الشارع السياسى

بحضور ممثلي 21 دولة القاهره تشهد انطلاق مؤتمر العمل العربي

تنطلق صباح اليوم الأحد، من أرض الكنانة أرض التاريخ ، والحضارة مصر، أعمال الدورة 48 لمؤتمر العمل العربي ، برعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي ، الذي سوف يوجه كلمة للمؤتمر من المنتظر أن تتناول التحديات العالمية والتطورات التي تؤثر علي عالم العمل وانعكاساتها علي بلادنا العربية، ويلقيها وزير القوي العاملة حسن شحاتة، الذي يرأس وفد مصر الثلاثي “حكومة وأصحاب أعمال وعمال”، كما يلقي كلمة الحكومة التي تدور حول رؤية مصر فيما يتعلق بتقرير المدير العام لمنظمة العمل العربية فايز المطيري المعنون بـ : “الاقتصاد الرقمي وقضايا التشغيل”.

ويرأس المؤتمر – الذي يستمر حتى 25 سبتمبر الجاري – المملكة المغربية، وذلك استناداً إلى نظام العمل في مؤتمر العمل العربي، ويشارك في أعماله وزراء العمل ، ورؤساء وأعضاء الوفود من منظمات أصحاب العمل والاتحادات العمالية في 21 دولة عربية، وممثلي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والمنظمات العربية والدولية، وعدد من السفراء والشخصيات البارزة.

ونظرا لما يشهده العالم من متغيرات متسارعة بسبب التقدم الهائل في تكنولوجيا المعلومات والإتصالات الذي أدى إلى تغيرات جوهرية في أنماط الحياة بمختلف مجالاتها، سواء على المستوى الفردي أو الأسري، وعلى مستوى المجتمعات، والاقتصاد والبيئة،  حيث أدى بشكل مباشر إلى تغيير في أساليب ووسائل تنفيذ الأنشطة الإقتصادية ، وأنتج نوعاً جديداً من الإقتصاد عرف بالاقتصاد الرقمي، وانعكس تأثيرها إيجابياً على المجتمع في العموم حيث إن التحول للاقتصاد الرقمي كفيل بتغيير وتحقيق أحداث جديدة تؤثر إيجابياً على المصالح الاقتصادية للدول عامة.

وأيضا لما تلعبه التكنولوجيا من دوراً استراتيجياً في زيادة معدل النمو الاقتصادي وإصلاح الآليات الإقتصادية والتجارية والمالية، في التقدم التكنولوجي والتحول الرقمي يقدمان العديد من الوعود الهائلة التي تمنح المزيد من فرص العمل الجديدة، والفوائد الكبيرة التي ستحققها، وفى الوقت نفسه تبرز تحديات عديدة لعل أبرزها مخاطر الإقصاء الرقمي وتبعات الفجوة الرقمية داخل المجتمع وبين الدول وبعضها، وبالإضافة إلى صعوبة استخدام هذه التقنيات من قبل شرائح ليست بقليلة من المجتمعات العربية، لذا لابد من التعرف على الفرص والتحديات ودراستها بشكل أعمق لتحديد إيجابياته وسلبياته بغية تحقيق أقصى استفادة منها.

وتأكيدا على إيمان منظمة العمل العربية بدور الشباب العربي، الثروة الحقيقية لمستقبل هذه الأمة، وبالنظر إلى أهمية هذه المرحلة، يقول فايز المطيري المدير العام للمنظمة : أننا نستطيع استغلال هذه التحولات وتداعياتها وتحويلها إلى فرص تسريع وتيرة التحول الرقمي لبناء اقتصادات أقوى وأكثر مرونة، من خلال إعادة صياغة وبناء هيكل القدرات البشرية خاصة الشبابية منها وتنمية مهاراتها، وتفعيل روح المبادرة والتجديد، وتحفيز الابتكار والإبداع والعمل على إعداد بنية تحتية تكنولوجية متطورة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: