مال واعمال

هدية سماوية لمصر بعد جفاف قناة بنما اكبر منافس لقناة السويس سيرفع ايرادات ل17مليار سنويا

 تنزيل (13)

كتب/محمد عبدالله

تتعدد  الأسباب لترتفع الإيرادات، نظرية اقتصادية جديدة تتبعها مصر بعد افتتاح قناة السويس الجديدة، ولتكذب ادعاءات التشكيك في إيرادات قناة السويس الجديدة مستندين على ذلك بانخفاض معدل نمو التجارة العالمية، ولأن لكل مجتهد نصيب، فجاءت هذه الهدية السماوية إلى شعب مصر.
حيث أعلنت قناة “بنما” أقوى الممرات المائية المنافسة لقناة السويس منع مرور السفن العملاقة، وذلك بعد موجة الجفاف التي تشهدها البلاد بسبب ظاهرة “النينو” الحارة المناخية، الأمر الذي يجعل قناة السويس بعد تطويرها هي الممر الأقل تكلفة والأسرع في المرور، حيث يتوقع خبراء أن تصل قيمة الإيرادات خلال العام المالي الجاري إلى 17 مليار دولار.
حيث يقول الدكتور عادل عامر الخبير الاقتصادي، إن موجة الجفاف التي تشهدها قناة “بنما” الآن كانت متوقعة، لأنها تغزو البلاد لمدة ثلاثة أشهر كل عام، لافتًا أن السفن كانت تستخدم قناتي “سنغافورة” و”جبل على” بدلًا من قناة “بنما” وذلك قبل فحر قناة السويس الجديدة.
وأضاف عامر أنه بعد افتتاح قناة السويس ستغير اتجاهها إليها وذلك لأنها الأسرع والأقل وقتًا، مشيرًا إلى أن ذلك سيرفع إيرادات قناة السويس خلال العام المالي الجاري من 11.2 مليار دولار إلى 17 مليار دولار.
فيما قال الدكتور مصطفى النشرتي الخبير الاقتصادي، إن بعد قرار إدارة قناة “بنما” بمنع السفن العملاقة من العبور بسبب الجفاف الذي تتعرض له البلاد، ستضطر معظم السفن لتغير اتجاهها والمرور من قناة السويس قائلًا “المناخ يتعاطف مع المصريين”.
وأضاف النشرتي أن هناك 25% من السفن التي كانت تمر من قناة “بنما” تحولت إلى قناة السويس الجديدة وذلك لقصر المدة وسرعة المرور، لافتًا أن هناك شركات عالمية مثل شركة “مريكس” الهولندية للحاويات قامت بالاستغناء عن قناة “بنما” وتغيير اتجاه السفن إلى القناة الجديدة.
وأكد الخبير الاقتصادي، أن ما حدث سيساهم في زيادة عدد السفن التي تمر من قناة السويس وبالتالي ارتفاع الإيرادات.
واتفق معه الدكتور عبد المطلب عبد الحميد الخبير الاقتصادي والعميد السابق لأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، إن قناة السويس الجديدة دخلت مرحلة “الأرباح القدرية” وذلك بعد تحويل السفن العملاقة اتجاهها من قناة “بنما” إلى قناة السويس.
وأوضح عبد الحميد أن قرار إدارة قناة “بنما” بمنع السفن العملاقة من المرور سيكون له تأثيره الإيجابي، لافتًا أن قناة “بنما” من الممرات المائية المنافسة لقناة السويس، وما حدث يزيد من القدرات التنافسية للقناة ويرفع إيراداتها.
وأشار الخبير الاقتصادي، أن العوامل الطبيعية لا يمكن علاجها إلا بالأجل الطويل وذلك سيعطي ميزة طيبة لقناتي السويس القديمة والجديدة وسيوفر فرصًا متاحة أكثر للقناة.
ولفت عبد الحميد، أن قناة السويس بعد افتتاح القناة الجديدة أصبحت جاذبة لكل سفن العالم، موضحًا أنها انتقلت من الميزة النسبية إلى التنافسية، الأمر الذي حقق تفوق هائل لها على حساب قناة “بنما”.
يذكر أن إدارة قناة “بنما” اتخذت قرارًا اليوم بمنع مرور السفن العملاقة وذلك بسبب الجفاف الذي حل بالبلاد من ظاهرة “النينو” الحارة المناخية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: