بقلم رئيس التحريرتحقيقات صحفيه

ابراهيم البسيونى يكشف تفاصيل خطة «الجيش الحر» لغزو مصر من ليبيا بدعم «الإخوان»

الجماعة الارهابية
الجماعة الارهابية

تحقيق : ابراهيم البسيونى

رغم تناثر شظاياها إلى “قواعد”، تنتشر فى أنحاء العالم كله، تظلّ هى كلمة السر فى كل زمان ومكان، فى وهم الدفاع عن “الإسلام والشريعة”، وإعلاء كلمة “التوحيد”، ومحاربة جند “الطاغوت”.. وعندما توجه دفتها نحو بلد ما، سرعان ما يكون اسم “القاعدة” مركز استقطاب لجميع الجهاديين فى العالم، وتكون النتيجة المنتظرة غير معروفة لأحد.

اجتماع سرى بين إخوان

ليبيا وتونس والسودان

فىبنغازى يكشف تفاصيل المؤامرة

يوسف جهانى القيادى بأنصار الشريعة وأبو

عياض

التونسى عضوان فى الجيش

نبيل نعيم: لن يستطيعوا اقتحام الحدود المصرية

لكنهم سيتسللون لتنفيذ عمليات منفردة

 إنها ليبيا التى أصبحت وطناً مسكوناً بالأشباح، حيث الفوضى والضعف الأمنى والإرهاب الذى يمد يديه ليسيطر على أراضيها متوهماً أنه سيقيم الخلافة الإسلامية هناك من جديد، وذلك استعداداً لغزو مصر وتحريرها وإعادة الحكم الإسلامي لها كما يعتقدون.

مصادر جهادية مطلعة، أكدت لـ المساء نيوز أن اجتماعاً عقد مؤخراً فى مدينة بنغازى الليبية، ضم عدداً من قيادات إخوان ليبيا وتونس والسودان بحضور عدد من القيادات الجهادية والتكفيرية وخاصة القيادى بتنظيم القاعدة عبد الباسط عزوز مستشار أيمن الظواهرى والذى أسندت إليه مهمة الإشراف على معسكرات القاعدة بليبيا وهى معسكرات مدينى سرت و بنغازى ، وكانت الأولوية الأولى لهذا الاجتماع هى النقاش عن فكرة إنشاء ما يسمى بجيش الإسلام الحر بدلا من الجيش المصرى الحر، لضمان الحصول على دعم مالى من بعض الدول الإسلامية ومواجهة أى محاولات عسكرية وأمنية مصرية لضرب هذه المعسكرات خصوصاً بعد تشكيل قوات عسكرية مصرية للتدخل السريع.

فيما أشارت المصادر الجهادية إلى أن الاجتماع الثلاثى للإخوان ناقش فكرة إنشاء قيادة عسكرية موحدة للإشراف على الجيش الإسلامى الحر تضم عبد الباسط عزوز والقيادى يوسف جهانى المنتمى لتنظيم أنصار الشريعة الأكثر شهرة فى ليبيا، وأبو عياض التونسى والمسؤول عن المعسكر القريب من الحدود التونسية، ويضم عدداً من الجهاديين من دول المغرب العربى والقيادى المصرى الجهادى ثروت صلاح شحاتة.

ليس هذا فقط ما نتج عنه الاجتماع الثلاثى، لكنه ناقش أيضاً تفاصيل تكوين هذا الكيان الجيش الإسلامى الحر والذى يضم نحو 30 ألف مقاتل من عناصر المعسكرات المختلفة حالياً على أرض ليبيا منهم 10 آلاف من الميلشيات الليبية المسلحة خاصة غرفة عمليات ثوار ليبيا الجناح العسكرى لجماعة الإخوان بليبيا.

وبقراءة المشهد الحالى على الساحة الليبية سنجد ظهور القاعدة بوجه حقيقى من خلال اسم عبد الباسط عزوز والذى ظهر لأول مرة منذ عام 2005، ووفقاً لمصادر مقربة من القاعدة وبسؤالهم عنه ومدى صلته بالقاعدة فقد أكدوا، أنه قيادى بارز فى تنظيم القاعدة، ومقرب من زعيم التنظيم، أيمن الظواهرى، حيث أرسله من مناطق القبائل الباكستانية إلى ليبيا عام 2001، لتجنيد مقاتلين وحمل لواء القاعدة هناك، مضيفين بأنه يعتبر من المقاتلين المخضرمين بين صفوف القاعدة، وشارك فى قتال السوفيت بأفغانستان فى التسعينيات من القرن الماضى، وانتقل هارباً للإقامة فى بريطانيا بعدما تم ملاحقته أمنياً، وتم اعتقاله خلال التحقيقات فى هجمات 7 يوليو 2005 على شبكة المواصلات بالعاصمة لندن.

على الصعيد ذاته، قال الشيخ نبيل نعيم، مؤسس تنظيم الجهاد سابقاً، إن الجيش الإسلامى الحر هو مجرد عملية نصب موسعة لجمع أموال من دول مثل قطر وبعض الدول الإسلامية، وأنهم يسعون لتقليد الجماعة الإسلامية قديماً، لكنهم لا يستطيعوا اقتحام الحدود المصرية لكنه من الممكن أن يتسللوا وينفذوا عمليات منفردة، موضحاً بأنهم سيفشلون فى محاربة الجيش، وأضاف نعيم أن تنظيم القاعده متواجد فى ليبيا بشكل قوى، وكذلك عناصر فى سيناء والشرقية وبورسعيد، كما أن التنظيم الدولى للإخوان المسلمين هو من يمول القاعدة فى الوقت الحالى لأنها لا تملك أى شىء، كما أن محمود عزت كان يمول الإرهابيين لتنفيذ أعمال تفجيرية واغتيارت فى سيناء.

منوهاً إلى أن أغلب عناصرالكتائب الليبية من صغار السن وتتركز فى مدن الشرق وتحديدًا درنة وما حولها، وكانت لهم اتصالات ببعض الجماعات المتشددة فى خارج البلاد، منها الجماعة السلفية للدعوة والقتال بالجزائر، وجماعة أنصار الشريعة من فلول لواء جماعة التوحيد والجهاد والتى أشرف على تأسيسها شباب عاد بعضهم من أفغانستان والعراق، وبعضهم خرج من سجون نظام القذافى.

على صعيد أخر، قال مسؤول الجناح الاستخباراتى بتنظيم الجهاد، صبره القاسمى، إن ليبيا أصبحت المنطقة الأخطر فى المنطقة العربية وخاصة أنها أصبحت مرتعاً للجماعات التكفيرية الجهادية، موضحاً أن الكتائب المسلحة الذى يتم تدريبها هناك تضم قرابة 70 ألف مقاتل من جنسيات مختلفة أبرزهم سوريين وشاميين وأجانب وماليين وصومالين، بالتعاون مع فصائل من الميلشيات الليبية المعروفة باسم كتائب محمد سليم ، وأضاف القاسمى، أن هؤلاء الجهاديين يصلون إلى ليبيا بطريقين عبر الجو من مطار أتاتورك بتركيا، والآخر عن طريق البحر ويكون من سوريا لأنطاكيا ثم اسطنبول ثم ليبيا.

موضحاً أن عبد الباسط عزوز هو الذراع الأساسى للقاعده بالمنطقة العربية ولكنه لم يكن معروفاً قبل ذلك، لكنه تأكد بأنه كان على خلاف مؤخراً مع القيادى الجهادى المصرى ثروت شحاته، حيث يرى شحاته أن العمليات الجهادية لن تصلح فى مصر بسبب تماسك الجيش وكثير من الليبراليين والعلمانيين، فيما أن عزوز يرى أن الجهاد المسلح هو الحل الوحيد فى المنطقة لإنهاك الجيش وإحراجه أمام العالم، منوهاً إلى أن أخطر مناطق يتدرب ويتمركز بها هؤلاء هى مصراتة والشواعر والشريط الحدودى بين ليبيا ومصر، كما أن هناك قبائل مزدوجة الجنسية بين مصر وليبيا تقوم بسماعدتهم فى الدخول لمصر وتنفيذ كل مخططاتهم.

يذكر أن المدير العام للاستخبارات البريطانية، جوناثان ايفانز، قد قال سابقاً إن أجزاء من العالم العربى أصبحت بيئة متسيبة للقاعدة، وأن عدداً صغيراً ممن يريدون أن يكونوا جهاديين يشقون طريقهم إلى بلدان عربية طلباً للتدريب والفرص للقيام بنشاط عسكرى، حيث أنهم رصدوا هناك معسكرات تدريب لما يصل إلى 300 من المتشددين في درنة بشرق ليبيا، حيث أن درنة لها صلات قديمة مع النشاط الإسلامى خاصة وأنها كانت المكان المصدر للإرهابيين من صفوف القاعدة فى حرب العراق عام 2008، رغم أن ذلك غير متناسب مع حجمها، موضحاً أن عبد الباسط عزوز القيادى المقرب من أمراء القاعدة تم إرساله من باكستان إلى ليبيا مع تعليمات لبناء وجود للتنظيم في ليبيا، حيث كان عزوز عضواً فى الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة التى كانت لها علاقات غير محددة مع القاعدة لكنها نفت رسمياً كل صلاتها بها فى 2009، ومنذ تسعينات القرن الماضى عاش فى مانتشستر وعلم أنه اعتقل بموجب قانون مكافحة الإرهاب فى 2005، حيث كان يقود لواء مسلح تحت مسمى كتائب عمر عبد الرحمن .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: