عرب وعالممقالات القراء

لأنها مصر الأم .. وستبقى بقلم : تميم معمر – فلسطين


10150605_1520729581546448_6035580761116179304_nلعل الأمر الذي أصبح واضحاً بشكل علني للعيان هو حجم المؤامرة ضد مصر بشكل عام وجيشها على وجه الخصوص , ولعل من المؤسف للغاية أيضاً أن تكون أطرافاً ممن نعتبرهم ” أشقاء ” مشاركون في هذه المؤامرة ضد مصر الشقيقة . وعليه يمكن القول إنه هنيئاً لإسرائيل التي وجدت بديلاً لها يعفيها من وضع المخططات وحياكة المؤامرات ضد مصر , بما يسهّل لإسرائيل المهمّات . فقد وجدت إسرائيل أغبياء وحاقدين وقوى ظلامية شهوتها القتل وعشق الدماء لمحاولة زعزعة مصر وأمنها . فالهجمات الغادرة التي تستهدف الجيش الوطني المصري , تدلل بشكل واضح على وجود تواطؤ أطراف مختلفة تدعم هذه الأعمال القذرة والتي ربما من أهم أهدافها هو محاولة الانتقام من الرئيس عبد الفتاح السيسي لنجاحه ونشاطه الملحوظ بإدارة شؤون مصر نحو الأفضل , ولثباته في ملاحقة المجموعات الإرهابية . ومن جهة ثانية , محاولة إشغال مصر بظروفها الداخلية لإبعادها عن دورها الكبير المركزي في المنطقة العربية .. وذلك لأسباب من المفترض ألا تغيب عن ذهن كل عاقل .. ولأن مصر منتبهة لذلك جيداً , فهي لا تدخر جهداً في هذا السياق منذ سنوات طويلة – وليس فقط منذ ثورة يناير , وما تبعها من تطورات أدت إلى وصول حركة الإخوان للحكم – , وعليه , فمصر رأت بأن وجود الإخوان في الحكم سيسهل الأمر لأطراف عدّة هدفها زعزعة مصر وإيصالها لحالة صعبة معقدة سيكون حينها من الصعب على مصر الرجوع أو إمكانية السيطرة على الموقف , وهذا يتلاءم – بطبيعة الحال – مع أهداف حركة الإخوان . فمن من ناحية المبدأ , أعتقد بان مصر لم تكن ضد وجود حركة الإخوان في الحكم أو غيرها , بقدر ما كان الأمر يتعلق بمعرفة مصر وقلقها المشروع من تحقيق بعض الأطراف الخارجية أهدافها عن طريق وجود حركة الإخوان في الحكم والتي تتطابق أهداف تلك الحركة مع أهداف آخرين .. حيث كان الأمر بالنسبة لمصر هو كيفية مواجهة ما يتم التخطيط له للنيل منها ومن قوتها ودورها المركزي في المنطقة . وعليه أرى بأن مصر نجحت في إفشال كل المخططات . ولعل ما يجري حالياً في بعض الدول العربية يكفي ليكون مثالاً لذلك . وعليه , فإن ما يحدث من عمليات حقيرة ضد الجيش المصري هو نوع من الانتقام بعد اكتشاف مصر حقيقة ما جرى وما كان يجري . وأيضاً نوع من المحاولات المستمرة لزعزعة مصر وإشغالها بأمور داخلية هدفها إبعاد مصر أو إضعاف دورها المركزي في المنطقة العربية على أقل تقدير . لكنها مصر العروبة , مصر الأم , مصر التي ستبقى تمثل ركيزة الأمن القومي العربي رغم كيد الكائدين والحاقدين . رحم الله شهداء الجيش المصري الوطني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: