الشارع السياسى

اردوغان يُخادع ووزيره يناوروانصاره يستخدمون المراوغه لاقناع الشعب

أكد رئيس وزراء تركيا بأنه يتعهد بإقناع الشعب بالموافقة على الدستور الجديد
أردوغان ينفي الديمقراطية عن النظام السياسي التركي حتى إقرار التعديلاتimages (50)

بعد إقرار الاستفتاء على التعديلات الدستورية الجديدة في تركيا أمس والتي تتعمد تحويل تركيا من النظام البرلماني إلى الرئاسي بدأ رئيس الدولة رجب طيب أردوغان ورئيس وزرائه يلدريم في الترويج للدستور وذلك عبر مدح مبالغ فيه في الشعب التركي الذي سيؤيد التعديلات، وخلق إيهام بوجود إجماع شعبي عليه، وإلصاق تهمة شق الإجماع ووحدة الصف والانتماء لجماعات إرهابية في معارضيه.

التعديلات الدستورية التي يروج لها أردوغان وأنصاره تجعل ولاية رئيس الدولة 5 سنوات، ولا يحق أن يتولى المنصب أكثر من مرتين، ولا بد من الحصول على أغلبية مطلقة.

ويتولى رئيس الدولة صلاحيات تنفيذية وقيادة الجيش ويحق له تعيين نوابه والوزراء وإقالتهم، وتعيين نائب له أو أكثر.

وبرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام الشعب تحويل الدولة من نظام برلماني إلى رئاسي بأنه سينهي عصر الانقلابات، ويمنح السلطة للشعب، وشن حملة على النظام البرلماني المعمول به في تركيا، إلى الدرجة التي وصف فيها تركيا بأنها دولة غير ديمقراطية منذ إعلان الجمهورية حتى الآن.

وامتدح أردوغان الشعب التركي الذي “سيسطر ملحمة” باستتفاءه بنعم على التعديلات الدستورية.

اليوم السبت قام رئيس الوزراء التركي بن يلدريم وهو في اجتماع استشاري لرؤساء بلديات حزب العدالة والتنمية الحاكم في قضاء كمر بولاية أنطاليا جنوب تركيا بالإشارة إلى إعلان لجنة العليا للانتخابات بأن 16 إبريل موعد إجراء الاستفتاء.

وقال يلدريم مبينا الطريقة التي سيتم بها ترويج لصالح الدستور الجديد: سأجوب ولايات ومدن تركيا من شرقها إلى غربها، وألتقي مع الجماهير، وأطلب منهم التصويت لصالح التعديلات” مشيرا إلى أن التعديلات الدستورية ستجعل ربيعا جديدا يشرق على تركيا، وأتمنى أن يجلب ذلك كل الخير.

أردوغان اعتمد على حججا عاطفية فلم يوضح كيف بتحويل السلطة من البرلمان إلى الرئيس أن السلطة ستتحول إلى الشعب، وهل الرئيس فقط هو الذي يطيع الشع والبرلمان لا يطيعه؟

صاحبت الحملة لترويج الدستور حملة أخرى شنتها المواقع والصحف والقنوات التركية ومعظمها موالي لأردوغان حملة على حزب الشعب الجمهوري أكبر التكتلات المعارضة الشرعية النشطة ضد الإصلاحات الدستورية واعتبروه فاشلا ويريد أن يفشل تركيا ومؤيدا لمنظمات فتحا لله جولن بي كاكا الإرهابيتين.

ويقول يلدريم:للأسف حاول حزب الشعب الجمهوري شرخ صفوف المجتمع بشتى الوسائل وما فتيء يفعل ذلك بدلا من سعيه لحلول مشاكل البلاد.

وأضاف أن عبارات زعيم الشعب الجمهوري كمال أوغلو تتطابق مع عبارات أنصار منظمتي فتح الله جولن وبي كاكا الإرهابيتين، ودعا يلدريم إلى “عدم الانجرار وراء أهواء المنظمات الإرهابية.

وتحدث يلدريم باعتبار أن الإجماع الشعبي موجود على الإصلاحات الدستورية باستثناء حزب الشعب الجمهوري الذي “يعارض الشعب التركي والجمهورية والديمقراطية لا الحكومة”

ومن الحملات التي يشنها أنصار أردوغان استغلال كل تقصير من أعضاء حزب الشعب الجمهوري وتضخيمه فمنذ يومين نشر أنصار أردوغان على “تويتر” صورة لمشاكل كثيرة في بلدية إزمير التركية الخاضعة لإدارة الشعب الجمهوري المعارض وقالو أنها تعبر عن حال تركيا لو ظلت تحت قيادة حزب الشعب.

ومع اتهام كل من يعارض بأنه إرهابي لا ننسى أن الدين يلعب دورا بارزا في مجتمع يرى في أردوغان خليفة دينيا، وكما حدث في الانقلاب الفاشل الأخير تصدر شيوخ الجوامع المشهد وأذنوا في الجوامع بعبارات إسلامية ضد المعارضين العلمانيين، ووفقا لمراقبين فقد كان للمسجد دورا محوريا في تأليب الناس ضد الانقلاب، وكذلك توجد توقعات بأن تلعب المساجد دورا بارزا في تشويه معارضي الدستور وتأييد التعديلات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: