الشارع السياسى

الرئيس السيسي يستقبل وفدا من البرلمان الفرنسي

IMG_٢٠١٦٠٥١٤٥_١٠١٥٠١

كتب/محمد عبدالله

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، وفداً من البرلمان الفرنسى برئاسة النائب فيليب فوليو الرئيس التنفيذى لتحالف الوسط، ورئيس مجموعة الصداقة المصرية الفرنسية بالجمعية الوطنية، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، والسفير الفرنسى بالقاهرة أندريه باران.

وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس رحب بالوفد البرلمانى الفرنسى، مشيراً إلى أن تلك الزيارة تعكس عمق العلاقات بين البلدين، وقدرتها على تجاوز مختلف التحديات، كما تمثل رداً على أية محاولات تستهدف النيل من العلاقات المصرية الفرنسية، مؤكداً حرص مصر على عدم المساس بتلك العلاقات أو الإضرار بها.

وأشاد الرئيس بوتيرة تبادل الزيارات بين البلدين على كافة المستويات، وآخرها زيارة الرئيس “أولاند” فى شهر أبريل الماضى، مشيراً إلى أن هذه الزيارة عكست المستوى المتميز للعلاقات بين البلدين، ومعرباً عن اهتمام مصر بزيادة تطويرها من خلال تفعيل الاتفاقات التى تم توقيعها خلال الزيارة.

وقدم الرئيس التعازى فى الضحايا الفرنسيين الذين لقوا حتفهم فى حادث تحطم طائرة مصر للطيران، مؤكداً أهمية تعزيز الجهود المصرية – الفرنسية من أجل الكشف عن ملابسات الحادث، معرباً عن اهتمام مصر بعودة حركة السياحة الفرنسية إلى مصر إلى طبيعتها.

وأضاف المتحدث الرسمى أن رئيس الوفد أعرب عن سعادته بزيارة مصر للمرة الثانية، حيث سبق له زيارتها فى عام 2014، مشيداً بما حققته مصر من استقرار وتقدم على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية خلال تلك الفترة الوجيزة.

وأعرب رئيس الوفد البرلمانى الفرنسى عن خالص التعازى فى ضحايا طائرة مصر للطيران.

وأشاد رئيس الوفد بعلاقات الصداقة المتميزة التى تجمع بين البلدين، والتى تشهد أزهى عصورها فى المرحلة الراهنة، مؤكداً أنه لا يوجد ما يمكن أن يكدر صفو العلاقات بين البلدين أو يؤثر عليها سلباً.

وأشار رئيس الوفد الفرنسى إلى جهود أعضاء البرلمان الفرنسى وتشجيعهم للشعب الفرنسى على زيارة مصر وقضاء عطلاتهم فيها، باِعتبارها مقصداً سياحياً متميزاً بالنسبة لهم، فضلاً عما توفره من كافة سبل الراحة والأمان لهم.

وأعرب الرئيس خلال اللقاء عن التطلع لتطوير العلاقات البرلمانية بين البلدين، خاصة مع الانتهاء من تشكيل مجموعة الصداقة المصرية – الفرنسية بمجلس النواب، والتى ستمكن النواب فى الجانبين من التواصل معاً والتباحث المستمر حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وأشار رئيس الوفد الفرنسى، فى هذا الصدد، إلى علاقات الصداقة المتميزة والحوار البنّاء القائم بين الجمعية الوطنية الفرنسية ومجلس النواب المصرى.

كما أشار رئيس الوفد الفرنسى إلى ما تعرضت له فرنسا من هجمات إرهابية خلال عام 2015، مشيداً بالدور المحورى الذى تقوم به مصر فى مجال مكافحة الإرهاب، ومنوهاً إلى أن استقرار مصر يعد شرطاً أساسياً لاستقرار أوروبا.

وأكد أعضاء الوفد على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين باعتبارها أساسية ومركزية.

وأضاف السفير علاء يوسف أن الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولى لمكافحة كافة الجماعات الإرهابية، لا سيما أنها تعتنق ذات الفكر المتطرف حتى إن اختلفت مسمياتها.

وأشاد رئيس الوفد البرلمانى الفرنسى بالرؤية المصرية لمكافحة الإرهاب من خلال منظور شامل لا يقتصر على الجوانب العسكرية والأمنية ولكن يشمل أيضاً مكافحة الفقر والارتقاء بجودة التعليم، فضلاً عن تعزيز دور المرأة فى المجتمع، باِعتبارها جميعاً من عوامل الاستقرار والتقدم.

وقال الرئيس السيسي، إن مصر تبذل جهوداً حثيثة للارتقاء بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية مثل الحق فى التعليم الجيد والمسكن اللائق والرعاية الصحية المناسبة، جنباً إلى جنب مع الحقوق المدنية والسياسية.

وأشاد الرئيس بدور المرأة المصرية الفاعل فى المجتمع، مثنياً على وعيها ومشاركتها السياسية الفاعلة، مستعرضاً الجهود المبذولة على صعيد حصولها على مكانتها اللائقة فى المجتمع المصرى.

ورداً على استفسارات أعضاء الوفد بشأن الأزمات الإقليمية فى المنطقة وموقف مصر إزاءها، ولاسيما بالنسبة لكل من ليبيا وسوريا، أوضح الرئيس أن مصر تساند ليبيا ضد جميع التنظيمات الإرهابية وليس داعش فقط، مؤكداً على أهمية دعم الجيش الوطنى الليبى فى أسرع وقت للاضطلاع بمهامه فى الحفاظ على الأمن والاستقرار، فضلاً عن أهمية الحفاظ على وحدة الأراضى الليبية، ومكافحة عمليات تهريب الأموال والسلاح والمقاتلين الأجانب إلى الأراضى الليبية.

وفى الشأن السورى أكد الرئيس السيسي، على أهمية التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية تحفظ وحدة الأراضى السورية وتصون إرادة الشب السورى ومقدراته، وتساهم فى القضاء على الجماعات المتطرفة المتواجدة فى سوريا.

وأكد الرئيس على أهمية إعادة إعمار سوريا عقب التوصل إلى حل سلمى للأزمة بما يشجع اللاجئين السوريين على العودة إلى وطنهم والاستقرار فيه.

وشدد الرئيس، على أهمية الإسراع بوتيرة تسوية كافة النزاعات الإقليمية فى المنطقة، ولاسيما فى ليبيا وسوريا، موضحاً أنه كلما طال أمد الصرع، كلما ازداد الأمر تعقيداً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: