الكوره والملاعب

المصريين في مواجهه الإدخال للصراع علي اللقب الثامن الأفريقي

متابعه يحيي الجمل

IMG_2029يلتقى منتخبا مصر والكاميرون اليوم الأحد في نهائي بطولة الأمم الأفريقية للمرة الثالثة في تاريخهما، حيث سيسعى منتخب “الأسود غير المروضة” للثأر من الهزيمتين السابقتين امام “الفراعنة” في نسختي 1986 و2008.

ولم يكن أى من الفريقين مرشحا للفوز باللقب عند بداية البطولة، على الرغم من أنهما معا يمتلكان 11 لقبا من أصل 30 بطولة شهدتها القارة السمراء، منهم سبعة فى خزائن المنتخب المصرى وأربعة للكاميرون.

واستطاع كلاهما شق طريقه للمباراة النهائية للنسخة الـ31 للبطولة القارية والتي تحتضنها الجابون على الرغم من مرور منتخب الكاميرون بمرحلة تجديد بعد اعتزال كل نجومه القدامى، فيما يمر الفراعنة بمرحلة انتقالية مع المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، حيث لم يستطع المنتخب المصري التأهل لمنافسات البطولة على مدار ثلاث نسخ متتالية (2012 و2013 و2015).

وتولى كوبر مسئولية القيادة الفنية للفراعنة في مارس عام 2015 حيث لجأ المدرب الأرجنتيني للاعتماد على الصلابة الدفاعية واللعب ككتلة واحدة وعلى قائمة لاعبين معظمهم من الدوري المحلي، مطعمة بعدد من المحترفين.

وكانت هذه الصلابة الدفاعية هي مفتاح كوبر للوصول بالمنتخب المصري لنهائي الجابون 2017 ، بدء من الحارس عصام الحضرى، أسطورة كرة القدم الأفريقية (44 عاما)،الذي يبدو أنه يمر بفترة شباب ثانية.

ولم يستقبل الحضرى طوال البطولة إلا هدفا واحدا كان في مباراة نصف النهائي أمام بوركينا فاسو (1-1)، ثم تألق الأسطورة الملقب بـ”السد العالي” في الركلات الترجيحية وتصدى لآخر ركلتين ليتأهل الفراعنة (4-3).

ولم يخسر المنتخب المصرى إلا نهائيا واحدا في بطولة 1962 ، وهي النسخة الثالثة للبطولة القارية، أمام المنتخب الإثيوبى المضيف (4-2) إبان الوحدة مع سوريا.

وتكمن مشكلات منتخب الفراعنة تحديدا في قلة المحاولات الهجومية والأهداف، حيث يعتمد بشكل كبير على نجمه محمد صلاح المحترف في فريق روما الإيطالي.

وكان صلاح، حتى الآن، محل ثقة كوبر بانطلاقاته وأهدافه الحاسمة، حيث استدعي لخوض النهائيات على الرغم من الإصابة التي أبعدته عن الملاعب لمدة ثلاثة أسابيع قبل انطلاق البطولة.

وسجل صلاح الهدف الوحيد الذي فاز به المنتخب المصري على غانا في ثالث مباريات الدور الأول، ليتصدر الفراعنة المجموعة الرابعة، ثم سجل هدفا آخر في مباراة نصف النهائي أمام بوركينا فاسو (1-1).

بالإضافة لصلاح، يعد كل من لاعب وسط آرسنال محمد النني والموهبة الشابة في ستوك سيتي رمضان صبحي (19 عاما) إضافة قوية لتشكيلة كوبر.

وعلى الرغم من إصابة النني في آخر مباريات المجموعة، إلا أنه من المتوقع أن يعود للمشاركة في المباراة النهائية التي ستقام اليوم على ملعب دانجوندجي (أو الصداقة) بمدينة ليبرفيل.

أما رمضان صبحي، فعلى الرغم من عدم مشاركته أساسيا، إلا أن نزوله يعطي للفريق حيوية ونشاط ويساهم في امتلاك الكرة.

وعلى الجانب الآخر، يتمتع أسود الكاميرون أيضا بصلابة دفاعية على الرغم من عدم وجود نجومه القدامى الذين فضلوا استكمال مسيرتهم مع أنديتهم وعدم إجابة نداء المنتخب القومى.

واستدعى المدرب البلجيكي هوجو بروس لاعبين واعدين استطاعوا الظهور بمستوى لائق باسم المنتخب العريق، وخصوصا حارس مرماه المتألق فابريس أوندوا (21 عاما) الذى يلعب لفريق شباب إشبيلية والذي نشأ في فرق الناشئين ببرشلونة، وكذلك قائد المنتخب الحالي بنيامين موكاندجو (28 عاما) مهاجم فريق لوريان الفرنسي.

كما اعتمد بروس على كل من كلينتون موانجي (23 عاما) جناح توتنهام الانجليزي المعار لمارسيليا الفرنسي، وجاك زوا (25 عاما) مهاجم كايزرسلاوترن الألماني، وروبرت نديب تامبي (22 عاما) مهاجم سبارتاك ترنافا السلوفاكي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: