بقلم رئيس التحريرتحقيقات صحفيه

السيسى .. رئيسا لمصر..تحقيق | ابراهيم البسيونى

Thumbmail2014-06-07+18 57 56.073Xتحقيق | ابراهيم البسيونى

السيسى رئيسا لمصر .. هكذا أعلنت اللجنة العليا للانتخابات المصرية، رسمياً فوز المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي بمنصب رئيس الجمهورية، وذلك بعد اكتساحه نتائج التصويت في الانتخابات الرئاسية ضد منافسه المرشح الرئاسي حمدين صباحي، وذلك بإجمالي 96% من مجموع الأصوات.

وقد توالت التهنئة على الرئيس المصري الجديد عقب الإعلان عن فوزه بكرسي الرئاسة، من ملوك ورؤساء الدول العربية والأجنبية، كما خرج المصريون للاحتفال، خصوصاً في ميدان التحرير، وأطلقت الألعاب النارية في السماء.

وهنأ حمدين صباحي خلال اتصال تليفوني الرئيس السيسي بالفوز في الانتخابات الرئاسية، وتمنى له التوفيق والسداد خلال الفترة المقبلة، داعياً الله أن يوفقه لما فيه الخير لمصر وشعبها.

وقال رئيس اللجنة المستشار عبدالعزيز سلمان، خلال مؤتمر صحفي، إن الانتخابات قد تمّت وفق نزاهة وتجرد ومهنية، وقد تمت وفق المعايير الدولية.

تفاصيل وأرقام ..

المستشارأنور العاصي أعلن أن اليوم الثالث للانتخابات قد شهد حوالي 10% من إجمالي الحضور، مشيراً إلى أن تمديد التصويت ليوم ثالث جاء بسبب الطقس الحار وتصويت الوافدين. وقال إن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية قد بلغت 47.45% بواقع 25 مليوناً و578 ألف صوت.

وقد حصل عبدالفتاح السيسي على 23 مليوناً و780 ألفاً و104 أصوات بواقع 96% من إجمالي عدد الناخبين، كما حصل حمدين صباحي على 757 ألفاً و511 صوتاً بواقع 3.9% من إجمالي عدد المصوتين.

وكانت النتائج الأولية للتصويت قد أظهرت تفوقاً كبيراً للمشير السيسي وحصوله على أكثر من 93% من الأصوات، بينما حصل صباحي على 3% من الأصوات.

وبذلك يصبح المشير عبدالفتاح السيسي هو الرئيس السادس لجمهورية مصر العربية منذ ثورة 1952، حيث تولى الرئيس محمد نجيب كأول رئيس لمصر عقب إعلانها جمهورية، تلاه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ثم الرئيس الراحل أنور السادات، تلاه الرئيس الأسبق حسني مبارك ثم الرئيس السابق محمد مرسي، ثم جاء المستشار عدلي منصور رئيس مؤقت.

التجهيز لمراسم التنصيب ..

وقد بدأت رئاسة الجمهورية التجهيز لمراسم استقبال الرئيس الجديد بداية من الأسبوع المقبل.

ومن المتوقع أن يتسلم السيسي مقاليد الحكم في مصر من الرئيس المؤقت عدلي منصور في قاعة المحكمة الدستورية العليا، حيث يؤدي اليمين أمام هيئة المحكمة، نظراً لغياب برلمان منتخب كان من المفترض تأدية اليمين أمامه، ثم يكمل مراسم اليمين في احتفال بسيط مع كبار رجال الدولة داخل المحكمة نفسها.

ومن المنتظر ان يتقدم الحاضرين رئيس الحكومة الحالي إبراهيم محلب وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وبابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس.

كما بدأت قوات الحرس الجمهوري إجراءات تأمين المحكمة الدستورية منذ يومين لتأمين وصول الرئيس الجديد ومغادرته، حيث تصبح تلك القوات تحت إمرته عقب حلفه اليمين مباشرة.

ثم يغادر السيسي بعد ذلك إلى قصر الاتحادية في مصر الجديدة لحضور احتفال ضخم تقيمه رئاسة الجمهورية بحضور عدد من ملوك الدول العربية ورؤسائها، إلى جانب الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي.

فيما استثنت الرئاسة توجيه الدعوة إلى قطر وتركيا، وأعلنت أنها حرصت على توجيه الدعوة إلى سفراء دول حوض النيل لحضور رؤسائها أو من يمثلهم في الاحتفال.

السيرة الذاتية ..


– عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسي (19 نوفمبر 1954)، متزوج و لديه 3 أولاد و بنت تزوجت حديثا .

سياسي مصري وقائد عسكري سابق، كان يشغل منصب القائد العام للقوات المسلحة المصرية ووزير الدفاع الرابع والأربعين منذ 12 أغسطس 2012 حتى استقالته في 26 مارس 2014 للترشح للرئاسة .

– تخرج في الكلية الحربية عام 1977، وعمل في سلاح المشاة، وعين قائدًا للمنطقة الشمالية العسكرية، وتولى منصب مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع.

– في 3 يوليو 2013 استجاب لمطالب شعبية طالبت برحيل الرئيس السابق محمد مرسي فى مظاهرات حاشدة وأعلن عدة إجراءات صحبت ذلك عُرِفت بخارطة الطريق أيدها المتظاهرون والمعارضون لمرسي وقتها، واعتبروا ذلك تأييداً لمطالب شعبية.

التأهيل العسكري ..

– بدأ حياته العسكرية عام 1970 كطالب في المدرسة الثانوية الجوية.
– تخرج من الكلية الحربية المصرية عام 1977 حاصلا على درجة البكالوريوس.
– حصل على درجة الماجستير من كلية القادة والأركان عام 1987.
– حصل على درجة الماجستير من كلية القادة والأركان البريطانية عام 1992 بنفس التخصص.
– حصل على زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 2003.
– حصل على زمالة كلية الحرب العليا الأمريكية عام 2006.

– في 12 أغسطس 2012، أصدر الرئيس السابق محمد مرسي قرارا بترقية السيسي من رتبة لواء إلى رتبة فريق أول وتعيينه وزيرا للدفاع وقائدا عاما للقوات المسلحة، خلفا للمشير محمد حسين طنطاوي، وكان وقتها يشغل منصب رئيس المخابرات الحربية والاستطلاع.

– في 27 يناير 2014 تمت ترقيته لرتبة مشير بقرار من الرئيس المؤقت عدلي منصور
– في 26 مارس 2014 أعلن رسميا استقالته من منصبه وترشيح نفسه لإنتخابات رئاسة الجمهورية 2014 .

حياته المهنية ..

– رئيس فرع المعلومات والأمن بالأمانة العامة لوزارة الدفاع.
– قائد كتيبة مشاة ميكانيكية.
– ملحق دفاع بالمملكة العربية السعودية.
– قائد لواء مشاة ميكانيكية.
– قائد فرقة مشاة ميكانيكية (الفرقة الثانية).
– رئيس أركان المنطقة الشمالية العسكرية.
– قائد المنطقة الشمالية العسكرية.
– مدير المخابرات الحربية والاستطلاع.
– القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع.

الأوسمة والأنواط والميداليات ..
– ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة 1998.
– نوط الواجب العسكري من الطبقة الثانية 2005.
– نوط الخدمة الممتازة 2007.
– ميدالية 25 يناير 2012.
– نوط الواجب العسكري من الطبقة الأولي 2012.

السيسى فى عيون العالم

السيسى فى عيون المصريين ..

لم يكن عبد الفتاح السيسى معروفا لدى الكثيرين قبل ظهوره على شاشة التليفزيون في الثالث من يوليو ليعلن إزاحة مرسي بعد مظاهرات حاشدة طالبت باستقالته وتعطيل العمل بالدستور والاستعداد لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة.

ولم يظهر السيسي كثيرا أثناء شغله منصب مدير المخابرات الحربية أثناء حكم مبارك.
وبعد انحيازه لإرادة الشعب المصري، أصبح وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي «البطل المحايد» لدى المصريين، ليدخل بذلك التاريخ على أنه أول رجل كسر «التابوه» الذي حاول الإخوان المسلمون فرضه على مصر من خلال رئاسة محمد مرسي الرئيس «المخلوع».
وملأت صور الفريق عبد الفتاح السيسي وسط القاهرة و قلب ميدان التحرير، الكل يحملونها جنبا إلى جنب مع العلم المصري، لقد تحول القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى «بطل شعبي» تروى حكايات عن مواجهته للحاكم الإخواني المعزول وجماعته والتدخل الأميريكي في الشأن المصري في البيوت ووسائل المواصلات وفي الأماكن العامة .

السيسى فى عيون العالم ..
تعددت الاراء باختلاف مواقف الدول، ومصالحها في مصر والمنطقه، فـ«السيسي» لدي قطاع كبير من الصحف الامريكية ديكتاتور ومستبد وعقبه امام الرؤيه الامريكيه في المنطقه، فيما تزعم طهران انه رجل واشنطن وتل ابيب، وتراه الصحف الاسرائيليه زعيماً خطيراً يجمع بين كاريزما «عبدالناصر» وذكاء «السادات».

الاعلام الروسي شبّه «السيسي» بالقيصر بوريس جودنوف، الذي لم يكن يرغب في حكم روسيا، لكنه وافق تحت ضغط من المطالب الشعبيه وجلب عهده السلم والاستقرار لبلاده، وفي دول الخليج، عدا قطر، فان السيسي هو رجل المرحله، ويراه الليبيون «نجماً» اعاد الاستقرار لبلاده ويتمنون استنساخه.

في امريكا رسمت معظم الصحف صوره سلبيه للرئيس الجديد تتراوح بين «جنرال لا يملك رؤيه لقياده مصر لمستقبل افضل»، و«ديكتاتور اجهض الديمقراطيه الوليده في مصر بالاطاحه باول رئيس منتخب ديمقراطياً»، وسجلت صحيفه «واشنطن بوست» رقماً قياسياً في عدد الافتتاحيات التي كتبتها منذ يوليو الماضي لتحريض الاداره الامريكيه علي المشير،
و لم يختلف الوضع في الصحف البريطانيه ومنها «الاندبندنت» التي هاجم كاتبها المعروف روبرت فيسك السيسي.

في المقابل، كانت هناك نظره ايجابيه للسيسي حملها بعض المراقبين والمسئولين والكتاب الغربيين خاصه ممن زاروا مصر مؤخراً، وبينهم رئيس مركز لندن للابحاث السياسيه «هيربرت لندن» الذي دعا واشنطن مؤخراً في مقال له في مجله «ذي اتلنتيك» الي دعم مساعي «السيسي» لاستعاده الاستقرار. وقال ان «علي واشنطن ان تدرك ان السيسي بطل قومي».

تغير المواقف ..
بمرور الوقت، وبعد اعلان النتيجه، بدأت النبره تتغير قليلاً، اذ قالت صحيفه «الجارديان» البريطانيه التي دابت علي الهجوم علي السيسي ان «المشير» يمكنه تحقيق الاستقرار الذي تنشده مصر، بشرط التعلم من اخطاء الماضي وعدم تكرارها.

ورات الصحيفه ان وزير الدفاع السابق يمكنه النجاح في المهام التي ستواجهه لو عمد الي الشفافيه وقوه القانون، وابتعد عن ديكتاتوريه الماضي والاسباب التي ادت لكوارث مختلفه بمصر علي مدي السنوات الماضيه. وحذرت الصحيفه «السيسي» من ثوره ربما تكون اقوي من ثوره يناير، اذا «لم يستمع الي الشعب ويقبل النقد ويتعلم من اخطاء الماضي»، مضيفه ان السيسي لا يواجه تحديات امنيه فقط، وانما انصار الرئيس الاسبق مبارك، خاصه رجال الاعمال الذين يحاولون الحفاظ علي مكاسبهم السابقه، بدعوي انقاذ الاقتصاد الوطني.

صحيفه «فاينانشيال تايمز» البريطانيه حاولت اكثر من مره استنتاج برنامج السيسي السياسي من حواراته في الداخل والخارج ورات في تقرير نشرته ان كل وعود وتعهدات المرشح الرئاسي «غامضه» وفي موقع «ذا ارابيست» اجرت الكاتبه الامريكيه «اورسولا ليندسي» تحليلاً لاداء المرشح الذي وصفته بالاوفر حظاً في الفوز، قالت فيه ان «رئيس مصر المقبل يسيطر علي حملته الانتخابيه جيداً، ولا يدخل نفسه في اي مهاترات انتخابيه، ويغلب عليه احياناً شخصيه القائد العسكري .

وعكس اهتمام وسائل الاعلام الروسيه بالمرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي حماس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي كان اول رئيس دولة يعرب عن دعمه للمشير حتي قبل ترشحه للرئاسه، في صحيفه «جازيتا» الروسيه قال «جورجي ميرسكي»، كبير الباحثين في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع للاكاديميه الروسيه للعلوم: ان شعبيه «السيسي» تتزايد، وكثيراً ما تتم مقارنته بالزعيم جمال عبدالناصر، لكنه اقرب شبهاً بالقيصر الروسي «بوريس جودنوف»، الذي لم يرغب في تولي حكم روسيا، لكن الشعب الروسي طلب منه ذلك، لانهم راوا ان حكمه سيجلب النظام والسلم والاستقرار. واضاف «ميرسكي» انه بعد الاطاحه بالرئيس الاسبق حسني مبارك كان الجميع يعتقد ان مناخ الديمقراطيه سوف يهيئ لمصر السعاده والحريه، لكن ذلك لم يحدث، فقد زادت المشكلات الاقتصاديه، واصبحت الحياه اكثر صعوبه، وتاثر القطاع السياحي، وعمّ الغضب الشارع المصري، وبعد الاطاحه بنظام الاخوان اصبح رجل الشارع يفضل ان يحكم البلاد رجل عسكري قوي يستطيع تحقيق النظام، ومن هنا جاءت مقارنه «السيسي» بـ«ناصر». وتابع «ميرسكي» انه من الصعب التكهن بكيفيه حكم بلد مثل مصر، حيث ان نجاح «السيسي» كرئيس يتوقف علي الفريق الرئاسي الذي سوف يختاره، ورغم ان «السيسي» سيصبح اقوي شخص في مصر، فانه لا يتوقع عوده الديكتاتوريه باي حال، بل يتوقع اقامه نظام ديمقراطي عادي مع برلمان منتخب ودستور يحدد السلطات.

فيما وصفت مجله «بروفايل» الروسيه «السيسي» بانه الرجل الذي اعطي درساً مؤثراً للولايات المتحده، عندما قدّم بحثاً اثناء دراسته في كليه الحرب الامريكيه في عام 2006 عن الديمقراطيه في الشرق الاوسط، شرح فيه العقبات التي تواجه الديمقراطيه، ومنها تدخل القوي العظمي في العالم، فضلاً عن الصراع العربي – الفلسطيني، كما شرح احتياج الديمقراطيه الي مناخ جيد، وعلي وجه الخصوص الوضع الاقتصادي والتعليم.

بينما يري «فلاديمير بيلكوف»، الباحث في معهد الدراسات الشرقيه بموسكو، انه لا يوجد من يستطيع الفوز برئاسه الجمهوريه الا «السيسي». واشار «بيلكوف» الي ان «صباحي» نافس بقوه في الانتخابات الرئاسيه عام 2012، لكنه لا يستطيع التفوق علي «السيسي». وتابع «بيلكوف» انه من الصعب التنبؤ بشكل مصر تحت قياده «السيسي»، لكنه «بلا شك كرجل عسكري سوف يحاول تطبيق سياسات تنمويه».ويري «بيلكوف» ان تنظيم الاخوان المحظور في روسيا انهزم بالفعل، لكن ايديولوجيته لن تختفي، واحتمالات عودته للمشهد في مصر تتوقف علي نجاح الحكومة المصرية في حل المشكلات، ومن المتوقع ان يحقق «السيسي» علي الاقل نصف ما حققه جمال عبدالناصر في المستقبل القريب، لكنه اذا فشل، فان الاخوان سوف يستغلون ذلك لاحياء افكارهم وتجنيد المؤيدين. وتابع «بيلكوف» انه علي الرغم من ان احتمالات الاطاحه بـ«السيسي» بعد وصوله الي الرئاسه معدومه لشعبيته وتاييد المؤسسه العسكريه له، فانه لا شيء مستحيلاً في مصر.

اقليمياً، تتعدد المواقف من الرئيس الجديد وتتباين مواقف دول الجوار مما يجري في مصر بين مؤيد ومعارض لثوره 30 يونيو وما ترتب عليها، فوفقاً لوكاله «رويترز» فان السيسي في ليبيا «بطل قومي» ويتمني مواطنوها شخصاً مثله.. وتابع التقرير ان «ليبيا تري السيسي نجماً» مؤكده ان ليبيا تثق في «السيسي» وتراه في صوره البطل والمنقذ ليس بالنسبه لمصر فقط ولكن لبلادهم ايضاً. ويري الليبيون ان المشير هو رجل قومي متميز مسلم وعربي استطاع استعاده الاستقرار ومكافحه الارهاب. كما يرون ان السياسيين الليبيين لا يفكرون الا في مصلحتهم الشخصيه، بل يتمني الكثير منهم ان تمتلك ليبيا شخصاً مثل السيسي».
في المقابل تروج ايران التي تتخذ موقفاً عدائياً من ثوره 30 يونيو ان السيسي عميل للغرب، وتستضيف في اعلامها كل من يهاجم الرئيس الجديد وقاده الجيش المصري، وعلي سبيل المثال استضاف تليفزيون «برس تي في» المحلل السياسي الامريكي «سكوت ريكارد» الذي زعم ان المشير «عبدالفتاح السيسي» مثال ونموذج للقائد الذي سعت بريطانيا والولايات المتحده لوضعه في الدور القيادي لاكثر من مائه سنه في مصر. واضاف، في حوار اجرته قناه «برس تي في» الايرانيه، انه لا يمكن ان تدعم دول الغرب جماعه الاخوان وان علاقه مجتمع الاستخبارات والمجتمع العسكري في مصر بالغرب تعتبر قويه، فمعظم كبار الضباط في الجيش المصري تدربوا في الخارج وحصلوا علي تعليمهم في الجامعات الغربيه.

فيما ينتهج الإسرائيليون على المستوى الرسمى وغير الرسمى موقفاً حذراً عن الحديث عن السيسى لكنهم فى المجمل يرونه زعيماً «خطيراً» قادراً على أن يغير مجريات الأمور ويصعب عليهم التلاعب به. فى صحيفة «يديعوت أحرونوت»، على سبيل المثال، قال الكاتب الإسرائيلى «روى قيسا» إن «السيسى» يمتلك كاريزما عبدالناصر وذكاء السادات، إلى حد وصفه بالمرشح الكاريزماتى، مشيراً إلى أنه ليس فقط عسكرياً جيداً، وإنما سياسى جيد أيضاً، وعلق الكاتب على بعض مواقف المشير، واصفاً إياها بالتناقض، إذ يقول إنه رغم إظهاره العداء الشديد للإخوان فإنه كان على صلة وثيقة بهم، وكان رجل المهام الخاصة للجماعة فى فترة حكم «مرسى». ووصفه نفس الكاتب فى مقال آخر له بأنه «محترف حياكة» أى يدرك تماماً كيفية ترتيب الأمور حسب ما يريد.

وفى دول الخليج -باستثناء قطر- يُنظَر للرئيس الجديد كبطل ورجل المرحلة الذى سيعيد العلاقات مع دول الخليج لأفضل حالاتها.

ردود فعل عربية ودولية على فوز السيسي ..

فور الإعلان رسميا عن نتائج انتخابات الرئاسة المصرية، بعث العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، ببرقية تهنئة للرئيس، عبد الفتاح السيسي، معتبرا فوزه “يوما تاريخيا”.
ودعا العاهل السعودي إلى “مؤتمر لأشقاء وأصدقاء مصر للمانحين” لمساعدتها في تجاوز الأزمة الاقتصادية.
وقال الملك عبد الله في برقية تهنئة بعث بها إلى السيسي، “نقول لكل الأشقاء والأصدقاء في هذا العالم أن مصر العروبة والإسلام أحوج ما تكون إلينا لتتمكن من الخروج من نفق المجهول”.
وحذر العاهل السعودي من أن “من يتخاذل اليوم عن تلبية هذا الواجب وهو قادر مقتدر فإنه لا مكان له غداً بيننا إذا ما ألمت به المحن وأحاطت به الأزمات”.

الإمارات تدعم مبادرة السعودية ..
وفي أول رد فعل على دعوة العاهل السعودي، رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة بعقد مؤتمر أشقاء وأصدقاء مصر للمانحين.
وأكد ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن توجيهات رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، تؤيد وتدعم هذه المبادرة.
وأشار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى أن الإمارات ستساهم بإرادة صادقة في كافة الجهود التي من شأنها “تمكين الأشقاء في مصر من مواجهة مختلف التحديات وبما يحقق لهم ما يصبون إليه من عز وكرامة وتطور ونماء”.

وأضاف ولي عهد أبوظبي: “الشعب المصري قال كلمته وحسم خياره وأعلن عن تأييده للبرنامج الذي قدمه الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي يركز على العمل من أجل بناء مستقبل مصر وحماية حقوق شعبها وصون أمنها واستقرارها”.

وتوجه كل من رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائبه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بتهنئة السيسي بفوزه في الانتخابات.

وفي أول رد فعل غربي، هنأ وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج، السيسي بفوزه في الانتخابات.

وفي مكالمة هاتفية، توجه العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، بالتهنئة للرئيس المصري المنتخب، وبالثقة التي أولاه إياها الشعب.

وقال العاهل الأردني، إن هذا الفوز يعكس ثقة الشعب المصري بالرئيس المنتخب السيسي، وبقدرته على قيادة مصر نحو مرحلة جديدة من البناء والتنمية والتحديث وتعزيز الأمن والاستقرار والوفاق الوطني، واستعادة دور مصر القيادي والمحوري على الصعيدين العربي والإقليمي.

وبعث الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، برقية تهنئة إلى السيسي، معربا عن ثقته في دعم القضايا الانتخابية، وتعزيز العلاقات بين مصر واليمن.

وأعرب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في برقية تهنئة، عن ثقته في قدرة السيسي على قيادة مصر نحو التقدم والازدهار.

وأرسل العاهل المغربي برقية تهنئة، متمنيا تعزيز العلاقات بين البلدين، وأن تستعيد مصر دورها إقليميا ودوليا.

وعبر برقية تهنئة، قال ملك البحرين: “نثق في قدرة الرئيس المصري المنتخب على تحقيق الاستقرار والتقدم والازدهار”.فيما ذكرت الصفحة الرسمية للسيسي على فيسبوك، أن صباحي اتصل هاتفيا بالسيسي وهنأه بفوزه في الانتخابات.

من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فى بيان عن ثقته في أن الرئيس المصري الجديد سيقوم بكل ما يمكن فعله من أجل دعم طموحات الشعب المصري في الأمن والديمقراطية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: