الشارع السياسى

نص كلمة الرئيس السيسي في حفل تخرج طلبة الدفاع الجوي والبحرية بالاسكندرية

FB_IMG_1437595799312

كتب/محمد عبدالله

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء حفل تخريج دفعتي الفريق محمد عبد الحميد حلمي، الدفعة 66 بحرية والدفعة 43 دفاع جوي، حيث استهل الرئيس كلمته بالاعراب عن سعادته بحضور هذا الحفل، ووجّه تحية إعزاز وتقدير لأسر الخريجين الذين غرسوا في نفوس أبنائهم قيم الولاء وحب الوطن وقدموهم فداءً لمصر، كما وجه قائد العرض العسكري بتقديم تحية واجبة للأسرة المصرية التي تجود بخيرة أبنائها وتبدي دومًا استعدادها للتضحية من أجل الوطن.
وقد ألقى الرئيس كلمة بهذه المناسبة وكذا بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة الثالث والعشرين من يوليو المجيدة، هذا نصها:

شعب مصر العظيم… رجال القوات المسلحة الباسلة
نحتفل اليوم معا بتخريج دفعتى الفريق محمد عبد الحميد حلمى.. الدفعة 66 بحرية والدفعة 43 دفاع جوى.. ليشكلوا بذلك جيلا جديدا ينضم إلى كتائب العزة والكرامة.. ليسجلوا في مستقبل مصرنا الغالية أمجادا وبطولات.. وليساهموا بفاعلية في الذود عن الوطن.. بعد أن تم إعدادهم علميا وعسكريا وفقا لأحدث المناهج وأكثر الأساليب تطورا وانضباطا.. لإكسابهم مهارة وفن القتال.. فنحن نعلم ما يحيط بنا في منطقتنا العربية والإقليمية من تحديات وأحداث متلاحقة تستلزم منا اليقظــــــــة التامــــــة والاســـــــتعداد القتالــــــــى العالــــــــى.. وإعداد الكوادر من ضباط المستقبل القادرين على العمل بكفاءة واقتدار لتأمين مسرح العمليات البحرى والجوى لوطننا العزيز على جميع الاتجاهات الإستراتيجية.. ليظل دوما كما عهدناه.. واحة للأمن والأمان والاستقرار.
أبنائى الخريجين
يطيب لى أن أتقدم بخالص تهنئتى لكم.. لقد نلتم شرف الانضمام لصفوف قواتنا المسلحة الباسلة.. فكونوا أهلا لهذا الشرف.. وقدموا القدوة والمثل الأعلى.. ولاءكم وانتمــــــاءكم لله ولوطنكم الحبيب.. وكونوا مثالا للانضباط العسكري.. والخلق القويم.. وتمسكوا بالتقاليد العسكرية.. وتسلحوا بالعلم والمعرفة.. فأنتم خير أجناد الأرض.

فقرة ارتجلها السيد الرئيس أثناء إلقاء الكلمة:
إنكم جيل جديد يضطلع بمهمة مقدسة للحفاظ على الوطن والذود عن شعبه وأرضه.. وإنكم مدعوون إلى إيلاء اهتمام كبير بالشباب الذين يلتحقون بالخدمة الوطنية سنويًا ورفع درجة الوعي وتنمية قيم الانتماء والولاء للوطن لديهم.. ومن المهم وضع برنامج متكامل وشامل للشباب الذين يلتحقون بالقوات المسلحة والشرطة سنويًا والبالغ عددهم مليون شابٍ.. من أجل تأهيلهم صحيًا ورياضيًا وزيادة وعيهم بقيمة الوطن والولاء له وإزكاء قيمة العمل لديهم.. فضلًا عن المساهمة في تحقيق الرخاء والاستقرار والسلام.. وحال تنفيذ هذا البرنامج على الوجه الأكمل سيتم خلال عشر سنوات تقديم عشرة ملايين شاب مصري للمجتمع.. يدركون المعنى الحقيقي للوطن ويقدسون قيمة العمل.
كما أعربُ عن خالص التهانى لأسر الخريجين الذين يشهدون اليوم ثمار جهدهم.. فَهُم قد بذلوا الكثير.. انتظارا لهذا اليوم الذي يشهد فرحة غامرة بتخرج أبنائهم.. وأقدم لهم تحية واجبة.. فقد جادوا لمصر بفلذات أكبادهم.. رجالا أوفياء.. غرسوا في نفوسهم قيم التضحية وحب الوطن.. فهنيئا لهم اليوم بحصاد ما غرسوه.
لن يفوتنى في تلك المناسبة أن أوجه تحية إعزاز وتقدير لأرواح شهداء مصر الأبرار من رجال القوات المسلحة والشرطة.. ومن المواطنين الأبرياء الذين ضحوا جميعا بأرواحهم وجادوا بها.. تاركين ذويهم وأسرهم من أجل هدف أسمى.. إعلاء لمصلحة هــــــذا الوطـــــن ودفاعـــــا عن أمنـــه واســـــتقرار شــــــعبه.. أقول لهم اليوم.. أبدا لن ننساكم ولن نتخلى عن عائلاتكم.. ستظل أسماؤكم محفورة بحروف من نور في سجل تاريخ هذا الوطن.. تخليدا لذكراكم وعرفانا بتضحياتكم من أجلنا جميعا.. هنيئا لكم بالفردوس الأعلى.. شهداء أحياء عند ربكم ترزقون.
شعب مصر العظيم
تحل علينا غدا الذكرى الثالثة والستون لثورة يوليو المجيدة.. لتسجل في ذاكرتنا يوما خالدا من أيام مصر.. وعلامة فارقة في تاريخها المعاصر.. لقد جاءت تلك الحركة المباركة تتويجا لنضال طويل خاضه شعب مصر.. دفاعا عن حريته وحقه في وطن مستقل عادل موفور الكرامة.. نضـال طويـل قامـت به رمـوز عظيمة للعمـــــل الوطــنــــــى.. قادوا كفاح هذا الشعب من أجل الحرية والاستقلال.. نجحت الثورة في إنهاء الاحتلال وبدأت جهودا طموحة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.. كما نجحت في أن تلهم شعوبا عديدة كانت تناضل من أجل التحرر والاستقلال.. وتجاوز تأثيرها نطاق مصر والعالم العربى لتصبح رمزا لنضال شعوب عديدة في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية كانت تكافح من أجل استقلالها الوطنى.. وتتوق إلى غد جديد يصون عزتها وكرامتها.. حتى تحققت أحلامها إيذانا ببدء حقبة جديدة في التاريخ الإنسانى.
الإخوة والأخوات
إن ذكرى ثورة يوليو المجيدة تلهمنا بالكثير من القيم النبيلة التي نحن أحوج ما نكون إليها في مرحلة البناء الراهنة.. إن تلك الثورة تستدعي في وجداننا قيم العمل الدؤوب والتكاتف والاصطفاف الوطني.. لبناء مجتمعنا الجديد وتحقيق التنمية الشاملة المنشودة.. إن ثورة يوليو المجيدة لم تكن على الظلم فقط ولم تقتصر على مكافحة الفساد.. وإنما صاحبها نهوض شامل في شتى مناحي الحياة الاقتصادية وتحقيق العدالة الاجتماعية.. وشهدت إنجازات عظيمة في قطاع الصناعة المصرية.. وما زالت تلك الإنجازات حاضرة في عالم اليوم تشهد على ما حققته تلك الثورة العظيمة من نجاحات وما ساهمت به في إثراء الحياة المصرية.
الإخوة المواطنون
سيظل أمن مصر القومى أولويتنا القصوى.. لا نفرط فيه أبدا تحت أي ظرف ولا نتهاون في الدفاع عنه باذلين كل غال ونفيس.. إن الاستقلال الحقيقى لا ينطوى فقط على الاستقلال من الاستعمار وإنما يتسع مفهومه ليشمل استقلال الإرادة الوطنية.. بعيدا عن أي ضغوط أو إملاءات أو مشروطيات.. والسيادة الحقيقية إنما تكتمل برفض أي تدخل في شئوننا.. وسيظل شعب مصر متمسكا باستقلال إرادته وسيادته.. يدافع عنهما بثقة وإيمان وعزم لا يلين.
حفظ الله مصر وطنا عزيزا نعيش كراما تحت رايته.. وشعبا أبيا يمضى في مسيرته.. وينشد الخير للجميع.
وكل عام وأنتم بخير.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: