الشارع السياسى

الرئيس السيسي يستقبل وزير الخارجية الايطالي بعد حادث القنصلية

تنزيل (16)

كتب/محمد عبدالله

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، وزير الخارجية الإيطالى باولو جينتيلونى، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، بحضور السفير ماوريتسيو ميتسارى سفير إيطاليا بالقاهرة، بعد ساعات من حادث انفجار سيارة مفخخة بمحيط القنصلية الإيطالية بوسط البلد.
وكشفت مصادر من السفارة الإيطالية أن اللقاء تناول إدانة إيطاليا لهذا العمل الإرهابي ووقوفها إلى جانب مصر ومساندتها في حربها على الإرهاب وتقديم التعازي لأسرة المواطن الشهيد.
وأضافت المصادر أن اللقاء تناول بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما شهد اتفاقًا في الرؤى بين روما والقاهرة على أهمية تضافر الجهود الدولية للتصدي للإرهاب فضلًا عن التأكيد على استمرار العمل إلى جانب الحكومة المصرية في مكافحة الإرهاب وضرورة تكثيف التعاون وتنسيق الجهود بين المجتمع الدولي للقضاء على الإرهاب واقتلاعه من جذوره.
وتم التأكيد على أن مثل تلك العمليات الإرهابية لن تنال من عزيمة الحكومة المصرية في المضي قدمًا نحو الانتهاء من خارطة المستقبل واستكمال برامجها الاقتصادية والتنموية وكذلك إقامة المشروعات العملاقة، وكذلك العلاقات القوية بين البلدين والاتصالات المستمرة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإيطالى “رينزي”.
وأوضحت المصادر أن اللقاء تناول مواجهة جذور المشاكل الاقتصادية والاجتماعية للإرهاب والعنف خاصة في المنطقة التي تعاني أعلى معدلات من البطالة بين أواسط أجيال الشباب وأن مصر تعد حجر الزاوية في التعاون مع إيطاليا التي ترى الحاجة إلى وضع خطة كاملة للتعامل مع منطقة الشرق الأوسط التي لا بد من أن تتعلم من دروس الماضي وهذا من خلال الاستماع والعمل عن كثب مع الحلفاء في المنطقة المستعدين لمكافحة أسباب هذا التطرف الذي وصل إلى حد الكارثة في العراق وليبيا وسوريا.
وتابعت المصادر أن الوضع العربي وتهديدات تنظيم “داعش” في سوريا والعراق وليبيا احتلت جلسة المباحثات ومكافحة الإرهاب وتبادل وجهات النظر حول عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الأوضاع في الشرق الأوسط وخاصة التطورات التي تشهدها كل من العراق وسوريا وليبيا فضلًا عن تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في كل المجالات ومن بينها المجال الأمني لمكافحة الإرهاب وكذا الهجرة غير الشرعية فضلًا عن تناول سبل وتجفيف منابع التمويل والإمداد بالسلاح والمقاتلين الأجانب لتلك الجماعات المتطرفة.
كما تم التأكيد على الدور المحورى الذي تقوم به مصر لإرساء دعائم الأمن والاستقرار في منطقتي المتوسط والشرق الأوسط، وعلى قوة ومتانة العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والتي تنامت بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: