الشارع السياسى

عباس : مصر هي “الحضن الدافئ” لفلسطين.. وعلاقتي بالرئيس السيسي “ممتازة”

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس “أبو مازن” أن مصر تمثل “الحضن الدافئ” لفلسطين التي ترتبط تاريخيا بعلاقات جيدة مع مصر، مشددا على أن علاقته بالرئيس عبد الفتاح السيسي “ممتازة”.

 

وأضاف أنه “منذ عام 1948 إلى عام 1964 لم يكن هناك تمثيل للشعب الفلسطيني.. ولم يكن لنا عنوان أمام العالم.. ولم يكن لنا وجود سياسي ولا عربي ولا دولي”، وجاء المرحوم أحمد الشقيري وطلب منه في ذلك الوقت أن يتحدث مع الشعب الفلسطيني، كونه كان أمين عام مساعد الجامعة العربية في ذلك الوقت.. وفعلا دار في كل بقاع الدنيا حيث يتواجد الفلسطينيون، وخرج بنتيجة أنه لابد من تشكيل هيئة تمثل الفلسطينيين ولتكن منظمة التحرير الفلسطينية، لها لجنة تنفيذية ولها صندوق قومي ولها جيش”، مشيرا إلى أن “الدول العربية قبلت بذلك، ومن هنا أصبح لنا عنوان، وهذا العنوان تمثله منظمة التحرير الفلسطينية، وأصبح معترفا بها عربيا وإقليميا ودوليا”.

 

وقال الرئيس أبو مازن إن “عدم التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية يعني أنه ليس لدينا تمثيل ولا كيان، وبالتالي خسارة كبيرة للشعب الفلسطيني أو ضياع لأهم مكسب سياسي منذ عام 1948”.

 

وتابع: “جاء بعده خلال الفترة من عام 1964 إلى عام 1974 اعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية أنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني حتى لا يخطر ببال أحد أن هذا التمثيل سائح ضائع بين الدول العربية، فهي وحدها تمثل حصرا الشعب الفلسطيني، والدول العربية تدعمها والشعوب العربية تؤيدها وتساندها وتقف إلى جانبها، ومن هنا أهمية منظمة التحرير الفلسطينية”.

 

وأضاف: “في عام 1974 أخذ قرار من الجامعة العربية، من القمة العربية، أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأصبحت الدول العربية كلها تتعامل مع المنظمة بشكل جدي، ولذلك الآن لا مشكلة إطلاقا بين منظمة التحرير وفلسطين وبين أي دولة عربية، ويكفي أن المنظمة تمثل الشعب، هي كلها تمثل الشعب”.

 

وقال الرئيس أبو مازن إنه يعرف بنيامين نتنياهو منذ التسعينات، وإنه استلم أكثر من مرة رئيس وزراء إسرائيل، “وتعاملت معه كثيرا، فهو رجل لا يؤمن بالسلام”، مضيفا: “أنا أتحدث عن مشكلة بيني وبين إسرائيل، فهي تحتل أرضي وتحتل بلادي ورئيس وزرائها نتنياهو.. وأنا مجبر علي أن أتعامل معه وفي نفس الوقت متمسك أنا بمواقفي”.

 

وقال: “الشعب الفلسطيني مدرك الخط الذي انتهجه.. فالشعب الفلسطيني ليس لديه أوهام أن الحل غدا.. فنحن تحت الاحتلال 75 عاما ونعرف أن إسرائيل من الصعب أن تخرج إلا بإفلاس نظريتها.. ونحن نعتمد على سياسة النفس الطويل وبالتراكميات”.

 

وأكد: “أنا مستمر وبإلحاح ولا أملك التردد.. فنحن أصحاب قضية.. وأنا قررت في خطابي في الأمم المتحدة أن واجباتنا نحافظ على القرار المستقل ولن نتلقى تعليمات من أحد”.

 

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: “إن الانتخابات استحقاق مهم وضروري، ولابد فعلا أن نحققه طال الزمان أو قصر، ودار حديث في أوروبا حول الانتخابات، وقلنا لهم نحن جاهزون، ولكن لدينا مشكلة واحدة فقط، وهي أن إسرائيل ترفض أن تسمح لنا أن نعقد هذه الانتخابات في القدس”.

 

وأضاف: “علما بأننا عقدناها فيما مضى في 1996 و2005 و2006 بالقدس، والآن إسرائيل ترفض ذلك، أنا لا أستطيع أن أعقد أي انتخابات دون القدس، لأن القدس هي عاصمة دولة فلسطين، القدس الشرقية، وأي تجاهل لها الآن يعني أننا تنازلنا عنها، خصوصا وأنه كان في ذلك الوقت صفقة القرن”.

 

وقال أبو مازن إنه من مواليد مدينة صفد عام 1935 وتربى هناك حتى وصل للثالثة عشر من العمر، وبعد ذلك حدثت النكبة في عام 1948، “وخرجنا لاجئين إلى سوريا، كنت في ذلك الوقت في الصف السادس منتقلا إلى الصف السابع الابتدائي، أذكر تلك الأيام تماما بكل تفاصيلها؛ وكيف حصلت وأتذكر أننا لم نكن على استعداد في ذلك الوقت للمواجهة بسبب الاحتلال البريطاني”.

 

وقال الرئيس الفلسطيني أبو مازن إنه “بعد مضي عدة سنوات على وجودنا كلاجئين خارج فلسطين، اهتممنا بالحياة وبالتعليم، وكانا في أولوياتنا، وكنا وما زلنا نعتبر أن التعليم هو الطريق الأهم والأسلم لكي تعيش حياة أفضل، فقد تعلمنا وعشنا ثم بدأنا نتذكر حالنا، وسألنا أنفسنا سؤالا وهذا السؤال سألناه أيضا لأشقائنا في كل البلاد، وهو إلى متى؟”.

 

وأضاف: “يجب أن نحرر وطننا، فلن يقدمه لنا أحد على طبق من فضة، ولابد أن نقوم نحن بهذا الدور، هذا كان همنا والسؤال الذي استحوذ على عقولنا”.

 

وتابع: “نحن نعرف تماما أن القضية صعبة وبعيدة المدى، فهناك من كان يعمل على إنهاء وجود الشعب الفلسطيني، وإن كنا نذكر إسرائيل فمن البدايات أبعدت كل الشعب الفلسطيني إلى الخارج، أمريكا إلى الآن لا تريد أن تعترف بالشعب الفلسطيني، ولو سألتم هل هناك دولتان؟ أمريكا ستقول نعم هناك دولتان، لكن يحتاج الأمر إلى وقت طويل، فإسرائيل تتردد إلى الآن من القول إن هناك دولة فلسطينية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: