حوادث وقضايا

متابعة | محمد عبدالله —- بؤر مصر الملتهبة.. الانتخابات تهزم التوترات

1-663553

متابعة | محمد عبدالله

على الرغم من الحذر الأمني الشديد في محافظتي شمال سيناء وجنوبها ومحافظة أسوان، فإن العملية الانتخابية سارت بشكل هادئ وبنسب إقبال جيدة في أكثر ثلاث مناطق متوترة في مصر.

فبينما رفعت القوات المسلحة والشرطة من الإجراءات الأمنية في شمال سيناء خاصة في مدينة الشيخ زويد التي تعد مسرحا للعمليات ضد المسلحين الذين يستهدفون قوات الأمن هناك، حظت لجان الاقتراع في المحافظة بإقبال جيد توج بنسبة مشاركة وصلت إلى 45% بإجمالي عدد أصوات زاد عن 30 ألفا من أصل 69 ألفا ممن يحق لهم التصويت، بحسب غرفة عليات المتابعة الانتخابية بالمحافظة.

وأطلق مسلحون النيران الأربعاء على مجند بالجيش وفروا هاربين أثناء خدمته في مدينة رفح بشمال سيناء، لكن لم تشهد المحافظة هجمات كبيرة عبر تفجيرات أو استهداف كمائن أمنية.

وخصصت قوات الجيش الثاني الميداني بمحافظة شمال سيناء أربعة آلاف ضابط ومجند من أجل تأمين العملية الانتخابية بقرى ومدن المحافظة، والتي تضم 11 مركزا قسم شرطة و50 مركزا انتخابيا و139 لجنة انتخابية.

وفي محافظة جنوب سيناء التي شهدت فيها مدينة الطور مطلع مايو الجاري هجوما انتحاريا على نقطة تفتيش أسفر عن مقتل جندي وإصابة خمسة آخرين، بلغت نسبة المشاركة على مدار اليومين الماضيين 41% بأجمالي أصوات 34 ألفا من 85 ألفا يحق لهم التصويت، بحسب غرفة عمليات المحافظة.

أسوان.. هدوء إلى إشعار آخر

وعم الهدوء منطقة وادي السيل في محافظة أسوان التي شهدت قتالا عائليا بين قبيلة بني هلال العربية والنابودية النوبية، ما أسفر عن مقتل 26 شخصا.

واستبقت جهات عدة بالدولة الانتخابات بدعوة العائلتين إلى الهدوء، خاصة أن المشكلة لازالت عالقة بينهما بسبب خسارة أحد الطرفين عددا كبيرا من الأفراد وهو ما جعل جهود المصالحة معقدة.

وقال مراسلنا في أسوان إن التصويت يجري بشكل طبيعي، بعدما اتفق الجانبان على ما يشبه الهدنة خلال الانتخابات.

وقالت مصادر في المحافظة إن نسبة المشاركة في أول يومين بلغت 25%، بينما تجوب سيارات شوارع المحافظة لحث المواطنين على النزول للتصويت في آخر أيام الانتخابات.

وقبل نهاية اليوم الثالث والأخير من الانتخابات نشبت مشاجرة في قرية أرمنا النوبية، أسفرت عن وقوع إصابات.

الحضر والريف

وفي سياق آخر، تباينت نسب التصويت بين المحافظات التي يبلغ عليها الطابع الريفي وتلك التي يغلب عليها الطابع الحضري.

وبحسب غرف عمليات المحافظات المختلفة، فقد سجلت محافظات الدلتا الزراعية حتى الآن نسبة أكبر من المحافظات المركزية والصعيد.

وتراوحت نسبة الإقبال في الدلتا بين 30% و 52%، بينما جاءت نسبة المشاركة في محافظات القاهرة الكبرى التي تضم القاهرة والجيزة والقليوبية لتصل إلى 47%.

في حين وصلت أعلى نسبة مشاركة في محافظات الصعيد إلى حوالي 37% وسط محاولات حثيثة لتشجيع الناخبين على التصويت.

والنسب الوارد غير رسمية وليست نهائية بعد، إذ ستصدر اللجنة العليا للانتخابات نسب المشاركة الرسمية بعد إغلاق صناديق الاقتراع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: