“الواي فاي”.. أحدث تكنولوجيا قررت الدولة إضافتها إلى محطات مترو الأنفاق، وتم الانتهاء من وضع خطة كاملة لإدخال خدمة “الواي فاي” في محطات مترو الأنفاق، وبدأت الوزارة في تطوير شبكة الاتصالات الداخلية لمحطات المترو بالتعاون مع الهيئة القومية للأنفاق استعدادا لتطبيق الخدمة.
وتم الاستقرار مبدئياً على اعتماد الرقم القومي ليكون “الباس وورد” الذي يساعد الراكب على تسجيل دخوله للإنترنت، ضمن الإجراءات الأمنية التي تم اشتراطها لتشغيل الخدمة.
لكن عن الأثر الإيجابي والسلبي لهذه الخدمة ومدى استفادة عناصر الإرهاب أو تضررهم منها، هذا ما يناقشه التحقيق التالي:
في هذا الإطار أعرب العميد حسين حمودة الخبير في مكافحة الإرهاب، عن تحفظه لقرار وزارة الاتصالات بشأن تشغيل خدمة “الواي فاي” في المترو، مطالباً بتأجيلها لحين تغير المناخ الأمني، حيث إن الأمن في أحيان كثيرة لا يقوم بدوره في البعد الاستباقي.
وأوضح “حمودة”، في تصريح”، أن التوقيت غير مناسب لتشغيل مثل هذه الخدمة، خاصة أن البلاد في حالة حرب، وفي حالة الحرب تعطل فيها حقوق الإنسان وتقيد حرية التعبير، وأكثر الدول ديمقراطية في حالات الحرب الاعتبارات الأمنية لديها أبدى من اعتبارات الرفاهية، مشيراً إلى أن تشغيل خدمة “الواي فاي” توفر وسيلة جديدة للإرهاب لتسهيل مهمته.
وأشار الخبير في مكافحة الإرهاب، إلى أن اعتماد الرقم القومي ليكون “الباس وورد” الذي يساعد الراكب على تسجيل دخوله للإنترنت، ومن ثم التعرف على مستخدم الخدمة أمر لا يعني الارهابي أو الانتحاري، حيث إن تحديد اسمه ومعرفته لن يكون رادعا للإرهابي.
في حين قال اللواء فاروق المقرحي مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن “هدف الدولة من تشغيل خدمة “الواي فاي” في المترو التسهيل على المواطنين أثناء رحلتهم بالقطار”، مضيفاً أن الارهابي يستخدم أي نوع من التكنولوجيا طالما ستتيح له التخريب والدمار سواء خدمة “الواي فاي” أو غيرها.
وتابع: إن “الارهابي دائماً يفكر في الفساد خاصة الجماعة الإرهابية وأنصارها.
وأوضح “المقرحي”، في تصريح صحفي ، أن اعتماد الرقم القومي ليكون “الباس وورد” الذي يساعد الراكب على تسجيل دخوله للإنترنت غير كافي، ويجب توافر جميع المعلومات عن المستخدم، مرجعاًَ ذلك الى أنه قد ثبت من توجه للبقالين وأصحاب المحلات التموينية وحصلوا على بطاقات الرقم القومي الخاصة بهم وسجلوا أرقامها لديهم وأرجعوها الى أصحابها.
وطالب مساعد وزير الداخلية الأسبق بضرورة وجود عقوبة رادعة، فالأمن القومي أهم من أرباح شركات الاتصالات، ويجب أن يكون جهاز الاتصالات أقوى من ذلك في مواجهة الشركات، خاصة وأن هناك أرقاما كثيرة مجهولة المصدر.
ومن جانبه قال نبيل نعيم، الخبير في شئون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، إن توصيل محطات مترو الأنفاق بشبكة الانترنت عبر خدمة “الواي فاي” لن تستفيد به عناصر الإرهاب كثيرا لأنها على كل الأحوال متصلة بالشبكة العنكبوتية في كل وقت و في أي مكان، إلا أن هذا لا يمنع أن الإجراء في حد ذاته قد يكون مهما لتتبعهم أمنيا.
وأوضح “نعيم”، في تصريحات صحفية “، إن الاتصال بشبكة الانترنت داخل محطات المترو من خلال الرقم القومي، يضمن لأجهزة الأمن الوصول بسهولة إلى مرتادي محطات المترو الرئيسية من عناصر الإرهاب، وإن كانت الأخيرة ستحرص قدر الإمكان على عدم الاتصال بالشبكة داخل محطات المترو.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.