عرب وعالم

طلب إحاطة برلماني حول أكاذيب «ابن خلدون»

متابعه محمدعبدالله ،رضاحمادة

استنكر نواب البرلمان التقرير الذي نشره مركز ابن خلدون برئاسة سعد الدين إبراهيم حول الانتخابات الرئاسية، حيث هاجم التقرير الانتخابات واصفاً إياها بعدم النزاهه  وغير المتكافئة، الأمر الذي دفع النواب إلى مهاجمة المركز ورئيسه مطالبين باتخاذ الإجراءات القانونية حياله.

وتقدم النائب مصطفى بكرى عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب ببيان عاجل إلى الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب بشأن موقف مركز ابن خلدون ورئيسه سعد الدين ابراهيم وأكاذيبه حول الانتخابات الرئاسية، مطالبا بإلقاء بيانه العاجل خلال الجلسة العامة.

وأوضح بكرى أن المركز المذكور اصدر بياناً باسمه  أمس الأحد بعنوان ” ليلة عرس الديمقراطية أم مأساتها” زعم فيه أن شعار “مصر تنتخب” الذى رفع في الشوارع تحول إلى “مصر تنتحب”، موضحاً أن المركز راح يردد اكاذيب من شأنها التحريض على الدولة المصرية والتشكيك في عمل الهيئة الوطنية للانتخابات ، حيث زعم أن الدولة حالت دون ترشيح منافسين أقوياء.

وأشار إلى أن سعد الدين شكك فى قرارات الهيئة الوطنية للانتخابات بقبول بعض منظمات المجتمع المدني ورفض منظمات أخرى لمجرد أن الهيئة رفضت أن تمنح مركز ابن خلدون تصريح المراقبة لأسباب معروفة، علما بأنها منحت 54 منظمة محلية و9 منظمات دولية حق المراقبة.

وشدد بكرى أن سعد الدين إبراهيم زعم أن ارتفاع نسبة المشاركة المجتمعية فى الانتخابات قد جاءت فى اليوم الثالث مرتفعة بسبب ما اسماه بالترهيب بفرض الغرامات وسحب بطاقات التموين أو احتساب الغياب عن العمل لمان لا يصوت، قائلا: “من الواضح أن كل ما سبق ادعاءات الهدف منها التشكيك في الحشود الشعبية وتوجيه الاهانة الي المصريين جميعا”.

وطالب بكرى برد الحكومة والإجراءات التي اتخذتها ردا على ادعاءات سعد الدين إبراهيم، لما تمثله من تحريض سافر من شخص اعتاد تلقي التمويل الاجنبي لصالح اصداره تقارير معادية للبلاد وفقا لاعترافه الشخصي بتلقيه تمويلا حتي من جامعة حيفا الإسرائيلية.

في السياق ذاته، هاجم النائب يحيى كدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي، تقرير صادر عن مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية حول الانتخابات الرئاسية قال إن الانتخابات ليست نزيهة وأن النظام أطاح بالمرشحين قبل بدئها من الأساس، بالإضافة لعدد من الاتهامات التي وردت في التقرير.

ووصف كدواني في تصريحات لـ “صدى البلد”، التقرير مدفوع الأجر صادر عن شخصية اعتادت الخروج عن الإطار القومي والوطني، وأداء مهمات معينة تسيء إلى الدولة، وذلك في إشارة إلى الدكتور سعد الدين إبراهيم مؤسس المركز.

ورفض الكدواني ما يحمله تقرير مركز الدراسات الإنمائية من إساءة للدولة والانتخابات التي تمت بشفافية ونزاهة في ظل وجود الهيئة الوطنية المسئولة عن متابعة الانتخابات، مؤكدا أن هذا التقرير لا يتفق مع الصالح العام.

وأشار النائب إلى أن التقرير يحمل كلام مرسل من مؤسسة مشبوهة سبق وان تورطت في قضية تمويل، موضحا أن ما جاء في التقرير بعيد عن حرية الرأي والتعبير، بل ويعد نوعا من الخيانة.

وقال النائب إن البرلمان باعتباره ممثلاً عن الشعب سيسعى لمحاسبة المسئولين عن صدور هذا التقرير، موضحاً أنه سيتم بحث وضع إجراءات رادعة لمواجهة التقارير المماثلة التي تستهدف أمن الوطن

بدوره قال النائب خالد حماد، عضو لجنة الشئون التشريعية بمجلس النواب، إن تقرير مركز ابن خلدون بشأن انتخابات الرئاسة مشبوه ولا يعتد به، مؤكدا أن “ابن خلدون” وغيره من المراكز المماثلة تتلقى تمويلا أجنبيا بهدف تشويه سمعة مصر خارجيا.

وطالب حماد في تصريحات خاصة، بضرورة تطبيق القانون على مثل هذه المراكز المشبوهة، نظرا لما ترتكبه من تزوير ومخالفات لا تمت للواقع بصلة، مؤكدا أن الدولة لم تغلق باب الترشح للانتخابات الرئاسية أمام أحد والذين خرجوا من المنافسة خرجوا لأسباب قانونية مخالفة لقواعد الترشح ومنهم من خرج باختياره ومحض إرادته.

وتساءل النائب: لماذا لم يتطرق مركز ابن خلدون إلى هذا الملف قبل الانتخابات الرئاسية؟ موضحا أن المركز أثار هذا الملف بعد نجاح الانتخابات الرئاسية ومشاركة الملايين من المصريين في عملية الاقتراح، الأمر الذي يؤكد نوايا المركز في تشويه العملية الديمقراطية داخل مصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: