الشارع السياسى

لجنة الممثلين في الاتحاد الافريقي تبدء اعمالها تمهيدا لعقد قمه افريقيه

 
كتب//سامي محمود
بدأت لجنة الممثلين الدائمين للاتحاد الأفريقي أعمالها في دورتها العادية في أديس أبابا، تمهيدا لعقد القمة الأفريقية الـ 32 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد المرتقبة في 10 و11 فبراير الجاري.
وتعقد اجتماعات المجلس التنفيذي لوزراء خارجية دول الاتحاد في 7 و8 فبراير الجاري لبحث مشروع جدول الأعمال المقررات، والإعلانات المنبثقة عن اجتماع الممثلين الدائمين تمهيدا لقمة رؤساء الدول والحكومات في 10 و11 فبراير.
وتعقد القمة في 2019 تحت شعار: “اللاجئون والعائدون والمشردون داخليا.. نحو حلول دائمة للتشرد القسري في أفريقيا”.
ومن المقرر أن تركز القمة في مناقشتها على سبل تحسين وضع النازحين، حيث إن النزوح والهجرة مشكلتان رئيسيتان في أفريقيا.
كما ستطرق القمة أيضا إلى الديمقراطية والحكم وحقوق الإنسان فضلا عن بحث أجندة الإصلاح المؤسسي بالاتحاد الأفريقي. 
ويضم الاتحاد 55 دولة أفريقية، وهو بديل عن منظمة الوحدة الأفريقية منذ 2002، ومن بين أهدافه تحقيق الاندماج والتعاون بين الأعضاء، وتعزيز المصالح المشتركة، وتيسير عملية التنمية.
كما اجتمع الرئيس السيسي اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الدفاع والإنتاج الحربي، والأوقاف، والكهرباء والطاقة المتجددة، والخارجية، والاستثمار والتعاون الدولي، والتعليم العالي والبحث العلمي، والنقل، والثقافة، والمالية، والصحة والسكان، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ورئيس المخابرات العامة، ومساعد وزير الخارجية للمنظمات والتجمعات الأفريقية.
تناول الاجتماع متابعة الإعداد لرئاسة مصر المرتقبة للاتحاد الأفريقي انطلاقاً من تاريخ 10 فبراير الجاري، وكذلك استعراض خطة التحرك المصرية في هذا الإطار.
ووجه الرئيس بتوسيع دائرة التعاون مع الدول الأفريقية الأشقاء ومد جسور التواصل الحضاري مع كافة شعوبها، وكذلك تفعيل القوى المصرية الناعمة بالقارة والانخراط بفاعلية في صياغة وتطوير مبادئ وآليات العمل الأفريقي المشترك تحقيقاً للمنفعة لجميع الدول الأفريقية فيما يتعلق بالقضايا المحورية التي تمسها، خاصةً الملفات التنموية وملفات صون السلم والأمن في أفريقيا.
وقد تناول الاجتماع استعراض أولويات الرئاسة المصرية خلال فترة رئاستها للاتحاد الأفريقي، والتي تنطلق من أجندة عمل الاتحاد الحالية، وكذلك أهم آليات ومبادرات العمل الجماعي المتفق عليها في إطار الاتحاد الأفريقي، لا سيما أجندة التنمية في أفريقيا 2063، ومختلف مبادرات التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي وتعزيز التجارة البينية بالقارة، وآليات منع وتسوية النزاعات الأفريقية، وعملية الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي. 
وشهد الاجتماع تأكيد استعداد مصر لتسخير إمكاناتها وخبراتها لدفع عجلة العمل الأفريقي المشترك لآفاق أرحب وحرصها على تحقيق مردود ملموس من واقع الاحتياجات الفعلية للدول والشعوب الأفريقية، خاصةً من خلال خلق حالة من التوافق حول المهددات الرئيسية للسلم والأمن، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب، وقيادة مسار التنمية المستدامة بالقارة، ونقل التجارب والخبرات الفنية المصرية من خلال تكثيف الدورات والمنح التدريبية المختلفة للأشقاء الأفارقة، وهو الأمر الذي من شأنه أن يرسخ الدور المصري المحوري في أفريقيا بما لديها من أدوات مؤثرة وخبرات فاعلة ورؤى متوازنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: