مقالات واراء

حيرة الأبن ما بين صراع الأم والزوجة

بقلم أشرف الشرقاوي


نتكلم عن ظاهرة كانت ومازالت وستدوم الي قيام الساعة ورغم انها مسار جدل كبير الا انها لم تأخذ حقها جيدا في الكتابات والمواضيع والقضايا بل تناولتها الميديا القديمة والحديثة حول مسارا واحد وهو معارك ضارية بين الأم وزوجة أبنها ومن يستطيع التغلب علي الاخر ويستطيع فرض رأية علي الأخر. فكان في زمنا ليس ببعيد وبالتحديد في الريف والقرية . فكانت هناك عادات وتقاليد وأصول وُعرف في ريفينا المصري القديم .وتلك المبادئ القديمة والقيم والعادات يتمسك بها الكبار الجيل القديم وينهرها ويقاومها بشدة الجيل الحديث ويري أنها ظلم واستعباد واستبداد . فكانت زوجة الابن في أنصياعا تام لدي أم زوجها فالأم هي المتحكمة وهي عمود الدار وهي المحكمة المنوطة بأي قرار وهي المدبرة لكل أحوال الميعشة لا انفرادية في العائلة الكل منصاع تحت حاكم واحد .الأم في الشئون الحياتية والاب في الشئون الخارجية واعتقد انه كانت هناك أرتياحية لدي الفتيات التي تتزوج في القرية لان هذة القوانين ساريه علي الكل أي علي كل بيوت القرية . وكان مبدأ الغيرة عن الزوجات الصغيرة بسيط لان الكل تحت طائلة تلك القوانين. فكانت الزوجة منصاعة لكل اوامر حماتها وكان الابن داخل تلك الدائرة .دائرة الانصياع والاذعان الكامل للأم والاب وبالذات في تلك الحقبة من الزمن .ونأتي هنا لبدء ألية الصراع الدفين والكامن بين الاثنين فلا تستطيع الزوجة في ذلك الحين أن تتمرد ولا تستطيع أن تتلاعب بعقل زوجها لان التمرد معناة الانفصال عن الكيان والانفصال يعني الاعتماد علي النفس والنفس لم تمتلك شيئا لان النظام اشتراكي في العائلة لا للملكية الشخصية في هذا الكيان. وكان هناك تسليم من الأبن وزوجته تسليما كاملا في هذا الموضوع وكان الوضع الساري علي الجميع محبط لاي محاولات تمرد. فهذا ما أفرزتة لنا الميديا القديمة من افلام قديمة ومسلسلات وعلي سبيل المثال مسلسل الوتد للفنانة هدي سلطان وفيلم الزوجة الثانية للفنان الراحل صلاح منصور . ولكن للعصر الحديث والميديا الحديثة رأي اخر فالميديا الحديثة والتطور الهائل والتكنولوجيا الحديثةألقت بظلالها وأشعلت نيران الحرب بين الطرفين. فالميديا الحديثة والتطور تنادي بالاستقلالية والحرية وأن من حق الزوجة الاستقلال بعشها الزوجي وأن تكون هي المسيطرة الوحيدة في أمور منزلها وتعلن التمرد وعدم الأنصياع لتلك العادات القديمة . والأم متمسكة بعرش مملكتها والتي كانت تسيطر علية وأن التمرد علي هذا الوضع يعتبر عصيان وعقوق للوالدين وهنا تشتعل نيران الحرب ويزاد توهجها بين الاثنين الام والزوجة قتالا عنيف شرس الكل يملك أسلحة تستطيع الفتك بالأخر فالأم هي الأم الحنونة التي تحب ولدها وهي من حملتة في بطنها وهي من سهرت علية ليصبح رجلا وان الجنة تحت قدميها . ونأتي للزوجة وأسلحتها الفتاكة والتي يضعف امامها أي رجلا حسب الغريزة البشريه . ويقع هنا الابن تحت وطأة أستعمارين وأعتقد أنهما أستعماريين مشروعين تجعل من الأبن في حيرة وتملق دائم . يرضي من علي حساب من . من منهم المخطأ ومن علي صواب أيستطيع أن يغضب امه ويقنعها بأنها مخطئة حاشي وكلا أيستطيع فرض رأي أمه بالقوة علي زوجته أعتقد في هذا العصر لا . فيقع المسكين في بؤرة هذا الصراع الدامي . وسيبقي هذا الصراع قائما الي قيام الساعة والضحية في هذا الصراع هو الابن المسكين يرضي من علي حساب من. ومهما أبرزت الميديا عكس ذلك فالصراع سيظل موجود الي قيام الساعة.
فمن يجد لنا حل سلمي في تلك الحرب الدائمة والتقليدية فاليوافينا به يرحمكم الله لننقذ هذا الزوج المسكين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: