثار غضب قطاعات شعبية كبيرة، أدت في النهاية لاجتماع مع رئيس الوزراء انتهى بتقديمه استقالته من المنصب.

10 أشهر شهور مرت بعد تلك الواقعة، ليخرج المستشار أحمد الزند، وزير العدل، بتصريح أكثر إثارة للجدل، حينما ظهر في برنامج “نظرة” مع الإعلامي حمدي رزق، ليتحدث عن إجراءات حبس المتهمين أيا كانت صفتهم، إلا أن جملة “أمال السجون اتعملت ليه، وإن شاء الله يكون النبي -صلى الله عليه وسلم- المخطئ أيا كان صفته يتحبس”، أثارت غضب العديد من المواطنين والمحامين الذين طالبوا باستقالته بل وتقديمه بالمحاكمة.

“أطراف معلومة حركوا كتائبهم الإلكترونية ليستفزوا مشاعر المصريين الدينية المتأججة، مستغلين زلة لسان أخطأت بها خلال حواري التليفزيوني الأخير”، ذلك كان تبرير وزير العدل المستشار أحمد الزند لتصريحاته، مؤكدا أن “الرسول في حشايا القلب”، وأنه لم يكن يقصد من قوله أي إساءة للرسول، موضحا أنه استغفر الله عن خطأه في التو واللحظة، إلا أن القول الفصل في النهاية، كان للمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، حيث طالب “الزند” بتقديم استقالته لما أثارته “زلة لسانه”، من غضب واستياء ملحوظ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: