مقالات واراء

تناقش مع أبنك ولكن أترك له الإختيار

بقلم / أشرف الشرقاوي 


كثيرا ما نقع في حيرة وبالأخص في تلك الأيام والتي تظهر فيها نتائج الشهادات العامة التي تحدد مصائـر شبابنا وإتجاهتهم وميولهم وأحلامهم المستقبلية.
وهنا أحاول أن أوضح للسادة أولياء الأمور ماهو الفرق بين التعليم في البلاد الأوروبية وبين التعليم في البلاد العربية وما هو سر تفوق الغرب في مجالات عديدة عن الشرق.!
لعل أبرز الأسباب من وجهة نظري ,أن في الغرب كل شاب ُتترك له حرية الإختيار.
اختيار ما يحب وما يستطيع أن يبرع فيه ويتفوق فيه ويحبة وهو ما يرسمة في أحلامة وطموحاتة دون التدخل من أحد في إختيارتة أو التأثير عليه . وأني من وجهه نظري أن هذا من أهم الأسباب الفارقة في حياة الشباب بصرف النظر عن إمكانيات الغرب في توفير كل الفرص للشباب .
وإنما أنا هنا أتحدث عن الإختيار, أختيار الشاب للمجال الذي سيخوضة ويرسم عليه مستقبلة. أكرر بصرف النظر عن الأمكانيات.
أعزائي أولياء الأمور ! أنصح أبنك ولكن دع له الإختيار , أختيار ما يحب, دعة يرسم طريق أحلامة كما يريد هو وليس أنت أيها الأب وأيتها الأم اتركة يختار ما يحب أن يكون.
فمن الأخطاء الشائعة مثلا في مرحلة القبول في الثانوية العامة , يكون الشاب ميولة أدبية محب للأدب والفن وكتابة القصص والشعر وكل أحلامة أن يصبح كاتب كبير ويحصل علي جائزة نوبل في الأدب مثل الأديب نجيب محفوظ أو عباس العقاد أو طه حسين , فيحلم الشاب ويبني طموحاتة علي أحلامة وتطلوعاتة وهو بافعل يمتلك الموهبة لذلك وبارع في ذلك , ولكن يتدخل الأباء ليهدموا ذلك الطموح بالضغط عليه وأختيار مجال بعيد كل البعد عن أحلامة وطموحاتة نعم يختار الأب المجال العلمي وليس الأدبي ليحلم لأبنه أن يكون طبيب أو مهندس نعم هذا ما يحدث بالضبط في مجتمعنا مجال غير المجال وبناء مستقبل وأحلام مختلفة للشباب لا ترسمها لنفسها وطموحات عكس ما يريدة الشاب , وتكون النتيجة فشل إما في الدراسة أو فشل بعد التخرج لأنة دخل مجال لا يحبة ولا يريدة , فتجد في مجتمعنا هذا لا أحد يعمل في مجالة أو تخصصة بسبب التخطيط السيئ من الدولة أولا ومن التخطيط الأسوء من الأباء وأولياء الأمور. ففي كل المجالات تظهر فيها النوابغ والعباقرة ويصبحوا أشهر من الأطباء والمهندسين والعلماء , فهناك خبراء في الأقتصاد والأدب والفن وعلم الإجتماع وغيرها من العلوم .
وأخيرا لا تكن السبب في تحطيم أحلام أبناءك دعة يرسم الطريق الذي يحبة والمجال الذي يجد نفسة فيه وينجح فيه ويبدع فيه , نعم نعلم أن كل أب يريد لأبنائة أن يكونوا أحسن منه ولكن تعلمنا وبالتجربة أن الغرب تقدموا لأن كل الشباب تختار ما تحب وتجد نفسها فيه تتاح لهم الفرص في ذلك بصرف النظر عن نوعية المجال ,فتجد الحكومات الغربية تتبني الطفل المخترع المتطلع للتكنواوجيا وتوفر له كافة الأمكانيات من صغرة وتدعة ينبغ ويتألق لانه يحب هذا المجال. وكذا الأديب وخبير الأقتصاد والفنان .
وأخيرا لا تكونوا الحجر العاثر في مستقبل أبناءكم , أنصح وأرشد وتابع ولكن أترك له الإختيار . اختيار ما يُحب أن يكون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: