بالمستندات ..أهالي كراديس يطالبون بتنفيذ قرار إزالة التعدي الواقع على مسجد «عوكل» بديرب نجم

كتب/// وليدمحمد

طالب أهالي قرية كراديس، التابعة لمركز ومدينة ديرب نجم بمحافظة الشرقية ، الأجهزة الأمنية ومديرية الأوقاف وكافة الجهات المعنية، بتنفيذ قرار وزير الأوقاف رقم 27 لسنة 2017 الصادر في 30 يناير 2017 بإزالة التعدي الواقع على مسجد عوكل الأهلي (سابقًا) نور الإسلام (حاليًا)، وذلك تنفيذا لقرار المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة، بإنهاء النزاع على المسجد وتسليمه لمديرية الأوقاف، عقب اتهام أهالى القرية لشقيقين بالاستيلاء على الطابق العلوى للمسجد، وتقسيمه إلى شقق سكنية دون وجه حق .

الدكتور عبد الله أبوالنجا، الأستاذ بكلية التربية جامعة الزقازيق، سبق وأن أقام دعوى قضائية لطرد الشقيقين المتعدين علي المسجد نظرا لحالة الإستياء الشديدة التي سادت بين أهالي القرية نتيجة التعدي الواقع علي هذا المسجد وتحويله لشقق سكنية، واستطاع الحصول على حكم قضائي بطرد المتهمين من المسجد وتمكين الأوقاف من إدارته.

وفي وقت لاحق أقام الشقيقان المتعديان طعنًا علي الحكم أمام المحكمة الإدارية العليا حمل رقم 34709 لسنة 57 ق، والتى أصدرت حكمها برفض الطعن وإلزامهما بدفع المصروفات، وتأييد الحكم السابق الذي قيد برقم 6284 لسنة 11 إدارى الإسماعيلية، بضم مسجد “عوكل” الأهلي سابقًا ونور الإسلام حاليًا، إلى مديرية أوقاف الشرقية على أنه مسجد وليس زاوية.

يذكر أن الدكتور عبد الله عبد النبي أبو النجا، الأستاذ بكلية التربية جامعة الزقازيق، بصفته رئيس مجلس إدارة المسجد، قد أقام دعوى قضائية ضد وزير الأوقاف بصفته، ووكيل وزارة الأوقاف بالشرقية بصفته، ومحمد حامد إبراهيم على داوود “خصم متدخل”، وقضت المحكمة بقبول الدعوي شكلا ،وفي الموضوع بإلغاء القرار المطعون فيه مع ما يترتب علي ذلك من آثار، أهمها ضم مسجد “عوكل” الأهلي سابقًا ونور الإسلام حاليًا إلي وزارة الأوقاف، على أنه “مسجد” وليس “زاوية”، وألزمت الجهة الإدارية بتسليم أصل الصيغة التنفيذية للحكم بعد إعلانه إعلانًا قانونيًا، بإنذار عرض مستندات للمشكو فى حقه الثانى فى 14/ 8 /2011 .

وأكد الدكتور عبد الله أبو النجا والذي أقام الدعوي ، أن المشكو فى حقه الثانى قام بمخاطبة الإدارة العامة للشئون القانونية بوزارة الأوقاف بخصوص تنفيذ الحكم، وجاء الرد من وزارة الأوقاف الإدارة العامة للشئون القانونية لمدير مديرية أوقاف الشرقية بأنه يتعين على جهة الإدارة تنفيذ الحكم الصادر لصالح الدكتور عبد الله عبد النبي أبو النجا، بصفته رئيس مجلس إدارة مسجد عوكل الأهلي، في الدعوى رقم 6284 لسنة 11 ق ، مع الأخذ في الاعتبار أن الطعن على الأحكام لا يوقف تنفيذها، وبعد أخذ المخالصة على أصل الحكم وأصل الصيغة التنفيذية وسحبها من المذكور، ووصل ذلك الرد في 10 أكتوبر من عام 2011 لمديرية أوقاف الشرقية، ولم يتم تنفيذ القرار حتي وقتنا هذا .

يذكر أن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، قد أصدر قرارا فى 30 يناير 2017 كان نصه كالآتي: قررت وزارة الأوقاف بعد الاطلاع على القانون رقم 272 لسنة 1959 بتنظيم وزارة الأوقاف ولائحة إجراءاتها وتعديلاته، والقوانين المكملة له، وعلى القانون المدني المصري والقانون رقم 55 لسنة 1970 ، بتعديل المادة 970 من القانون المدني المصري، وعلى القرار الوزاري رقم 91 لسنة 2003 بشأن تنظيم العمل بالمساجد والزوايا، وعلى القرار الوزاري رقم 104 لسنة 2015 ، الخاص بضم المسجد المذكور، وعلى تقرير الإدارة العامة الهندسية بمديرية أوقاف الشرقية بإزالة التعدي، وعلى مذكرة الإدارة العامة للشئون القانونية.

مادة أولى: تزال كافة التعديات الواقعة من كل من محمد حامد إبراهيم على، وإبراهيم حامد إبراهيم على، على الشقتين الكائنتين أعلى مسطح صحن مسجد عوكل (سابقا) ونور الإسلام (حاليا)، بناحية كراديس مركز ديرب نجم بمديرية أوقاف الشرقية، والمتمثلة فى استغلال الشقتين المذكورتين سكنًا لهما ودون الحصول على موافقة المديرية ،على أن يرجع على المتعدين بكافة مصروفات الإزالة وعودة الحال إلى ما كان عليه.

المادة الثانية: على جميع الجهات المختصة اتخاذ اللازم نحو إزالة التعدي، وإعادة الحال إلى ما كان عليه ويرجع على المتعدين بجميع مصروفات إزالة التعدي طبقا لأحكام القانون، وعلى مديرية أوقاف الشرقية متابعة تنفيذ القرار، والمادة الثالثة أن يعمل بهذا القرار من تاريخ صدوره.

وأكد أهالي القرية أنهم سبق وأن ناشدوا الأجهزة الأمنية ، ومديرية أوقاف الشرقية، وكافة الجهات المعنية في الدولة لإزالة التعدي الواقع علي بيت من بيوت الله دون وجه حق، إلا أن القرار لم يلقي اهتماما حتي الآن، آملين أن يكون لمطلبهم هذا سعة صدر وقبول من أجهزة الدولة، في ظل جهودها المبذولة للتصدي لكافة التعديات الواقعة علي أراضيها ، تحت رعاية القيادة السياسية الحكيمة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يحرص دائما علي تحقيق الأمن والاستقرار، ودفع عجلة البناء والتنمية لبناء مصر الجديدة التي نحلم بها ، داعين الله عز وجل أن يحفظ مصر قيادة وشعبا.