الكوره والملاعب

البورسعيدية يرقصون بعد البراءة من دم الألتراس..ومفاجأة عن مرتضى منصور

Mideast Egypt

كتب / محمد عبداللة

لا تزال المشاعر المتناقضة تنتاب الشارع البورسعيدي، ففي منطقة تجد احتفالا وبهجة، وفي منطقة أخرى تجد حذرًا وترقّبًا.

11 متهمًا في قضية مذبحة بورسعيد خلعوا البدلة

الحمراء

متّهمان في القضية لم تنظر النقضُ طعونَهم

مرتضى منصور الوحيد الذي تقاضى أجرًا.. حصل على

مليون ومائتي ألف وتبقّى له 800 ألف

 

أفراحٌ لدى أُسر متّهمين خلعوا بدلة الإعدام الحمراء، بعد عام تقريبًا من ارتدائها، وحذرٌ لدى أُسر متّهمين، برّأتهم محكمة الجنايات، وقبلت محكمة النقض استئناف النيابة ضدهم.

ومن المفاجآت التي غابت عن التغطية الإعلامية، أن من بين متّهمي القضية، اثنين لم يشملهما حُكم محكمة النقض، كونهما تحت 18 سنة، حيث حُوكما وحدهما أمام محكمة جنايات الطفل، التي أصدرت حكمًا ببراءة أحدهما، وحبس الآخر، وكلاهما الآن رهن الحبس الاحتياطي، انتظارًا لجلسة الاستئناف.

أما المفاجأة الأكبر فهي ما كاد يتسبّب فيه مرتضى منصور، من ضياع فرصة النقض على تسعة متهمين!

في شارع الأمين بحي المناخ، نُصِبَ دي جي ، تصدح منه أغاني الفرح، وتَحلّق العشرات من أعضاء رابطة ألتراس سوبر جرين ، إحدى روابط مشجّعي النادي المصري، في حالة فرح، بعد قبول حكم النقض، من محمد عادل شحاتة حمّص وشهرته محمد حمّص ، كابو الرابطة، الذي خلع اليوم بدلة الإعدام الحمراء، في محبسه بسجن المستقبل بالإسماعيلية. ووقف والده محمد عادل حمّص يوزّع الحلوى ويتلقّى التهاني.

وقال والد حمّص: الحمد لله والشكر لله، كنت واثقًا من براءة ابني، وأن الله سبحانه وتعالى سوف يُظهر الحق، بعد عامين من الموت اليومي، ابني زُجّ به في القضية ظلمًا، ووصل الأمر بضابط التحريات لتقديم بيانات شخص آخر يُدعى محمد عادل رشدي محمد شحاتة، على أنها بيانات ابني، رغم اختلاف بيانات الرقم القومي والاسم والسن واسم الأم، ومع ذلك أصدرت محكمة الجنايات في عهد المعزول مرسي حكمًا بإعدامه، لكنني لم أهتزّ، لثقتي في الله. وتشهد بورسعيد أني كنت من المشاركين في العصيان المدني في يناير 2013، وعارضت نظام مرسي، وتظاهرتُ ضده، رغم أني ملتحٍ، لكني أعرف أن الإخوان لا يعرفون شيئًا عن الإسلام، لذلك تم استهدافي يوم الجمعة 28 يونيه 2013، في ميدان شهداء بورسعيد، بعبوة ناسفة، أصابتني، لكن شفاني الله، واستُشهد الصحفي محمد صلاح، وفرحتي بزوال نظام مرسي وبراءة ابني مضاعفة، وواثق من عدالة رب العالمين .

وفي المنطقة السابعة بحي المناخ، تحلَّق الجيران والأهل، حول منزل أحمد فتحي مزروع، وشهرته المؤّة ، المتهم الوحيد المحبوس مع المعزول محمد مرسي في سجن برج العرب بالإسكندرية، بخلاف باقي المتّهمين المحبوسين في سجن المستقبل بالإسماعيلية.

ويقول شقيقه محمود: أخي تعرّض لظلم شديد، وكان مادة للفضائيات المحرّضة ضد بورسعيد، بسبب ظهور صورة له وهو يحتفل في الملعب بهزيمة الأهلي، وتضاعفت الأزمة بالحكم عليه بالإعدام، وتغريبه إلى سجن برج العرب، وعاش ظروفًا نفسية صعبة، وحاول الانتحار عدّة مرات، ويشاء الله سبحان وتعالى، أن يأتي إلى نفس السجن، مَنْ ظلمه، وهو المعزول محمد مرسي، ويصبح زميله في السجن! .

وفي شارع السواحل، جلس محمد البرنس، مدير أمن النادي المصري، الذي حصل على حكم البراءة من محكمة الجنايات، في 9 مارس 2013، لكن محكمة النقض قبلت طعن النيابة ضد براءته.

وقال محمد البرنس: الحمد لله على كل حال، يكفيني أن الكابوس انزاح عن متهمين أبرياء، ارتدوا بدلة الإعدام، أكثر من عشرة شهور، وأثق في الله، وفي زوال التأثير السياسي على القضاء، بعد زوال حكم الإخوان، وهو ما يجعلني مطمئنًا للجولة المقبلة .

وفي بورفؤاد، قال السعيد مبارك، والد محمد، الشهير بـ موزو ، والذي سبق صدور حكم الجنايات ببراءته، واستأنفت ضده النيابة: ربنا يساعدنا في الجولة الجديدة من المحاكمة، لقد أنفقت تحويشة عمري على المحامين، أمام محكمة الجنايات، أكثر من مائتي ألف جنيه، أتعابًا، ونفقات، وزيارات للسجن، وارتحنا مع البراء، وقدّر الله وما شاء فعل .

أما المفاجأة التي غابت عن الإعلام، أن من بين متّهمي القضية، اثنين تحت 18 سنة، حوكما وحدهما أمام محكمة جنايات الطفل، التي أصدرت حكما ببراءة أحدهما، وحبس الآخر عشر سنوات، وكلاهما الآن رهن الحبس الاحتياطي، انتظارًا لجلسة الاستئناف.

وعن موقف المتهمين، وموعد خروجهم من الحبس، وجلسة الجنايات الجديدة، وكواليس الدفاع، فجّر أشرف العزبي، المحامي بالنقض، مفاجأة من العيار الثقيل بقوله: المحامي الوحيد الذي تلقّى أتعابًا من محافظ بورسعيد، هو مرتضى منصور، الذي تقاضى مليونًا ومائتي ألف جنيه مقدّمًا، ويتبقى له 800 ألف، ومع ذلك ارتكب خطأ كارثيًا، لا يرتكبه محامٍ مبتدئ، حيث تقدّم بطعن أمام محكمة النقض، عن تسعة متّهمين، صدرت لهم أحكام غيابية، ما بين الإعدام والسجن المؤبّد، وسلّموا أنفسهم للنيابة بعد الحكم، وتجري إعادة محاكمتهم، وتنظر محكمة الجنايات قضيتهم في جلسة 19 فبراير الحالي، ومع ذلك تقدّم مرتضى منصور بالطعن بأسمائهم أمام محكمة النقض، ولولا يقظة المحكمة، ورفضها لنقض المتّهمين، لضاعت عليهم إحدى مراحل التقاضي .

ويشرح أشرف العزبي موقف المحبوسين، ومواعيد الإفراج عنهم، قائلا: هناك متهمون أُلقي القبض عليهم، في فبراير 2012، وآخرون بعد هذا الموعد، وقرار الإفراج عنهم سيكون بيد القاضي، طبقًا للقانون، الذي لا يُجيز حبس متهم احتياطيًا أكثر من عامين .

وتوقّع أشرف العزبي، أن تُحدّد محكمة استئناف الإسماعلية، التي تتبعها محكمة جنايات بورسعيد، موعد جلسات المحكمة الجديدة، خلال الشهر الحالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: