اخبار المحافظات

بالصور قصة عم عاطف شرقاوي تغيب 28عام في العراق وعاد عن طريق الصدفة ليجد نفسه ميتا

received_245812152491081

كتبت/لمياء الباجوري Design_963264248 Design_-403576659 Design_1748145044 Design_-1488133860 Design_-1021113630

حاله كحال العديد من الشباب في الثمانينات من القرن الفائت كانوا يهاجرون للعراق من اجل العمل ولقمة العيش “عاطف عبدالعظيم”57سنة من احدى قرى مركز ههيا بمحافظة الشرقية غادر مصر عام 1986بعد زواجه من سيدة ريفية بسيطة وانجب ابنه الاول للعمل كطباخ في مستشفى صدام العام في محافظة ” العمارة”في دولة العراق

 

ومرت سنة وكان يعود ويرجع لعمله في العراق حتى عام 1990واشتعال المنطقة العربية بسبب حرب الخليج الذي شنت بين دولتي الكويت والعراق بسبب سعي الرئيس الراحل صدام حسين لضم الكويت كمحافظة من محافظات دولة العراق وفي ذلك الوقت عانت الجالية المصرية في العراق للاضهاد بسبب دعمهم للرئيس،صدام وخطف وقتل العديد منهم من قبل الجماعات المسلحة وبعض العناصر الشيعية الذي تمثل عدد لايستهان به في العراق ولهذه الظروف العصيبة لم يتمكن “عم عاطف ” من العودة وتعرض للخطف مرتان واضطر للعيش في الجبال خوفا من اضطهاد الجماعات المناهضة للجيش العراقي للمصريين

 

ومرت الايام وانقضت الحرب وانتهت وبقت الاوضاع المتوترة في العراق وانتقلت “المساء نيوز” لمنزل عم عاطف منزل ريفي بسيط عاد له بعد سنوات من الغربة دون تحقيق اي نجاح او مال حتى ليرتوي ضمأ زوجته الذي انتظرته سنوات طوال ويقول “اضططرت للسفر من اجل لقمة العيش ونظرا لظروف الحروب وعدم قدرتي على القراءة والكتابة وخوفي من الملاحقة الامنية نظرا لضياع اوراقي الخاصة لم اتمكن من العودة وحاولت مرارا وتكرارا من مراسلة زوجتي واولادي ولكن اكتشفت انه لم تصلهم اي من رسائلي ويتابع بعد حرب الخليج وتدمير مستشفى صدام فقدت وظيفتي الاساسية كطباخ واضططرت لسكن الجبال والعمل في اعمال النجارة

 

بعد ان خسرت كافة اموالي وحاولت التواصل مع الخارجية المصرية لاتمكن من العودة لبلادي ولكن لم يستجيبوا لي فلم اتمكن من العودة ولم ينتظر اعداء العراق تحسن الاوضاع بعد حرب الخليج لنتفاجئ،بالاحتلال الامريكي واسقاط نظام صدام حسين وانتشار القوات الامريكية في انحاء البلاد وعناصر القاعدة ازدادت صعوبة عودتي لبلادي واضاف انه فور اسقاط نظام صدام عانى المصريون من الاضطهاد الشديد وتكرر سيناريو حرب الخليج ولكن بشكل ابشع فكانوا يقوموا بذبح وخطف العديد من المصريون واضططرت للاختباء لدى احد شيوخ القبائل لسنوات طويلة ولم اتمكن حتى من الخروج خارج نطاق “محافظة العمارة ”

 

الذي تبعد عن العاصمة بغداد بمسافة 450,كيلو ومرت السنوات وانا اعمل في اعمال بسيطة وفي احد الايام واثناء عملي في النجارة داخل منزل احد اعضاء مجلس الشعب العراقي يدعى الشيخ “قيس حافظ” طالبته بمساعدتي للعودة لمصر ورويت له مآساتي فوعدني بحل مشكلتي وبالفعل تواصل مع احد المصريون عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبالفعل تمكن من التواصل مع “الشيخ محمد ماهر” يعمل في مديرية الاوقاف بالشرقية وهو من ابناء قريتي وقام الشيخ قيس بسؤاله عن عائلتي وروى له عني وبالفعل تمكن من الوصول لعائلتي ليخطرني الشيخ بعد ايام بالتوصل لعائلتي وبقرب عودتي لبلادي

 

وبالفعل تواصلت معهم عبر الفيديو في التواصل الاجتماعي وتعرف عليا نجلي من خلال ماتبقى لي من صور قديمة وساعدني الشيخ على اتمام اوراقي وبالفعل عدت لمصر لاجد اسرتي تنتظرني في المطار وعدت بعد 28عام فقدت فيهم الامل من رؤية اسرتي لاجد ان ابنائي تزوجوا واصبح لي احفاد ولكن كانت المفاجأة وهي ان زوجتي اخبرتني انها اضطرت بعد ,20عام من غيابي باستخراج شهادة وفاة لي لتتمكن من تقاضي معاش تضامن بعد فشلها في التواصل معي او الوصول لي

 

وتقول “سعدية مرسي”50سنة زوجة عم عاطف ربيت ابنائي بمفردي وتحملت غيابه وكنت لا انام الليل من التفكير فيه فلم اكن اعرف اذا كان على قيد الحياة او لا حاولت كثيرا ارسال العديد من الرسائل له واكتشفت انه لم تصله فقد افنيت عمري للعمل في الحقول للانفاق على ابنائي فاخر مرة رايته بها كان لدينا ثلاثة اطفال اكبرهم ” عبده”كان في عمر العامان وبعد فقداني الامل في عودته نصحني اهالي القرية باستخراج شهادة وفاة له لاتمكن من تقاضي معاش تضامن اجتماعي وقدمته عام 2010وتقاضيت معاشي بعدها بعامان وقبل ظهوره بشهران وكانت غلطة كبيرة افترفتها واشعر بالندم لعدم انتظاري

 

ويكمل عم عاطف الحديث قائلا “انا عاذرها ومقدر موقفها ولكني الان متوفي في نظر الحكومة ومنذ،عام وانا احاول اني اثبت اني على قيد الحياة ففور علم الحكومة بعودتي منعوا المعاش عن زوجتي رغم عدم صدور حكم بعودتي للحياة ولا اعرف لما البطئ في الاجراءات فقد حركت دعوى قضائية وفي كل جلسة انتظر الحكم الا انهم ياجلونها وانا الان مواطن بلا هوية حتى ان زواج انتهى ولم اتمكن من تجديده واعمل في الحقول كمزارع باليومية لاتمكن من المساعدة في نفقات منزلي واتمنى ان اعوضهم عن سنوات غيابي دون جدوى فقد غادرت فقيرا وعدت فقيرا فقد تفاجئت من الاوضاع الاقتصادية الصعبة وغلاء الاسعار الذي يعانيها المواطنين وانا مواطن بسيط انا واسرتي وكل ما ارجوه هو اثبات اني على قيد الحياة لاتمكن من العمل والتحرك بحريتي في وطني “

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: