الشارع السياسى

السيسي: التعامل مع أي مقصر وفقاً للقانون في واقعة مستشفى ديرب نجم

متابعه محمدعبدالله

شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن أي مقصر سيتم التعامل معه وفقا للقانون، وذلك تعليقا على واقعة مستشفي (ديرب نجم) بالشرقية.. مشيرا إلى أنه ينقصنا التمويل لمواجهة التحديات في المجال الطبي.

جاء ذلك في مداخلة للرئيس السيسي،  أثناء افتتاح المستشفى العسكري بمدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، وعدد آخر من المشروعات التنموية عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ورئيس مجلس النواب الدكتور على عبد العال، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.

وقال الرئيس السيسي، في مداخلته مع وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، “نريد أن نطمئن الشعب على الواقعة التي حدثت في (ديرب نجم)، وأقول نحن لا نترك شيئا ونحن دائما على تواصل في متابعة وزارة الصحة.. مؤكدا أن أى مقصر سيتم التعامل معه بالقانون”.

وأشار إلى أن وجود العنصر البشري في أي عمل قد يترتب عليه أخطاء ينجم عنها وفاة، لافتا إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة للحد من ذلك.. مطالبا المسؤولين عن المستشفيات في كل محافظة بالإشراف المستمر، مضيفا “أن المسؤول يعرف “مفاصل المكان” التي لو حدث بها خلل أو أي شكل من أشكال الضعف يترتب عليها مشكلة في حياة المواطنين”.

وأوضح الرئيس السيسي أنه عندما وجه المحافظين بالتدخل، كان ذلك بغرض زيادة نطاق الإشراف فقط لكي تقل حالات تعرض المواطنين للأذي.. لافتا إلى أنه يطلب من المسئولين عند تفقد المستشفيات بمراجعة عدد من الموضوعات وإرسال لجنة من المحافظة بالقسم الهندسي أو المحلي للاطمئنان، مشددا على أن كلامه هذا لا يسري على المستشفيات فقط، بل أيضا على المدارس، حيث يطالب الأحياء بالاطمئنان على توصيلات الكهرباء وباقي الأشياء الأخري الموجودة في المدارس.

وطالب الرئيس من وزيرة الصحة عرض تفاصيل واقعة (ديرب نجم)، فقالت الوزيرة “إن واقعة ديرب نجم واقعة مؤسفة، والمريض المصري أمانة في أعناقنا ولا يصح أن يدخل المريض بمرض ويخرج بمعاناة”.. لافتة إلى أن خدمة الغسيل الكلوي في مصر تخدم حوالي 51 ألف مواطن، كما أن هناك نحو 640 مركزا للغسيل الكلوي بجميع أنحاء الجمهورية، كما يتم عمل 8 ملايين غسلة سنويا”.

وأوضحت أن مراكز الغسيل لها عقود صيانة علاوة على دورية الصيانة، فضلا عن أن القطاع الوقائي بوزارة الصحة يأخذ عينات بيولوجية وكيميائية شهريا ويظهر النتائج، التي تدعم وتبين المشكلة في الصيانة.. مشيرة إلى أن الصيانة في مستشفى (ديرب نجم) تمت يوم الجمعة 14 سبتمبر الجاري، وكان تقرير الصيانة قد أوضح أنه قام بتغيير الأغشية المبطنة لبعض الفلاتر.

وشددت على أن المشكلة الطبية التي حدثت لا مكان للتهاون فيها مطلقا، وأن تدخل الفريق الطبي أنقذ باقي المرضى، وأن 11 مصابا من بين 13 مصابا آخرين خرجوا بسلامة، فيما لا يزال باقي المصابين في المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.

وبينت أنه تم تحويل الموضوع إلى النيابة العامة، فيما تم التوجه إلى المستشفى وأخذ عينات مياه عن طريق أربع لجان من أول محطة (ديرب نجم) الرئيسية للمياه ومحطة السوق إلى محطة المعالجة للغسيل الكلوي، بجانب المراكز الطبية المحيطة، فضلا عن أن هناك فريق هندسي راجع عقد الصيانة، فيما تم تشكيل لجنة فنية مستقلة برئاسة رئيسة قسم السموم بجامعة قناة السويس وأساتذة آخرين من استشاري المعاهد التعليمية في الغسيل الكلوي، وهى تقوم حاليا برفع أعمالها إلى النيابة العامة.

كما شددت على أن الأخطاء غير مقبولة في تقديم الخدمة الطبية، منوهة بأنه تم عمل لجنة عليا للكلى والقلب والكبد والسكر، مبينة أن أكثر الأمراض التي بها انتشارا جغرافيا لابد من أن تكون لها لجنة عليا توحد أنظمة العمل وبروتوكولات العلاج.

ولفتت وزيرة الصحة إلى أنه قبل واقعة (ديرب نجم) بيومين وجه الرئيس السيسي بتشكيل لجنة لمراجعة مستشفيات المحافظة.. مؤكد أن علاج الغسيل الكلوي في مصر آمن للغاية.

ونوه الرئيس عبد الفتاح السيسي في مداخلته خلال افتتاح المستشفي العسكري وعدد من المشروعات التنموية بالمنوفية، إلى أنه بمجرد أن تم الإعلان عن تكفل الدولة بعلاج قوائم الانتظار، تضاعفت الأعداد المشاركة.. مشيرا إلى أن التحدي الذي مازال يواجه تقديم خدمة طبية جيدة، هو التمويل.

ودعا الرئيس المواطنين إلى ربط ما ذكره بشأن قوائم الانتظار بما أشارت إليه وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد في هذا الشأن.. قائلا “هل كان حجم المستشفيات التي كانت موجودة في مصر يستطيع علاج كل القوائم التي كانت موجودة بالفعل؟، الإجابة نعم.. إذا لماذا لم يتم علاجهم؟، والإجابة أنه لا توجد فرصة مالية، وعندما توفرت هذه الفرصة استطاعت المستشفيات توفير العلاج.. والدليل على ذلك أن هناك 40 ألف حالة تقريبا تم تجميعهم بمجرد أن تم الإعلان عن أن أزمة قوائم الانتظار سيتم علاجها بواسطة الدولة”.

وأضاف أننا استطعنا الإنتهاء من قوائم الانتظار خلال شهرين ونصف، وكان من الممكن أن ننتهي منهم في أقل من ذلك، حيث أن لدينا المستشفيات والأطقم الطبية التي تستطيع أن تقدم الخدمة الطبية.. لافتا إلى أن ما ينقص دائما هو التمويل عند تقديم أي خدمة لعدد كبير من المواطنين.. منوها بأن روح المواطن المصري والأطباء وأعضاء هيئة التمريض يمكن أن تقدم المزيد لحل هذه الأزمة.

وقال الرئيس السيسي “أسمحو لي أن أتكلم عن فيروس (سي) لأساهم مع وزارة الصحة في الحملة التي نريد أن نقول للمصريين فيها “ساعدونا”، بأن تتقدموا بجدية شديدة وبالتزام في التسع محافظات خلال المرحلة الأولي للحملة.. وسنعطي أنفسنا فرصة خلال شهرين لنطرح ونوعي الناس بما سنفعله وننطلق في أكتوبر المقبل”.

وأضاف “أنه تم تدشين تلك الحملة حيث أن هذا المرض فتك بأهلنا علي مدي الـ50 عاما الماضية، وكان من بينهم مرضي من المشاهير أيضا، إلا أن الله أراد أن يكون هناك علاج لهذا المرض، موضحا أنه طبقا للتخطيط الذي كان موجود سابقا أن ننتهي من هذا المرض في عام 2024، ولكننا حلمنا بأن نتقدم بالعلاج أولا، ونجحنا في الانتهاء من القوائم الموجودة.. والآن نريد أن نطمئن علي كل الفئات فوق سن الـ18 عام حتي النهاية، فقررنا عمل برنامج قوي للانتهاء خلال سنتين، ليس للتباهي ولكن لنستطيع أن نقول أننا ساهمنا بفضل الله في الشفاء والتغلب والقضاء علي هذا المرض”.

وأكد الرئيس السيسي أن الدولة والقائمين علي عملية المسح قامت بكل ما عليها من منظور طبي وعلمي حتي تنجح فكرة المسح الطبي.. لافتا إلى أن هناك جزء خاص لنا كشعب، وهو الإصرار، فيجب أن يصر المواطن على الاطمئنان علي نفسه وأخذ العلاج عند الحاجة.. موضحا أنه يجب انتهاء عملية المسح والعلاج خلال عامين.

وأعرب الرئيس السيسي عن أمله في أن نخرج من تلك الأزمة خلال المدة المقررة، ونحمد الله على القضاء على هذا المرض في مصر بتضافر جهود الدولة مع مواطنيها.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي “النقطة الثانية التي أرغب في التحدث فيها، هي أننا سنقوم بالاطمئنان على شريحة كبيرة للقضاء على فيروس (سي)، فضلا عن الاطمئنان على أبنائنا في الإعدادي والثانوي والجامعة.. وفي هذا الصدد، أؤكد أن الدولة بذلت جهدا كبيرا مع الشركات التي تقدم الكاشف السريع عن المرض لتقديمه بثمن غير باهظ، يتم توفيره في المدارس إذا كان ذلك ممكنا أو في الصيدليات”.

وأوضح أن ثمن الكاشف السريع نحو 20 جنيها.. مضيفا “أنه بحيث إذا تم اكتشاف مرض يتم علاجه على الفور، لنستطيع خلال العامين القادمين أن نقول أن مصر لم تعالج فقط مرضي فيروس (سي)، بل أيضا أصبحت أقل من المعايير الدولية.. وبإذن من الله مصر خالية تماما من فيروس (سي)”.

ودعا المواطنين إلى المساعدة في الوصول إلى هذا المستوى، مبينا أنه حين نقلل حجم المصابين نقلل أيضا فرص الإصابة للآخرين.. مؤكدا أن فرصة انتقال لمرض من الإنسان المريض إلى السليم تزيد، وحين نقلل عدد المرضي فإن أعداد المصابين الجدد تقل بالتبعية.

وأشار الرئيس السيسي إلى أنه لابد من تكريم أطباء المعهد القومي للكبد على مجهودهم في القضاء على فيروس (سي)، مشددا على أنه يجب أن يعلم المواطن أن هؤلاء الأطباء ساهموا في هذا الإنجاز مع العلم أن أقل تكلفة علاج للمرض في العالم موجودة بمصر، وذلك بفضل عدد كبير من الأشخاص لابد للمواطنين أن يعرفوهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: