موجة من الطقس السئ تضرب المحافظات

كتبت/نورهان الامير

ضربت موجة من الطقس السيء عددا من محافظات الجمهورية، المصحوب بالعواصف الترابية والرملية، وتم غلق بوغاز عزبة البرج بدمياط أمام حركة الصيد لمدة 3 أيام، وإغلاق بوغازى الإسكندرية والدخيلة أمام حركة الملاحة.

وقررت سلطات هيئة ميناء الإسكندرية، صباح اليوم السبت، غلق بوغازى الإسكندرية والدخيلة أمام حركة الملاحة نظرا لسوء الأحوال الجوية، وزيادة سرعة الرياح عن 30 عقدة فى الساعة وارتفاع الأمواج، حسبما كشف المتحدث باسم هيئة ميناء الإسكندرية رضا الغندور، قائلا إنه تقرر إغلاق البوغازين حرصا على عدم اصطدام البواخر والسفن ببعضها أو بأرصفة الميناء وسلامة الملاحة البحرية.

واتخذت محافظة الإسكندرية والصرف الصحى والأجهزة التنفيذية الاستعدادات اللازمة لمواجهة سقوط الأمطار، حيث تتعرض الإسكندرية إلى نوة “أنواء الشمس الكبيرة ” التى تستمر لمدة يومين وتصاحبها رياح شرقية.

وفى دمياط تعرضت المحافظة، لموجه من الطقس السيئ والعواصف الترابية على مدن دمياط وعزبة البرج ورأس البر ودمياط الجديدة.

وقال حمدى الغرباوى نقيب الصيادين لـ”اليوم السابع”، إنه تم غلق بوغاز عزبة البرج، وتوقفت مراكب الصيد عن الخروج بسبب سرعة الرياح وارتفاع الموج إلى 3 أمتار، بينما يظل البوغاز مفتوحا أمام المراكب العائدة من البحر.

وتعرضت مراكز محافظة الوادى الجديد، لموجة من الطقس السىء، وهبوب العواصف الرملية والترابية الشديدة، والتى غطت سماء المحافظة بصورة كاملة، وتسببت فى حجب الرؤية تماما منذ الساعات الأولى من الصباح، مما أدى لإصابة الطرق الرئيسية بحالة من الشلل نتيجة استقرار السحابة الترابية على مساحات كبيرة من الطرق الرئيسية وداخل الكتل السكنية.

ورفعت الأجهزة الأمنية درجة الاستعداد القصوى، وتم التنبيه على قائدى المركبات بعدم تجاوز السرعات المقررة، حفاظا على أرواحهم، كما استعدت مديرية الشئون الصحية، تحسبا لوقوع حوادث بتجهيز وحدات الإسعاف، ورفع درجة الاستعداد الدائم فيها.

وأصدر اللواء محمد الزملوط محافظ الإقليم، توجيهاته بتشكيل غرف عمليات بكل مركز وبديوان عام المحافظة، وفى كل القطاعات الحيوية تحسبا لتداعيات تلك الموجة السيئة من الطقس .

وتشهد محافظة أسيوط منذ صباح اليوم السبت، موجة من الطقس السيئ، حيث تعرضت معظم أنحاء قرى ومراكز المحافظة لموجة من الرياح الخماسينية المحملة بالأتربة، وتسببت تلك الموجة فى اعتكاف بعض المواطنين داخل بيوتهم، كما أدت إلى إعاقة المرور بشكل جزئى على الطرق الغير ممهدة والطرق الصحراوية.

ومن جانبها كثفت محافظة ومديرية أمن أسيوط من استعداداتها على الطرق الصحراوية بنشر سيارات الإسعاف والدوريات الأمنية، تحسبا لوقوع حوادث.

وقرر صلاح فتحى وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط، إلغاء الدراسة بجميع مدارس المحافظة التى تعمل بالفترة المسائية، وذلك بسبب موجة الطقس السيئ التى تشهدها المحافظة منذ صباح اليوم وذلك حفاظا على الطلاب وخشية عليهم من الإصابة باختناقات بسبب الأتربة.

وأصدر وكيل الوزارة تعليمات لمدراء الإدارات بالسماح لمدارس “الفترة الصباحية” والموجودة فى حضن الجبل والقريبة من الطرق الصحراوية الانصراف مبكرا خشية على الطلاب من الإصابة باختناقات وشملت التعليمات أيضا موافقة مدير المدرسة فى حالة رغبة ولى الأمر أن يستأذن لنجله بالانصراف مبكرا.

كما تعرضت 5 طالبات بمدرسة أسيوط الثانوية التجارية للبنات لحالة إغماء واختناقات بسبب موجة الطقس السيء والأتربة التى ضربت المحافظة، كما أصيبت “فرحانة .ب” معلمة بمدرسة إسكندرية الثورة فى حادث تصادم وهى فى طريقها للمدرسة.

وفي المنيا أصابت عاصفة ترابية المناطق النائية والطرق الرئيسية بالمحافظة بعد ارتفاع مفاجىء فى درجة الحرارة وانكسار الموجه الباردة، وتسببت فى انعدام الرؤية على الطرق السريعة، ورفعت أجهزة الأمن درجة الاستعداد وتم تشديد التواجد الأمنى والمرورى بالأكمنة الشرطية على الطرق لإسداء النصح للسائقين ورواد الطرق لتوخى الحذر أثناء قيادة السيارات.

ومن ناحية أخرى تم تشكيل غرفة عمليات لتلقى أي بلاغات عن وجود أى آثار جانبية نتيجة لحالة الطقس السيئة التى تتعرض لها المحافظة.

وتعرضت محافظة بنى سويف، منذ الصباح، لحالة من الطقس السيئ، والعواصف الرملية والترابية التى غطت سماء المحافظة، وحجبت الرؤيا على الطرق الداخلية والرئيسية بالمحافظة، ورفعت مديرية الصحة بالمحافظة برئاسة الدكتور عبد الناصر حميدة، وكيل وزارة الصحة، حالة الطوارئ تحسباً لوقوع حوادث.

كما اجتاحت حالة من الطقس السيئ محافظة سوهاج حيث اختفت الشمس تماما وتلبدت السماء بالغيوم المحملة بالماء وتحول لون السماء إلى اللون الأحمر مع وجود كميات كبيرة من الأتربة.

وأدى نشاط الرياح الترابية إلى انخفاض الرؤية الأفقية على الطرق الصحراوية والمكشوفة، والطرق الزراعية وقامت إدارة المرور بمديرية الأمن بعمل أكمنة على الطرق لتوعية السائقين بالتزام السرعة القانونية والحد منها، تجنبًا لحوادث التصادم على الطريق.

وعلى جانبا آخر انعدمت الرؤية تماما بنهر النيل مما تسبب في توقف عملية الصيد وتوقف حركة الملاحة النيلية.