عرب وعالم

مرشح للرئاسة بامريكا يهاجم المسلمين يثير جدل واسع ومرشحين يحاولون الفوز بالمقعد بادانة تصريحاتة

تنزيل (37)

كتبت/إيمان النويهي

بعد تصريحاته العنيفة ضد المكسيكيين والمهاجرين، التزم الملياردير دونالد ترامب الصمت الجمعة، بعد تمريره عبارات معادية للمسلمين في تجمع، ما يثير جدلا جديدا يكشف برأي الديمقراطيين عنصرية المرشح الجمهوري إلى البيت الأبيض. ورد المرشح إلى الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لاختيار مرشحه الرئاسي على أسئلة الجمهور أثناء اجتماع الخميس في نيوهامشر. وقال أول رجل تكلم إن المسلمين يمثلون مشكلة للولايات المتحدة، مضيفا أن باراك أوباما مسلم حتى إنه ليس أميركيا.
وتساءل الرجل الذي لم توضح هويته بعد ذلك: «لدينا معسكرات تدريب حيث يريدون قتلنا. إن سؤالي هو متى سنتمكن من التخلص من ذلك؟»، دون معرفة ما إذا كان يتحدث عن هذه المعسكرات المزعومة أم عن كافة المسلمين.
وأجاب ترامب قبل أن ينتقل سريعا إلى سؤال آخر: «سنهتم بكثير من الأمور المختلفة. كثيرون من الناس يقولون ذلك. كثيرون من الناس يقولون إن أمورا سيئة تجري هناك. سنهتم بذلك وبكثير من الأمور الأخرى».
لم يقل بنفسه إن الرئيس الأميركي مسلم أو إنه ينبغي التخلص من المسلمين، لكن رده المراوغ وعدم إقدامه على تصحيح ما قاله الرجل المذكور بشأن ديانة أوباما الذي هو مسيحي، تمثل في نظر الديمقراطيين تأييدا ضمنيا لفحوى التصريحات المعادية للمسلمين وكذلك تلك المتعلقة بأصول باراك أوباما.
وهذه العبارات تكشف برأيهم النزعة المعادية للأجانب لدى من يتصدر استطلاعات الرأي هذا الصيف بين المرشحين الجمهوريين مع حوالي %30 من نوايا التصويت. وقد أطلق ترامب ترشيحه في يونيو مع تصريحات حول المهاجرين السريين المكسيكيين الذين وصفهم بالمجرمين والسارقين، ما أثار الصدمة، لكنه لم يتراجع عن تلك التصريحات
تسعى هيلاري كلينتون للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي
دانت هيلاري كلينتون الساعية للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية بشدة الملاحظات التي ادلى بها دونالد ترامب الساعي للترشح عن الجمهوريين أمس والتي قال فيها إنه قد يكون من الضروري تسجيل تفاصيل المسلمين الامريكيين في قاعدة بيانات خاصة.
وكان ترامب الذي يتقدم على بقية مرشحي الحزب الجمهوري الساعين للفوز بترشيح الحزب قد أصدر سلسلة من الملاحظات المثيرة للجدل حول المسلمين واللاجئين السوريين عقب هجمات باريس الاسبوع الماضي والتي اعلن التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم “الدولة الاسلامية” مسؤوليته عنها.
واعترضت كلينتون بشدة على الملاحظات التي ادلى بها ترامب الخميس، والتي بدا من خلالها وكأنه يؤيد تبني سياسات مشابهة لتلك التي كانت تتبناها المانيا النازية.
وقالت وزيرة الخارجية السابقة “هذا خطاب مرعب، يجب أن يدينه كل من يسعى لقيادة هذه البلاد.”
وكان ترامب قد سئل في مقابلة اجرتها معه شبكة أن بي سي الاخبارية الخميس فيما اذا كان يوافق على وضع قاعدة بيانات خاصة الغرض منها مراقبة المسلمين وتتبعهم.
وأجاب ترامب “سأنفذ هذا الأمر بالتأكيد،” مضيفا “وينبغي اعتماد انظمة اخرى غير قاعدة البيانات.”
وعند سؤاله عن الطريقة التي يقترح ان يسجل بها المسلمين قال إن ذلك يمكن أن يتم في “اماكن متعددة” وليس في المساجد فقط.
وسئل ترامب عما اذا كان هناك فرق بين تسجيل المسلمين الآن وتسجيل اليهود ابان الحقبة النازية في ثلاثينيات القرن الماضي قال “أنت قل لي ما الفرق.”
وكان جيب بوش، شقيق الرئيس السايق جورج بوش الابن والساعي هو الآخر للفوز بترشيح الجمهوريين، والذي تعرض للانتقاد لمقترحه بمنح اللاجئين المسيحيين افضلية على المسلمين، قد انضم الى كلينتون في مهاجمة ترامب، وقال إن على الامريكيين تجنب التخلي عن مبادئهم لكي يكونوا اشداء في محاربة التطرف.
وقال بوش لشبكة سي أن يس سي “البعض يتكلم عن الاحتجاز وعن اغلاق المساجد وعن تسجيل الناس، وهذا خطأ كبير. هذه ليست قوة وانما ضعف.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: