وزير الخارجية يلتقي نظرائه من جيبوتي ومالاوي وكون ديفوار

كتبت//روان محمد

عقد سامح شكرى وزير الخارجية اليوم الخميس، جلسة مباحثات مع محمود على يوسف وزير خارجية جيبوتى على هامش اجتماعات المجلس التنفيذى للاتحاد الأفريقى بالعاصمة الإثيوبية اديس أبابا.

وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية سامح شكرى أكد حرص مصر على تطوير علاقاتها مع جيبوتى فى كافة المجالات، مشيراً إلى العلاقات الوثيقة والتاريخية بين البلدين، وهو ما عكسه إدانة جيبوتى الفورية واستنكارها للهجوم الإرهابى على “كنيسة مارمينا” فى حلوان، والتأكيد على وقوف البلدين فى نفس الخندق فى مواجهة الإرهاب.

كما أعرب عن تقدير مصر لحرص جيبوتى على المشاركة بوفد رفيع المستوى فى مؤتمر كبار المسئولين بالدول العربية والأفريقية المشاطئة للبحـر الأحـمر فى ديسمبر 2017، منوها بدور الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية فى مجال بناء القدرات ونقل الخبرات الفنية لدولة جيبوتى الشقيقة.

ومن جانبه، تناول وزير خارجية جيبوتى رؤية بلاده للوضع فى منطقة القرن الأفريقى وسبل تطوير التعاون بين دول المنطقة، موجها الشكر لمصر على اهتمامها بدعم الاستقرار والسلام فى المنطقة.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن الوزيرين ناقشا عددا من القضايا الإقليمية مثل تطورات مفاوضات سد النهضة والأوضاع فى كل من الصومال واليمن.

كما التقى سامح شكرى اليوم الخميس، مع وزير خارجية مالاوى فرانسيس كاسايلا، وبحثا سبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة أهم القضايا الإقليمية والدولية، وذلك على هامش اجتماعات المجلس التنفيذى للاتحاد الأفريقى فى أديس أبابا.

وصرح المستشار أحمد أبو زيد، بأن وزير الخارجية أعرب لنظيره المالاوى عن تطلعه لعقد اللجنة المشتركة بين البلدين فى أقرب وقت لبحث سبل تطوير التعاون الثنائى خاصة العلاقات التجارية على ضوء ما تمتع البلدين بعضوية تجمع الكوميسا.

كما أعرب وزير الخارجية عن استعداد مصر لتقديم خبراتها المتعددة فى مجال التعليم والتكنولوجيا عبر البرامج التدريبية التى تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية.

وأوضح أبو زيد، أن شكرى تطرق إلى القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، حيث استعرض جهود مصر لتحقيق الاستقرار فى ليبيا عبر حث الأطراف الليبية المختلفة على تنفيذ اتفاق الصخيرات، كما تطرق إلى الوضع فى الشرق الأوسط وجهود مصر لإحياء علمية السلام، مشيرا إلى أهمية التزام الدول الإفريقية بقرار الاتحاد الإفريقى بشأن دعم حقوق الشعب الفلسطيني.

ومن جانبه، أشار وزير خارجية مالاوى إلى أن مصر لديها العديد من الإنجازات فى مجالات مختلفة والتى يمكن الاستفادة منها، بالإضافة إلى الخبرات المتنوعة والمتميزة التى يمكن تقديمها لمالاوي، معربا عن تطلعه إلى تدريب كوادر من بلاده فى المجالات المختلفة عبر الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، كما أشار إلى أهمية تشجيع التعاون الثلاثى بين مصر واليابان ومالاوى فى إطار تدعيم التعاون التجارى بينهم.

كما عقد سامح شكرى اليوم الخميس، جلسة مباحثات مع وزير خارجية كوت ديفوار مارسل أمونتاهو، وذلك على هامش الاجتماعات التمهيدية لقمة الاتحاد الأفريقى المنعقدة فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا خلال الفترة من 22 إلى 29 يناير.

وصرح المستشار أحمد أبو زيد، بأن شكرى استهل اللقاء ببحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدا أهمية البناء على الزيارة التى قام بها رئيس كوت ديفوار إلى مصر فى شهر ديسمبر 2017، وذلك عبر عقد اللجنة المشتركة بين مصر وكوت ديفوار فى أقرب وقت.

وأشار إلى وجود آفاق عديدة للتعاون فى مجالات مختلفة لا سيما فى مجال التبادل التجاري، بالإضافة إلى السعى نحو تعزيز استثمارات الشركات المصرية فى كوت ديفوار.

كما أعرب شكرى عن تهانيه لنظيره الإيفوارى بمناسبة تولى بلاده العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن للأمم المتحدة خلال عامى 2018 – 2019،مشيرا إلى استعداد مصر لتقديم خبراتها لكوت ديفوار فى هذا الشأن فى إطار دعم العلاقات الثنائية، ودعم دور إفريقيا فى الأمم المتحدة.

وأوضح أبو زيد، أن وزير الخارجية بحث مع نظيره الإيفوارى الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث أشار إلى تطلع مصر للتعاون مع كوت ديفوار فى مجال مكافحة الإرهاب على المستويين الثنائى والإقليمى من خلال تجمع الساحل والصحراء، وذلك بالتصدى للإرهاب بكل حزم والعمل على إيقاف تمويله ومده بالسلاح والمقاتلين والحيلولة دون توفير ملاذات آمنة للإرهابيين.

كما استعرض شكرى جهود مصر لإحياء عملية السلام والمصالحة الفلسطينية كخطوة أساسية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي، مشيرا إلى أهمية تمسك الدول الإفريقية بموقفها التقليدى والمبدئى المناصر لحقوق الشعب الفلسطينى فى تقرير المصير.

ومن جانبه، أعرب وزير خارجية كوت ديفوار عن نجاح لقاء الرئيس الإيفوارى الحسن واتارا مع الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى عقد فى شرم الشيخ فى ديسمبر 2017، مشيرا إلى أهمية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من جانب الرئيسين، كما حرص على دعوة رجال الأعمال المصريين والقطاع الخاص للقدوم إلى كوت ديفوار للاستثمار فيها، موضحا أن بلاده اتخذت العديد من الإجراءات لتحسين مناخ فى هذا الصدد، وأن بلاده تمثل أرض خصبة وواعدة للاستثمارات.

كما أكد على أهمية تحقيق هدفين رئيسيين خلال العام الجاري، هما تنظيم زيارة لرجال الأعمال المصريين إلى كوت ديفوار، وعقد اللجنة المشتركة بين البلدين والتركيز على إنجاز مشروعات محددة فى إطار تحقيق المصالح المشتركة للبلدين.