مصر تتزعم القارة السمراء.. السيسي يبدأ مسيرة التنمية بأفريقيا برئاسة الاتحاد الأفريقي.

وكيل النواب سردنا قصة نجاح بالعودة لقيارة أفريقياأبو العلا: رئاسة الاتحاد الأفريقي تعيد مصر لريادتها داخل القارة السمراءالوفد: كلمة الرئيس أمام الاتحاد الأفريقي حملت رؤية شاملة للنهوض بالقارةترأس الرئيس عبد الفتاح السيسى الجلسة الختامية للدورة الثانية والثلاثين لمؤتمر الاتحاد الأفريقي التى استضافتها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.وأعرب "السيسى"، فى كلمته، عن خالص الشكر والتقدير لمشاركة ملوك ورؤساء الدول والحكومات الأفريقية الفاعلة ومُساهماتهم الصادقة في القمة، كما أعاد الترحيب بالقادة الأفارقة المُشاركين بالقمة للمرة الأولى، متمنيًا لهم التوفيق والسداد في مهامهم، مؤكدًا على أن الجلسات قد حققت نجاحًا ملموسا وناقشت أبرز التحديات التي تواجه القارة، إضافة إلى مناقشة سبل التنمية الاقتصادية وتفعيل اتفاقية التجارة الحرة.من جانبه، قال النائب الوفدي سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، إن استلام الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة مصر الاتحاد الأفريقي، يكشف نجاح السياسة الخارجية لمصر في حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، مضيفا أنه بين تجميد عضوية مصر للاتحاد الأفريقي في 2013 واستلام رئاسة في 2019 قصة نجاح لعودة مصر القوية لقارتها الأفريقية.وأوضح وهدان في بيان، اليوم الاثنين، أن الدول الأفريقية لديها ثقة في قدرة الرئيس السيسي على تحقيق العديد من مجالات النجاح في أثناء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، خاصةً أن هناك خلفية تاريخية عندما كانت تقود مصر إنهاء الاستعمار ومقاومة الاحتلال في القرن الماضي.وشدد وكيل النواب على أن مصر قادرة على قيادة الاتحاد الأفريقي في تلك المرحلة المهمة والصعبة وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة والشاملة، ومواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في القارة.وذكر أن مصر ستعمل على تحقيق التنمية المستدامة وتوفير مزيد من فرص العمل للشعوب الأفريقية، وتطوير البنية التحتية القارية، وتعزيز حرية التجارة في إطار اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية القارية، وتطوير المنظومة الاقتصادية الأفريقية وتنويعها، وتعزيز المنظومة الصناعية ونقل تجربة مصر في الإصلاح الاقتصادي إلى الدول الأفريقية.بدوره، قال الدكتور أيمن أبو العلا رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، إن مصر تحظى بعدة مكاسب بعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئاسة الاتحاد الإفريقي خاصة وأن قارة إفريقيا سوق واعد يتصارع عليه كبريات اقتصاد العالم، إلا أن مصر تعود بقوة لريادتها داخل القارة بعد تحركات الرئيس الخارجية التى تولى اهتماما كبيرا بالبعد الإفريقي.أضاف أبو العلا فى بيان له اليوم ، أن مصر تربطها بدول القارة الإفريقية علاقات تاريخية عانت من التهميش فى عقود سابقة لكنها عادت بقوة فى الوقت الحالى مما يكون له تأثيرات إيجابية على كثير من الملفات والقضايا لعل فى مقدمتها التبادل التجارى بين مصر ودول القارة السمراء وكذلك قدرة مصر على تسويق كثير من منتجاتها داخل بلاد القارة.وأكد أبو العلا أن الدولة المصرية تسعى خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي إلى دعم أجهزة الاتحاد وتحديثها مثل مفوضية الاتحاد والجماعة الاقتصادية الأفريقية وميزانية الاتحاد الخاصة مثل ميزانية صندوق السلام الذى يشرف على عمليات السلام داخل القارة والذي يوجد به بعض الإشكاليات خاصة فى التمويل، وهذا الصندوق يضمن عدم تدخل قوى خارجية فى القضايا الأفريقية.وفي السياق ذاته، قال خالد محمد عبد المنعم قنديل، عضو الهيئة العليا ورئيس اللجنة الاقتصادية بحزب الوفد إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال تسلم مصر رسميا رئاسة الاتحاد الأفريقى حملت رؤية شاملة للنهوض بأفريقيا، ومبادرات مهمة لدفع حركة التنمية فى القارة وتسوية المنازعات ومكافحة الإرهاب.وأضاف قنديل، خلال تصريحات له اليوم، أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى سوف تعطى دفعة قوية لجهود تحقيق التنمية وتعزيز السلم والأمن والتكامل الاقتصادى فى القارة.وأشار رئيس اقتصادية الوفد إلى أن تقدير القادة الأفارقة لدعم الرئيس السيسي لأفريقيا وإعجابهم بتجربة مصر فى التنمية وتحقيق الاستقرار خلال السنوات الأربع الاخيرة ظهر جليا، وتأكدت ثقتهم فى أن الرئيس السيسي كما نجح فى مصر سوف ينجح خلال رئاسته للاتحاد الأفريقى.وأكد أن تجربة مصر فى التنمية وتطوير البنية الأساسية وجذب الاستثمار نموذج مهم للدول الأفريقية، داعيًا الدول الأفريقية للتكاتف لمواجهة التحديات القائمة والعمل لتنفيذ مشروعات إقليمية لمد البنية الأساسية والطرق والسكك الحديدية والكهرباء، باعتبارها التحدى الرئيسى الذى يواجه التنمية فى القارة.وتابع قوله إنه من الضرورى التسويق لأفريقيا فى سوق الاستثمار العالمى، مشيرا إلى أن هذا التسويق يمكن أن يحقق عائدا مضاعفا للمنتجات الأفريقية.واختتم رئيس اقتصادية الوفد قوله إن العالم يعيد اكتشاف القارة السمراء، ويعلم الجميع أن أفريقيا كنز العالم وهى قارة الأمل والفرص الهائلة غير المستغل، موضحًا أن أفريقيا قارة غنية بشبابها الذين يشكلون أكثر من 60% من سكانها وثرواتها الطبيعية حيث تمتلك 40% من موارد العالم من المعادن، و60% من أراض القارة الصالحة للزراعة وغير مستغلة، و90% من احتياطى البلاتين، و70% من احتياطى الذهب، و76% من احتياطى الكوبالت، وبها 124 مليار برميل من البترول، و500 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى، وإمكانات هائلة للطاقة المتجددة سواء الشمسية أو الطاقة الكهرومائية، مؤكدا أن أفريقيا غنية بأسواقها الكبيرة التى تمد أكثر من مليار وربع مستهلك .