الشارع السياسى

منتدى اسوان للسلام يختتم فعاليات نسخته الثانية اليوم

يُختتم منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة في نسخته الثانية – التي تعقد افتراضيا – أعماله بعقد ثلاث جلسات عمل يعقبها الحفل الختامي.

وشارك في منتدى أسوان للتنمية والسلام المستدامين المنعقد في الفترة من الأول إلى الخامس من مارس الحالي رؤساء دول وحضور رفيع المستوي وخبراء في مجالي التنمية والسلام.

ويأتي منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين في نسخته الثانية الذي تنظمه مصر -والذي تنطلق فعالياته افتراضيًا تحت عنوان “تشكيل الوضع الطبيعي الجديد في إفريقيا: التعافي بشكل أقوى وإعادة البناء بشكل أفضل”- ليؤكد على الحاجة إلى الإسراع في التحول الجذري من إدارة الأزمات إلى منع النزاعات.

وناقش قادة الدول والحكومات الإفريقية والمنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات المالية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، بالإضافة إلى أصحاب الرؤى والعلماء وكبار الخبراء والممارسين المشاركين في المنتدى -والذي استمرت أعماله لمدى خمسة أيام- الرؤى الاستشرافية للتهديدات والتحديات الجديدة، وكذلك استطلاع الفرص المستقبلية.

وتهدف النسخة الثانية من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين إلى طرح أجندة إيجابية وطموحة لقارة أفريقيا في مرحلة ما بعد وباءكوفيد-19 من خلال تعزيز القيادة الحاسمة والاستجابات والسياسات المبتكرة للأزمات وذلك استنادًا إلى استخلاصات النسخة الأولى من المنتدى.

وركزت هذه الأجندة على تطوير نموذج للوقاية والقدرة على الصمود كأساس لتعاف أقوى يتيح إعادة البناء بشكل أفضل من خلال معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات، وتعزيز الحوكمة الشاملة وأنظمة الرعاية الصحية، وإعادة تصميم العقود الاجتماعية، وتسريع وتيرة التنمية المستدامة، وضمان الإدراج الكامل لأبعاد النوع والتكيف مع تغير المناخ في جميع السياسات والبرامج.

كما يمكن أن تستفيد رؤية “الاستعادة بشكل أقوى وإعادة البناء بشكل أفضل” من قدرات قارة إفريقيا وتسخير إمكانياتها الهائلة من خلال دعم حركة التجارة، وتعزيز الوصول إلى التكنولوجيا الرقمية، وتحسين البنية التحتية، وتوسيع نطاق حلول الطاقة المتجددة، واعتماد آليات تمويل مبتكرة، وتعزيز الشراكات بشكل فعال.

وللمضي ُقدما في هذه الأجندة الطموحة، فإن المنتدى سيواصل دعم الحلول والجهود الإفريقية لضمان أن تكون الجهات الفاعلة الوطنية والإقليمية والقارية مجهزة بشكل أفضل للتعامل مع التهديدات والتحديات والمخاطر الهيكلية الجديدة والناشئة التي تهدد السلام والأمن والتنمية في إفريقيا في ظل تفشي الجائحة، كما سيركز على طرح تدابير ملموسة لتعزيز الصلة بين العمل الإنساني والتنمية والسلام على المستويين الاستراتيجي والعملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: