مقالات القراء

محمد عبدالله يكتب : (الميمورى القاتل .. يتسبب في مصرع شاب بطعنات شقيقه )

9201312172839

المساء نيوز | محمد عبدالله

متهم شقيق المجني عليه ،، التهمة قتل ،، الحكم نهاية الجلسه ،، هكذا كتب بداخل رول محكمة جنايات القاهرة بالعباسيه ،، للفصل في الجريمة التي هزت منطقة المطريه بالقاهرة ليس لفظاعتها ، وانما لعدم معقوليتها فالاخ الاكبر قتل شقيقه الاصغر والسبب كان خلاف فيما بينهم علي “كارت ميموري ” فما الذي دفع القاتل ان يقتل شقيقه .. جلسة النطق بالحكم .. تكشف سر “كارت الميموري” الذي انتهي الصرع عليه بوفاة احد الشقيقين وسجن الآخر .. والي التفاصيل

بداخل القفص عدد من المتهمين ، جميعهم متهمين في جرائم جنائيه ، وبينهم كان يقف شاب في منتصف العقد الثاني من العمر ، يمسك بيديه السلك العازل الذي يسد فرغات القضبان الحديديه ، ويقبض عليه ، وينظر الي من حضر من معارفه لحضور جلسة النطق بالحكم عليه في جريمة اقترفها بملئ يداه وسيدفع ثمنها ما تبقي من عمره في كل لحظه يتذكر شقيقه الذي قتله بيديه ..

 

اشياء خاصه

المتهم يدعي “عادل .ف ح ” 27 سنه عاطل ، وقبل الجريمه بساعات فوجئ المتهم بغياب كارت الميموري الخاص بهاتفه بعدما استيقظ من نومه ، وبتحريه الامر تبين ان شقيقه الاصغر ابن الثالثة والعشرين هو اخر من كان بالغرفه ، استشاط غضبا ، وبدا ينادي في هيئة صراخ علي شقيقه ، ولكنهم اخبروه بانه غير متواجد بالمنزل ، فبدء يسب ويلعن ، وعندما سالوه عن مابداخل الكارت ، صرح لهم بانه به اشياء هامه تخصه ، وانه حذره من اخذه ، وبعد فترة من الوقت حضر الشقيق الاصغر.

 

اهانه وانتقام

بمجرد دخوله البيت ، انقض المتهم علي شقيقه مطالبا اياه باعادة ” الكارت ميموري ” اليه ، وعينيه مستشيطه غضبا ، وانهال علي شقيقه بالسب والشتم وكاد ان يتطور الامر الي ان يشتبكا بالايدي لولا تدخل من هم بالبيت للفصل بينهما ، وانتهت المشكله بينهما ، ولكن ابليس لم يخرج انفه مما حدث بعد ، ظل تفكير الشقيق الاصغر يضرب راسه من كل جانب ، والغضب يملك منه كل اعصابه ، وقرر الانتقام من شيقيقه بعدما شعر بالاهانه ، وعليه ان يقتص لنفسه بنفسه ، استل الشقيق الاصغر احدي الالات الحاده المتواجده بالمنزل ” سنجه ” دون ان يراه احدا وخبأها بين طيات ملابسه ، ونزل بها الي الشارع منتظراً شقيقه عند نزوله من المنزل ، ولازال الشيطان يقوده الي الي خطوة لم تاتي علي باله ولا خاطره ، سمع وقع اقدام شقيقه علي سلم البيت وبدء يتأهب للانتقام ، وخرج شقيقه فقام بسبه ، شاهرا السلاح الابيض الذي كان يخفيه وسدد به ضربه قطعيه الي رأس شقيقه وانفجرت راسه بالدماء .

 

طعنات الثأر

لم يكن الاخر الاكبر يتوقع من شقيقه ان ينتقم منه بهذه الطريقه ، ولكنه هو الاخر لم يستسلم الي الدماء التي اغرقت كامل ملابسه ، بل النقض خلف شقيقه لياخذ بثأره هو الأخر ، شاهرا مطواته ولحق بشقيقه فسدد له عدة طعنات نافذه بالبطن والصدر ، ليسقط هو الثاني غارقا في دماه ، والتمت الاسره والماره حول هذا المنظر البشع ، وكل منهم لا يعرف ماذا يفعل .

حضرت سيارة لاسعاف ، وقوة من قسم الشرطه ، الا ان الشقيق الاصغر كان قد فارق الحياه ، فيما يزال الثاني علي قيدها فتم نقله الي المستشفي وتحرر عن الواقعه المحضر رقم 22878لسنة 2012 ، وتولت النيابه التحقيق مع المتهم عقب تماثله للشفاء وقررت احالته الي محكمة الجنايات .

محكمة

ينادي الحاجب علي الحضور ان يلزموا اماكنهم ويلتزموا الصمت ، ثم قال محكمة ، دخلت هيئة المحكمة الي القاعة وجلسوا في اماكنهم واذنت للحاضريين بالجلوس ، والمتهم بدء الخوف يتملك منه وكانه يخشي سماع كلمة الاعدام عقابا له علي جريمته ، وعندما ردد الحاجب اسمه بدا عليه الرعب والهلع ، لتنطق المحكمة بحكمها عليه وقررت معاقبة المتهم بالسجن المشدد 10 سنوات مع الشغل والنفاذ ، وهنا ارتمي المتهم علي المقعد من خلفه وكأن جبلا اصطدم بالارض ، لقد كتب له القدر عمر جديدا ، ولكنه حتما سيخرج الي سجن اخر ، وسيظل حبيس الجريمة البشعه التي ارتكبها بحق شقيقه وجعلته يخسره مدي الحياه .
صدر القرار برئاسة المستشار هشام سرايا رئيس محكمة جنايات القاهرة وعضوية المستشاريين شريف عزب ومصطفي السيد ، وأمانة سر عادل الشيخ ، وعبد المجيد حلمي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: