مقالات واراء

رد علي الطرفان المعارض والمؤيد للسيسي بقلم /هيام جمال

received_541592962696095

رد على الطرفان المؤيد والمعارض للسيسى
لاترهقوا انفسكم الشعب السيد والذى يقرر
========================= هيام بنت من مصر
اذكركم شهدت مصر في الانتخابات الرئاسية الاخيرة التى اكتسحها السيسى بفضل الشعب أول انتخابات نزيهة في تاريخها, فهذه هي المرة الأولى التي يشعر فيها المصري بأهميته ودوره المؤثر في مستقبل هذا البلد العظيم, فتوافد المصريون شباباً وشيوخاً ونساء للإدلاء بصوتهم ربما للمرة الأولى في حياتهم, وضربوا أروع الأمثال في الصبر والإرادة القوية , فكم تأثرت بمنظر الناخبين في طوابيرهم الطويلة عندما أمطرت السماء فاحتموا تحت غطاء بلاستيك من المطر ولم يتحرك أحد خوفاً على نفسه من البرد أو البلل , وما أروع منظر المسنين وهم يقربون الورق من أعينهم من شدة ضعف بصرهم حتى يجدوا رقم المرشح الذي وثقوا فيه ورضوا أن يمثلهم , ولا شك أن الصورة الأروع هي صورة تلك السيدة العجوز التي لم تقوى على المشي فحملها الجنود على كرسي إلى اللجنة الانتخابية حتى تدلي بصوتها!
بفضل الله وتصميم الشعب وصلت نسبة مشاركة المصريين إلى حد كبير جداً لدرجة أنهم أذهلوا الغرب أنفسهم , وكان هذا دليلاً قاطعاً على أن هذا الشعب العظيم أبى إلا أن يحكم نفسه بنفسه ولن يسمح لأي مخلوق كان أن يختار له مصيره وينصب نفسه وصياً عليه , وأخرس من كان يدعي من كان يدعى جهلا أن الشعب المصري هو شعب غير مستعد للديمقراطية ويحتاج أن يساق كما تُساق البعير التي لا تفهم! شعب كهذا الشعب لن يرجع مرة أخرى إلى الوراء , سيبني تاريخه بنفسه ويجعل بلاده من أرقى بلاد العالم وأكثرها تقدماً رغماً عن أعين الحاقدين إن شاء الله…لكن ما أفسد تلك الفرحة في قلبي هم أولئك الذين سموا أنفسهم نخبة هذا الشعب ونصبوا أنفسهم أوصياء علينا, خرجوا علينا في الفضائيات يتهمون الشعب بعدم الفهم والجهل وأنهم كانوا يُوجهون ويُساقون للتصويت لمرشح معين , لدرجة أن خرج أحد هؤلاء على التلفزيون مبرراً فشله بأن كل المثقفين أعطوا أصواتهم له وكل الأميين والجهلة والمغيبين أعطوا أصواتهم للعسكر , لأنهم خُدعوا وأوهموا أن تصويتهم للعسكر سيعم الرخاء ويتحقق الامن والاستقرار وسيقضى على الارهاب و و و من ذلك الكلام الساذج الذي لا يصدقه عقل ولا حتى طفل صغير وان العسكر سيعيدوا النظام السابق لمبارك والحزب الوطنى , بالله عليكم ألا تعقل الكلام قبل أن تنطق به , ألا تستطيع أن تكذب بإقناع؟! من أنت حتى تتهم الشعب بالجهل والتخلف؟! والله إن هذا الشعب لديه من الفهم والوعي ما تفتقده في عقلك الصغير الذي يتوهم أشياء ثم يصدقها بعد ذلك ويعتبرها حقيقة , ليس من حقك أن تقول هذا الكلام لمجرد أن مرشحك فاشل وليس له اى شعبية وحصل على اصوات اقل من الاصوات الباطلة وحزبك أو كتلتك لم تحظ بثقة الشعب وتأييده وتمنح مرشحكم المسمى مرشح الثورة اى اصوات , وللعلم فإن أكبر نسبة من أصوات الخارج كانت اكبر نسبة تصويت المصريين في لندن التى هى معقل الارهابيين والتى يحصل المنظمات على تمويل لتنظيم اشتراكى رديكالى معروف يتبنى منهج التروتسكية التحريفية ويدعمه حزب كبير ينتمى للصهيونية وهو حزب العمال البريطانى , فأرجوكم كفانا خداعاً للناس وتدليساً للحقائق واتركوا الشعب يختار مصيره , فإن رغب واستطعتم اقناعه بمرشحكم الغير معروف هويته اشتراكى ولا ناصرى ولا شيعى فهو كوكتيل انتماءات او بالعربى هويته مثل الكثيرون امثالكم مع من يدفع ويمول لو اتى الشعب بمرشحكم سنقول لكم أهلاً وسهلا ,وسبق ان قلناها لمرشح الجماعة الارهابية التى وقفتم معه وعصرتم الليمون كما اعترفتم وحكم وكان يمكن ان يستمر لو كان له انتماء للوطن وليس للجماعة التى ليس لها دين ولا تؤمن بالوطن فخانوا الامانة وكانوا يسعون لتقسيم وتفتيت وحدة وطننا واسقاط جيشنا وتحطيم الشرطة واسقاط القضاء لذلك ياسادة ان كنتم صادقين وتؤمنوا حقا بالحريات والديمقراطية تحترموا ارادة الشعب إن أتى بغيركم فاحترموا إرادته ومدوا أيديكم للمساعدة مع أي أحد لخدمة هذا البلد العظيم…
بانتخاب الرئيس السيسى قد بدأ أول الطريق وسنكمله جميعاً بإذن الله حتى نهاية مدتيه الثمانى سنوات ولا ترهقوا انفسكم يامؤيدين او رافضين فى ذلك وموهوم ومخبول واهبل وجاهل اقولها لكم مرة ثانية فى مقالاتى .. انتهى الامر الشعب قرر واختار ولاعزاءلكم وفضوها سيرة وكلام عيال , الان وبعد اختيار برلمان من خلال الشعب اصبح طريقنا نحو حكم مدني شعبي ديمقراطي يحقق للناس آمالهم وطموحاتهم ويوفر لهم حياة كريمة و مكانة عظيمة طالما افتقدناها , بإذن الله سيأتي اليوم الذي طالما حلمت به أجيال وراء أجيال , اليوم الذي لا نرى فيه ظلماً أو تمييزاً بين أبناء الوطن الأشقاء واكتمل بقانون وعد به الرئيس قانون بناء الكنائس الذى لم يكن احد منكم ان يصدقه ,سيأتى اليوم الذي لا نرى فيه أمياً واحداً أو فقيراً واحداً أو أعزباً واحداً , اليوم الذي تستعيد فيه مصر مكانتها الرائدة بين الأمم ويأتي إليها الناس من كل حدب وصوب ينهلون من علمها ويتعلمون من أبنائها , اليوم الذي تُخرج فيه مصرُ أجيالاً وأجيالاً من العلماء المرموقين في كل المجالات , اليوم الذي يبيت فيه كلُ مصري آمناً مطمئناً هادئ البال مرتاح الضمير…لديه جيش حسور قوى وامن وطنى عظيم يطهر كل يوم ارضنا الطاهرة من اقدام ونجاسة الارهابيين وجهاز امن متيقظ لكل خائن وعميل وكل منكم له يوم نعرض عليه كتابه
بإذن الله سنعيش حتى نرى هذا اليوم وسنكون ممن يحققوه, أسأل الله أن يستخدمنا ويوفقنا لتحقيق رفعة ومجد هذا الوطن الذي طالما حاول الأعداء أن يكرهونا فيه وينزعوا من قلوبنا حبه و الانتماء له , قاعدين على قلبك يا مصر حتى نراكِ منارة للعالم بإذن الله…تحيا مصر 🙂

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: