مقالات واراء

خان .. يخون .. إخوان .ثم ماذا

اسماء حسنين وضرب الله الظالمين بالظالمين، وبدأ إخوان الشيطان يضربون بعضهم البعض، ويصفون بعضهم بأسوء الالفاظ والمواصفات، ولكن ليس بغريب عليهم التحول فهذا هو طبعهم التحول واللعب علي كل الحبال فاليوم معا غدا ضد بعضهم طالما الأموال امتنعت أو المصالح توقفت أو هنا مصلحة جديدة تتطلب التعظيم والتبجيل والكذب والتلفيق وإذاعة الشائعات فعندما أراد الله أن يفتضح أمرهم جعلهم يتراشقون عبر صفحات التواصل الاجتماعي سواء تويتر أو الفيس بوك أو اليوتيوب فتساقطوا واحدًا تلو الآخر وعلي رأسهم :-   1- صبري شهوان :                 إرهابي هارب مقيم في ايرلندا وصاحب دعوات التحريض على حرق مدينة الإنتاج الإعلامي وأقسام الشرطة والقتل والعنف فهو محرض من الدرجة الأولى .

شهوان أخذ يشتم جموع الإخوان لعدم استجابتهم لدعوة شهر نوفمبر 2022، وكان الهدف منها التأثير علي قمة المناخ وإثارة الشغب والعنف بالبلاد، ولكن جعل الله كيده في نحره، ولم يستجب أحداً له مما آثار غضبه وجعله يـُعلن أن من استجاب أطفال لم يتجاوز عمرهم الـ١٠ سنوات، وأخذ يسب المصريين والأخوان وربما كانت هذه هي البداية عنده لينقلب علي مشايخ الاخوان المحرضين علي الدولة أمثال أبو إسحاق الحويني ومحمد حسان ومحمد حسين يعقوب.    فنشر ” شهوان” فيديو علي صفحات التواصل الإجتماعي أخذ يسب فيها شيوخ داعش الحويني وحسان ويعقوب ويصفهم أنهم مروجي الدعارة تحت مسمى الزواج٬ وأنهم يختارون الفتيات العذريات ثم يتركوهن٬ فتزوج كلا من هؤلاء أكثر من ٣٠ فتاة عذراء ٬ ثم تركها من أجل استبدالها بعذراء جديدة٬ ناهيك عن الالفاظ البذيئة التي استخدمها ” شهوان بالفيديو” ليظهر حقيقة شيوخ الاخوان٬ الذين يدعون بالحق من وجهة نظر اتباعهم٬ وهم في الحقيقة لا يعلمون إلا الباطل.    ماهم إلا مرضى نفسيين، الجنس غايتهم وسبيلهم٬ ويدخلون اسم الله من أجل تسهيل الدعارة .        وهاجم ” شهوان ” في فيديو آخر”أسامة جاويش ” وهو أحد تابعي جماعة الإخوان الإرهابية يعمل كصحفي ومذيع وكان يعمل في قناة الحوار التي كانت تبث من تركيا للهجوم على الدولة المصرية قبل أن يهرب من تركيا إلى لندن٬ وهو أيضا ابن القيادي الإخواني مصطفى جاويش أحد قيادات دمياط والذي حصل على لجوء سياسي في إنجلترا ويعمل كصحفي هناك.

فوصفهم ” شهوان ” انهم اغبياء٬ ينافقون دون هدف ٬ ودون وعي ٬ وانهم سذج سواء هو او والده ٬ وطلب منه هو وباقي الاخوان ان يسافروا الي إيطاليا ويتركوا ملاجئهم المحتميين بها٬ حتي يحصلوا علي تدريب في الحياة ،يفهموا سبل الاثارة والتسويق لأهدافهم بشكل سليم ٬ وانهم اغبياء لا يفهمون سياسة ولا يصلحون لإدارة مصر والسجن هو مكانهم المميز٬ وان رغم أن أسامة طبيب اسنان ووالده كان وكيل في وزارة الصحة٬ الا انها ليست بالشهادات٬ والغباء متغلغل بهم كما استخدم ” شهوان فيديو اثناء ظهوره بالبث المباشر لسليم عزوز أحد الإخوان الهاربين أيضا٬ والذي تحدث فيه بشكل صريح أن الاخوان لم يكن يكونوا صالحين للحكم ٬ وأن الحكم يحتاج لوزراء ورئيس وقيادات أكثر وعياً بالحيل .   الغريب أن عند مشاهدتك لأحد فيديوهات “شهوان ” تكتشف بسهولة أنه غير متزن نفسيا٬ فتارة يسب بألفاظ بذيئة٬ وتارة يطلب من الناس عدم استخدام الفاظ ٬ وفي أحد فيديوهاته٬ يصرح انه اتفق مع أحد الأشخاص يُسمي سعيد٬ والمقصود به ” سعيد بسيوني” الملقب لدى الاخوان بأبو الثوار٬ والذي وافته المنية في ديسمبر الماضي٬ وأنهم كانوا مستهدفين سب الرئيس السيسي بشكل صريح طوال الوقت٬ وأن ذلك كان هدفهم الأول٬ وكان له أيضا فيديو شهير مع نفس الشخص يتحدث فيه صراحة أنه قيادي اخواني يحتسي ” البيرة ” بشكل علني هو وزوجته٬ وان الاخوان يهاجمونه انه يشرب البيرة علنا٬ وهو يمثل الجماعة .

وهنا نتوقف قليلا للتعليق علي هذا الفيديو تحديدًا ، فكيف لقيادات الاخوان الذين تغنوا بالدين وأسمه وباتوا يذيعون أن من يقف أمامهم كافر يستحق القتل، وانهم الحق ، ورغم ذلك يحتسون الخمر رغم ان الله نهى عنه، ولكن كالعادة هذه نقرة وهذه نقرة لديهم، فحلالا حلال ما يريدوه، وحراما حرام لما يكرهونه او يريدون تكسيره .

دعونا نرجع مرة اخرى لفيديوهات شهوان الفاضحة له ولجماعته الكاذبة، فقد استدعى ايضا الهارب ” محمد علي ” في أحد فيديوهاته٬ ليكشفه هو الآخر ٬ والذي وصفه شهوان انه كان حرامي وأنضم للإخوان علي حد وصفه٬ ليشرح علي الجانب الاخر ” علي ” انه كان ” برنس ” علي حد قوله وقت ما كان في صف الدولة٬ وأنه بانضمامه للإخوان “اتبهدل”٬ وهرب لتركيا وفقد أمواله٬ وهاجمه الإخوان ولم ترحمه فأحب هنا ان اذكره هو وإخوانه ان هذا حال الإخوان علي مدار العصور، ومن يريد ان يعلم الكثير في هذا الصدد يبحث عن ملف الإخوان الهاربون الى تركيا وتعرضهم للتشريد والطرد من القنوات التي كانت تأويهم، وعلي رأسها الشرق ومكملين، وسلسلة الانتهاكات التي تمت في تركيا في حقهم، بعدما وعدوا بالجنة ، فما حدث مع ” علي ” كان ابسط الامور التي تعرض لها اخوان الصف الثالث ، الذين صدقوا اكاذيب شيوخهم.

أما عن معركة حسام الغمري وأحمد عبد العزيز فحدث ولا حرج ، فنحن أمام واقعة آخرى كاشفة لكل الاعيب الاخوان الذين مارسوها في الفترة الماضية، وكأننا أمام المثل الشعبي الشهير ” مشفهمش وهم بيسرقوا.. شافوهم وهم بيتحاسبوا ” ، فبعدما انقلب السحر علي الساحر، بدأ كلًا منهما يفضح الآخر ، لتنكشف أمامنا سلسلة جديدة من إدعاءات الاخوان التي كانوا يستخدمونها ضد الدولة .

فكانت البداية عندما دارت حرب ضارية علي تويتر بين أحمد عبد العزيز ” عضو الفريق الرئاسي للمعزول محمد مرسي ” ٬ وكان مسئول عن ملف ماسبيرو حينذاك٬ وبين حسام الغمري الكاتب الهارب الي تركيا٬ والذي تعرض مؤخرا لازمة بعد فشله لحشد ١١/ ١١ ٬ فعزلته الشرق من القناة٬ والقت القبض عليه القوات التركية٬ ورمي في جب السجون التركية لعدة شهور٬ مما اثار غضبه٬ وجعله يهاجم الاخوان بشكل صريح٬ فلقد انصرفت المصلحة وظهرت الوجوه علي حقيقتها٬ فبعدما هرب ” الغمري” والتحق بأيمن نور ومحمد ناصر في قنوات الاخوان٬ واصبح بوقا لهم٬ يدافع عنهم ويواجه الدولة المصرية ويحرض ضدها٬ سرعان ما انكشف وجهه الاخر٬ عندما تخلي عنه الاخوان بعد فشله بالحشد٬ فكان اعتمادهم عليه كبير٬ لأنه متميز في الحشد والاقناع٬ فعندما انجلت عنه صفته الأساسية ٬ انقلبوا عليه وطردوه٬ ورفعوا أيديهم عنه٬ مما عرضه لبطش القوات التركية .

فاتجه ” الغمري ” الي مهاجمة الاخوان ٬ وهدم مقدساتهم علي حد قوله المتمثلة في حسن البنا وافكاره الهدامة٬ فوصفه انه كان خاضع للملك فاروق٬ واتضح ذلك عندما ذكر مقدمة خطاب موجهة للملك فاروق ينحني فيها البنا له ويصفه بحامي الحمى ” وجاءت الرسالة كالتالي : «إلى سدة صاحب الجلالة الملكية حامي حمى الدين ونصير الإسلام والمسلمين مليك مصر المُفَدَّى. يتقدم أعضاء مجلس الشورى العام للإخوان المسلمين المجتمعون بمدينة الإسماعيلية بتاريخ 22 صفر سنة 1352 (15 يونيو 1933م) .        كما كتب رسالة هجوم صريحة ضد البنا واتباعه فجاء نصها ” في السطور القادمة سأحكي تحالف البنا مع شخصية يكرهها التاريخ المصري وتلعنه الحركة الوطنية لاستبداده وتجرأه على القانون والدستور وقمعه للحريات ، انه اسماعيل باشا صدقي صاحب سياسة الحديد والنار ، وذلك مقابل منافع ومكاسب برجماتية كعادتهم ، ليظلوا كما أسس لهم حسن البنا شوكة في ظهر الحركة الوطنية المصرية وحلم الحرية ، ويتم كل هذا طبعاً تحت شعارات دينية تخدع السذج في كل بلادنا العربية ، وليخبروني بعدها ان استطاعوا ، هل مازال يشرفكم الانتساب إلى هذا الرجل ؟! ) .     وما اشبه اليوم بالبارحة٬ فعندما سرد ” الغمري ” تاريخ البنا ٬ اتضح للجميع ان الجماعة لم تغير أي شيء من اخلاق قائدهم السيئة٬ بل انتهجوا نهجه وساروا عليه بالكامل٬ فذكر “حسام” استبداد البنا بالأمر وأنه انتزع من أعضاء الهيئة التأسيسية يوم 9 يوليو 1947 م تفويضا يعطى له الحق في إقصاء من يشاء وفصل من يشاء .                                   ثم تأرجح البنا بين الأحزاب السياسية٬ وحاول استعطافهم للعمل مع الإخوان٬ وليس ذلك فحسب ، بل دخول بعض العناصر الانتهازية المأجورة في صفوف الإخوان و مهادنة صدقي باشا ٬ وسماع كلام الإخوان الانتهازيين٬  وتملق الإمام البنا للوفد فترة حكمهم من 1942 – 1944 ٬ والإتصال ببعض الشخصيات الأجنبية في أغسطس 1940 حيث التقى مع الجنرال كلايتون والمستر هيوردن في دار الجمعية القديمة كما أنه تقاضى أموالا من الإنجليز ٬ وهذا ما يفعله الان الاخوان أيضا باختلاف اجندتهم لتخريب مصر٬ فربما كان ذلك هدفهم من أيام الههم البنا الذي لا يخطىء ويتبعونه حتي الان .   كما ذكر الغمري ايضا استيلاء البنا على مبلغ يزيد عن ثلاثة آلاف جنيه من الأموال التي تجمعها الإخوان باسم الدفاع عن فلسطين ٬ كما  تستر الإمام البنا على فضائح صهره عبد الحكيم عابدين, حيث اتهمه الإخوان بدخوله لبيوتهم دون وجودهم٬ وجاء هجومة تحت عنوان ” ميكافيلية حسن البنا ٬ الرقص مع الشيطان”٬ كما اتهم الاخوان ان عقولهم مقولبة٬ وانهم يتسببون في ارتفاع نسبة الالحاد بسبب توجهاتهم وافكارهم التي لا تمت للاسلام بصلة.

ثم ذاعت عدة تسريبات لقيادات الاخوان تطالب باغتيال ” الغمري ” حتي لا يزيد في الهجوم٬ ثم ينشر المعلومات التي يعرفها عنهم .      مما جعل احمد عبد العزيز يهاجمه بشده٬ فقد أصاب الغمري ” إمامهم ” المقدس الذي لا تشوبه شائبة ٬ وأصاب عقولهم وافكارهم ٬ وتحايلهم بالمشاعر والبكاء لعلهم يحصدون المكاسب السياسية او المادية الذين يرغبونها٬ واخذ ” عبد العزيز ” يكفر الغمري ويصف كلامه انه ” اثما وبغتانا وسينال جزاءه في الاخرة٬ وكأنه الحاكم بيد الله في الأرض٬ كما اتهمه انه تقاضى أموالا مقابل هجومه علي البنا ٬ رغم ان المكان الوحيد الذي من الممكن ان يتحصل علي أموال منه ” الغمري ” الان هي تركيا كما استكمل هجومه عليه بوصفه ب ” اللاجيء ” السياسي ٬ وانه الان اصبح عاطل ليس له ” شغلة او مشغلة ” علي حد قوله٬ فباالتالي بعد فشله في قيام ثورة ضد السيسي ٬ عليه ان يقوم بثورة ضد البنا والاخوان.                                 وهذا ما جعل الغمري يرد عليه قائلا ” لولا انني بحترم سنك٬ كنت قلت مرة واحد مستشار فشل ٬ فقعد علي تويتر يلقح زي النسوان ” .

مما جعل عبد العزيز يستكمل تراشقه للغمري قائلا ” لا (يا ابن خالتي) فيه مستشارين كتير.. المشكلة فيك.. جيت ترد عندي مش عند أي مستشار تاني! وفي الحالة دي، يا إما تبقى إنسان مختل عقليا، مش عارف تفرق بين مستشار والتاني.. أو إنك سافل، ومنحط، وعديم التربية، وعايز ضرب الجزمة على دماغك، لأنك وجهت كلامك الوضيع ده، للشخص الخطأ.. اختار يا عبقري” .
ولم ينتهي السباب عند هذا الحد بل استمر وتداخل فيه انصار الطرفين٬ من يوافق الغمري رأيه عن البنا ويسب في الاخوان وامامهم٬ ومن يوافق عبد العزيز رأيه ويسب الغمري ويهدد بقتله وتشريده .

لم نلبث كثيرا امام تلك المعركة، فسرعان ما نقلتنا غادة نجيب الي ساحة جديدة، وهي ما كانت تريده لنقل حدة الخلاف والفضائح التي تركها اصدقائها علي الملأ ، فجاءت الاوامر لها لكي تختلق قصة كعادتها لجذب الانتباه بعيدًا ، فنشرت تويته تتهم بها السيسي بقتل الاخوان في رابعة٬ رغم أن هذا التوقيت لم يكن وقت المبكي الخاص بهم فيما يخص هذه الواقعة٬ ولا هناك أي ذكري تستدعي ذلك٬ ولكن كان الهدف الأول هو حماية الاخوان والتشويش علي الهجوم عليهم وانقلابهم عن بعضهم البعض .
ولم يكن غريب علي غادة ما فعلته٬ فمنذ انقلابها علي الدولة٬ بعدما كانت تقف في الميدان تهاجم مرسي والاخوان٬ وترفع شعار ” يسقط يسقط حكم المرشد ” الا ان الأموال كانت سببا في تغيير هويتها السياسية٬ وحلم الشهرة لها ولزوجها الذي بات يراودهما٬ ولا يمكن تحقيقه الا في كنف الاخوان٬ بعد ايهامهم بان جنة الله هي تركيا٬ ووجودهم هناك سيجعل من زوجها شخصية مشهورة بعدما كان ممثل مغمور٬ وهي ستصيبها الشهرة وتكسب الكثير من الأموال ٬ لتنقلب وجهتها سريعا٬ واخذت تنقلب وتحرض ضد الدولة٬ وتناصر الاخوان٬ التي رفت في الميدان لافتات عدة  ضدهم وضد سفكهم للدماء٬ فقد تناست ذلك سريعا٬ ورغم فشل حملة التبرعات التي كانت تجمع من اجلها لكي تسافر أمريكا٬ ولكنها مازالت متمسكة بالحلم٬ او ربما مازالوا يوعدونها انهم سيجمعون لها التبرعات من جديد من اجل السفر الي أمريكا والبحث عن الشهرة التي لم تحققها في تركيا هناك ،والآن بعد ان انتهيت من سرد الحقائق التي بدأت تتسرب لتوضح الحقيقة التي غابت عدة سنوات، أؤكد أن ما حدث في الإخوان كانوا يستحقونه، وباعترافهم هم لا يصلحون للحكم أو حتي للعمل أو الصداقة وينطبق عليهم الشعار الذي اطلقه عليهم المصريين والثوار ” خان … يخون …. اخوان”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: