شرقاوي فقد بصره فداء لوطنه في حرب اكتوبر ورفض المكافئه وفي كبره امله الوحيد معاش يساعده علي الحياة

كتبت/لمياء الباجوري 

سعيد الدبيكي الشاب الشرقاوي الاصيل الذي شارك في حرب اكتوبر مع كثيرين من ابناء جيله وقتها الشجعان الذي لم يتاونو ولم يتاخرو دقيقة من اجل وطنهم الغالي مصر خرجو واكفانهم علي ايديهم منتظرين الشهادة او النصر وبالفعل روت دمائهم الطاهرة ارض الوطن وحققت مصر انتصارا علي عدو العرب الاول اسرائيل وتحررت اراضينا ولكن شاء القدر لسعيد ان يفقد بصره دون الشهادة وكان راضي عما قدره الله له ‘ورفض المكافئة قائلا “اخود اجر عشان واجبي ناحية وطني ازاي” وقرر وقتها الشاب العشريني ان يتكل علي دراعة وان يعمل فلاح بالاجرة في الاراضي حيث انه لم يكمل تعليمه وليست لدية مهنة سوى الفلاحة فهو من ابناء مركز الحسينية قرية بحر البقر تلك القرية الذي شهدت ابشع مجزرة في حق البشرية والطفولة بقصف مدرسة بحر البقر الابتدائية وظل علي مدار سنوات يعمل بالاراضي رغم فقده لبصرة حتي استطاع ان يربي ابنه الوحيد الذي عمل بنفس المهنة دون اي عائد اخر وتزوج الابن وانجب خمس فتيات وهو عامل باليومية يوم شغل وعشرة مافيش وقال 

الحاج سعيد الدبيكي ذات السبعين عاما  افتخر كوني  محارب من ابطال  حروب الاستنزاف و6 أكتوبر ولم اقبل المكافئة وقتها عشان واجبي عشان بلدي واتكلت علي دراعي واشتغلت فلاح في أراضى الناس بالاجرة وانا مش عاوز حاجة في آخر ايامي إلا معاش يعيشني عيشة محترمة بدل ما انا عايش انا وابني واحفادي علي المعونات ويوم بنلاقي ويوم لا ونفسي اموت وانا مأمن ابني وولاده دي اكبر امنياتي ومش عايز اكتر من كدا