الشارع السياسى

سياسة مصر الخارجية.. رمانة الميزان ومؤشر بوصلة الاستقرار في العالم

متخذ القرار في مصر، إذ عملت عبر دبلوماسيتها وأجهزتها الوطنية المُختلفة على خلق مصفوفة تحركات متنوعة تهدف إلى احتواء تلك المؤثرات، والتحسب من تداعياتها السلبية، بما يصون ركائز الأمن القومي المصري، ويحفظ هوية الدولة المصرية.

كما عكفت وزارة الخارجية على المُتابعة اللصيقة لتلك التطورات في العالم، وإصقال إمكانيات دبلوماسييها وبناء قدرات الشباب منهم والاستثمار فيها من خلال التدريب المتواصل ضمانًا لاضطلاعهم بالتعامل الناجز والسريع مع مختلف المتغيرات بكافة مظاهرها، ووضع خطط التحرك إثر ذلك.

وهناك بالفعل حرص على انتقاء الكوادر الشبابية وتنميتها على النحو الذي يتسق مع رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي في إطار الجمهورية الجديدة، فضلًا عن تبني أساليب التحول الرقمي في العمل بحيث يواكب كل ما هو حديث في عالم اليوم.

وإيمانا من العالم بأهمية ودروها القيادي وتجسيدا لمكانة مصر إقليميا ودوليا، حرصت الرئاسة الهندية لمجموعة العشرين والتي بدأت مطلع الشهر الجاري، على أن توجه الدعوة لمصر للمشاركة كضيف للرئاسة في كافة اجتماعات مجموعة العشرين خلال فترة رئاسة الهند للمجموعة، والتي تستمر لمدة عام.

وتعتزم مصر المشاركة النشطة والمؤثرة في مختلف اجتماعات “العشرين” من أجل تعزيز العمل الدولي المشترك، لاسيما وان المجموعة تمثل ما يقرب من 80 بالمائة من الناتج الإجمالي العالمي و75 بالمائة من حجم التجارة العالمية و60 بالمائة من سكان العالم وهو ما يجعلها من أهم أطر اتخاذ القرار الاقتصادي على المستوى الدولي.

وفيما يعيش العالم هذه التغييرات المتلاحقة التي تنعكس تأثيرا وتأثرا بهيكل النظام الدولي الجديد فقد بات واضحا للقاصي والداني، مع إسدال عام 2022 أستاره، أن مصر بسياستها الخارجية الواعية والنزيهة رمانة الميزان، ومؤشر البوصلة التي ينظر إليها المجتمع الدولي لاستعادة الاستقرار والسلم والأمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: