حوادث وقضايا

ننشر التفاصيل الكاملة لضحية الاهمال الطبي الشابة الذي فقدت حياتها بعد وضع مولودها الاول بالاسكندرية

 FB_IMG_1455573819452

كتبت/سالي مندور/لمياء الباجوري

شهدت مستشفى فاطمة الزهراء الخاصة بالإسكندرية، واقعة جديدة من وقائع الإهمال الطبي كانت سببا في تقليب الرأي العام على المستشفيات الخاصة في مصر على مدار الساعات الماضية، بعد وفاة شابة بعد أيام من وضعها طفلها الأول.

وقد بدأت القصة عندما توجهت الضحية ( ندى حسني السيد- 21 عاما) إلى مستشفى فاطمة الزهراء الجديدة بالعجمي، وأجرت جراحة قيصرية لوضع طفلها الأول، بمعرفة الدكتورة دعاء محمد يوسف يوم 7 فبراير الماضي وقد حرصت الطبيبة على تقاضي ثمن العملية فور الانتهاء منها وبعدا خرجت من المستشفى ولم تعد لمتابعة حالة الأم، بحس قول ذويها.

وأوضح محمد عادل (زوج الضحية) أنه بعد خروج زوجته من غرفة العمليات بثلث ساعة أصابتها حالة تشنجات، وتم استدعاء الأطباء الذين أمروا أهلها بالخروج من الغرفة، وفتشوا سلة المهملات كي يعلموا أي نوع من الأدوية قد تناولتها وأي نوع من المحاليل تم وضعها لها بعد خروجها من غرفة العمليات.

وعندما لم تتحسن حالة الأم، أمر الأطباء بنقلها إلى العناية المركزة التي ظلت فيها أسبوع كامل، حتى أعلنت إدارة المستشفى وفاتها يوم 14 فبراير الماضي، وسط شكوك من قبل الأهالي أن هناك أحد من فريق التمريض كان قد منحها محلولا خاطئا هو الذي تسبب في إصابتها بجلطة في المخ.

وأضاف زوج ندى في تصريحات خاصة ” أنه حرر محضر ضد إدارة المستشفى والطبيبة التي قامت بتوليدها بقسم شرطة الدخيلة، واتهم الغدارة بإخفاء عبوة المحلول التي تم وضعها لزوجته فور خروجها من العمليات لإخفاء الجريمة.

كما أوضح أنه كان مواظب على دفع تكاليف علاج زوجته حتى بعد دخولها العناية المركزة، إلا أن بعد مرور بضعة أيام ود الإدارة تعلن له أنهة ستتكفل ببقية مصاريف العلاج وهو ما أكد له أنهم قد ارتكبوا خطأ ما يريدون التكفير عنه.

من جهة أخرى، قرر الدكتور مجدى حجازى، وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية تشكيل من إدارة العلاج الحر التابعة للمديرية لرفع تقرير حول المخالفات الموجودة بها، كما أصدر توصية لمحافظ الإسكندرية بالغلق لمدة شهر مع إحالة الموضوع إلى لجنة آداب المهنة بنقابة الأطباء ومخاطبة عميد كلية الطب لتشكيل لجنة من أساتذة أمراض النساء والتوليد لبيان مدى وجود إهمال طبى من عدمه.

وعلى الجانب الآخر، أكد الدكتور هشام الشربيني مدير مستشفى فاطمة الزهراء بالعجمي، على احترامه لقرار مديرية الصحة بالإسكندرية بإغلاق مستشفاه لمدة شهر، موضحا أن قرار غلق المستشففى يعتبر طبيعي بعد حالة الهجوم الإعلامي الذي قام به أهل المتوفاه ضد المستشفى وأطبائها، رغم أنهم بذلوا كل ما في جهدهم من أجل إنقاذ الأم، ولكنهم فوجئوا بإصابتها بتشنجات بعد ثلث ساعة من خروجها من غرفة العمليات بعد توليدها بشكل قيصري، مما دفعهم لاحتجازها بقسم العناية المركزة لمدة أسبوع قدموا خلالها كافة سبل الرعاية الصحية، حتى توفت.

وأضاف “الشربيني” أنه لا يعلم حتى الآن ما السبب الحقيقي وراء وفاة المريضة (ندى حسني- 21 عاما) إلا أنه يتوقع أن يون بسبب إصابتها بجلطة في الرئة نافي أن تكون المستشفى مسئولة عن ذلك، حيث أنها خرجت من حجرة العمليات في حالة جيدة، وبعدها أصيبت بحالة من التسنجات وعولجت منها، إلا أنه أكد التزام الجميع بتقرير الطب الشرعي الذي سيصدر في النهاية.

أما عن استدعاء قوات النجدة لتأمين المستشفى، فقد أوضح المدير أن أهالي المتوفية قاموا بمحاصرة المستشفى وحاولوا اقتحامها وقاموا بتكسير 4 ألواح زجاجية، مما دفع الإدارة للاصال بقسم الدخيلة لإرسال قوة لحماية المستشفى من اي اعتداءات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: