سيطر الجيش الليبي، أمس، على واحد من أهم معاقل تنظيم «داعش» فى مدينة بنغازى الساحلية شرق ليبيا. وأفادت قناة «سكاى نيوز»، بأن الجيش سيطر صباح أمس، على حى الليثي، الذى شكل إلى جانب منطقة الصابرى أبرز معاقل التنظيم المتشدد فى بنغازي. وقال المكتب الإعلامى للقيادة العامة للجيش الليبي، إن إعلان تحرير منطقة الليثى (نقطة استراتيجية فى بنغازى) قاب قوسين أو أدنى. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مدير المكتب الإعلامى للقيادة العامة لقوات الجيش الليبى خليفة العبيدى قوله إن ٩٠ ٪ من منطقة الليثى تحت سيطرة قواتنا والقوات المساندة لها. وحذر مدير المكتب الإعلامى للقيادة المواطنين من العودة إلى بيوتهم حاليا قبل الانتهاء من عمليات تمشيطها، نتيجة لقيام الجماعات الإرهابية بحرق العديد من المنازل وتفخيخ أخرى. يأتى هذا التطور، فيما يشن الجيش الليبى غارات على معاقل تنظيم «داعش» وتجمعاته فى مدينة درنة إلى الشرق من بنغازي، بينما كان قد طرد التنظيم من منطقة الهوارى فى بنغازى قبل أيام، وسيطر على ميناء المريسة جنوبى المدينة، وهو الميناء الذى كان يستخدمه داعش فى استقبال المقاتلين والأسلحة. وشهدت شوارع مدينة بنغازى صباح أمس، حالة من الازدحام، بعد إغلاق عدد من شوارعها الرئيسية خاصة المؤدية إلى مناطق الاشتباك. وقال أحد سكان منطقة الليثى إن المعنويات مرتفعة والأهالى يقدمون الدعم لقوات الجيش والشباب المساند له، كما وجه السكان نداء للنازحين بعدم التسرع فى العودة إلى أن يجرى تأمين المنطقة بالكامل، وإزالة الألغام والمفخخات حفاظًا على سلامة الجميع. وأكد مركز بنغازى الطبى ومستشفى الجلاء استعدادهما لاستقبال الجرحى والمصابين، بعد توافر الإمكانات الطبية، كما تم استدعاء الأطباء وأطقم التمريض. وقد أعلن الجيش الليبي، مساء الاثنين، استهداف الطائرات الحربية لتجمعات ومواقع داعش فى مدينة درنة، بعد أن كان قد كشف عن تحقيق «تقدم كبير وانتصارات» فى مدينتى بنغازى وإجدابيا، شرقى البلاد. ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن مدير مكتب الإعلام فى قاعدة الأبرق الجوية، على بوستة، قوله إن الغارات الجوية دمرت «٧ آليات لداعش فى حى الـ٤٠٠ بدرنة» وأسفرت عن مقتل عدد كبير من المنتمين للتنظيم، كما تسببت بتدمير عدد من الآليات فى المنطقة المقابلة لحى باب طبرق ومقتل عدد من عناصر داعش. وجاءت الغارات الجوية بعد أن أعلن الجيش تحقيق «تقدم كبير وانتصارات فى مدينتى بنغازى وإجدابيا.. فى عملية نوعية أطلق عليها اسم دم الشهيد»، حيث دحر خلال اليومين الماضيين الجماعات المتشددة. يذكر أن طائرات أمريكية كانت قد قصفت الأسبوع الماضى معسكرا تدريبيا لتنظيم داعش فى صبراتة، غربى ليبيا، الأمر الذى أدى إلى مقتل ٤٩ شخصا على الأقل، وكان الهدف الرئيسى لها القائد الميدانى التونسى فى التنظيم نور الدين شوشان، الذى لم يتأكد مقتله بعد. تجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية قدرت مؤخرا عدد مسلحى داعش فى ليبيا بحوالى ٥ آلاف عنصر، مقابل تقديرات سابقة أشارت إلى أن عددهم يتراوح بين ألفين و٣ آلاف مسلح.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.