حوادث وقضايا

ضبط، 17طن دواجن نافقة معدة للفرم في الجيزة

img_%d9%a2%d9%a0%d9%a1%d9%a6%d9%a0%d9%a9%d9%a2%d9%a5%d9%a3_%d9%a0%d9%a3%d9%a0%d9%a0%d9%a2%d9%a8

كتبت/رغدة رجب

ضبطت مباحث شمال الجيزة، بالاشتراك مع أطباء مديرية الطب البيطرى، 17 طن دواجن نافقة ومتحللة معدة للفرم، ومفروم دواجن مصبوغ بمادة حمراء اللون فى مجزر غير مرخص بمنطقة ناهيا،تم إغلاقه بسبب تحرير محضر سابق ضده، حيث تم التحفظ على المضبوطات وإصدار قرار النيابة بإعدامها.

وقالت الدكتورة شيرين زكى، رئيس لجنة الإعلام بنقابة الأطباء البيطريين، : “إن المجزر الذى تم ضبط تلك الكميات من الدجاج الفاسد به، كان قد صدر له قرار غلق لوجود قضية ضده لعمله دون ترخيص، حتى أن نجل مالكه مازال فى السجن يقضى العقوبة، إلا أنه تم إعادة العمل به مجددا، مستغلين فى ذلك ضعف الغرامة المالية لفض الشمع الأحمر والتى تبلغ 50 جنيها فقط”، موضحة أن المجزر يقع فى وسط “غيطان” السكة البيضاء بناهيا والتى يصعب الوصول لها، حيث يخفى أصحاب المجزر سيارات نقل الدواجن النافقة والمتحللة تماما.

وأضافت شيرين، أن اللجنة اكتشفت أن المجزر يستعين بمادة حمراء كيماوية مجهولة المصدر، لصبغ الدجاج، والتى تؤثر على الجهاز العصبى المركزى، والكبد والكلى للإنسان، وتعد من أهم مسببات السرطان، بالإضافة إلى أنه يتم حفظ الدجاج ببراميل خاصة بتخزين المواد الكيمياوية كالطلاء، والتى لا يصرح لاستخدامها فى الأغذية، حيث تتفاعل مع الدهون وتكون مسببات السرطان، لذا حرصنا على الحصول على قرار الإعدام وعدم الانتظار لطلب أصحاب الضبطية الحصول على عينات لما يحدث فى ذلك من مشاكل”، مشيرة إلى أن المنتج النهائى من تلك الضبطيات يتم تصنيع منها: “برجر الدواجن، والسوسيس، واللانشون والكفته والناجتس”، ويتم توزيعها لمصانع بير السلم، التى تصدر منتجات مجهولة الهوية ويتم بيعها بأسعار رخيصة استغلالا لارتفاع الأسعار.

وشددت على ضرورة تدخل مجلس النواب لتشديد العقوبات، وتنفيذ القانون، خاصة أن الضبطية القضائية لا تتيح للطبيب البيطرى الدخول للمنشآت المخالفة دون تصريح النيابة، ولا تمنحه حق غلق المكان.

وتوضح رئيس لجنة الإعلام بنقابة البيطريين، أن الدور الثانى للمجزر ضم السير الآلى الذى كان يستخدم لذبح الدواجن سابقا قبل غلق المجزر غير المرخص، والمفارم الصدئة التى تستخدم فى فرم الطيور المتحللة، مشيرة إلى أن البراميل المخصصة لحفظ المواد الكيماوية تستخدمها المنشأة لتخزين الدواجن والمفروم، والتى تعد سببا رئيسيا للسرطان حيث يتفاعل بلاستيك هذه البراميل مع دهون اللحوم وينتج مسببات السرطان، كما تم العثور على برميل “أكزا” وهى المادة الكيماوية التى تستخدم لغسيل الدواجن المتحللة لإزالة آثار العفن والتغيرات الطبيعية منها، لافتة إلى أن الحملة رصدت توسعات كان إجراءها لزيادة مساحة المجزر.

وتابعت:”كما صدر تقرير معامل وزارة الصحة، بخصوص ضبطية تاريخية بلغ وزنها مائة طن، بمبلغ 12 مليون جنيه، حيث صدر تقرير المعمل بفساد العينات، وعدم صلاحية استخدامها، واستهلاكها آدمياً، ومنذ فترة كانت تقارير المعامل البيطرية على العينات التى قام بتحليلها معهد بحوث صحة الحيوان، قد أثبت بما لا يدع مجالا لأى تلاعب أن العينات فاسدة، ولا تصلح للاستهلاك الآدمى، بل إنها ملوثة ببكتيريا الـ E coli أى انها مختلطة بفضلات إخراج، وهى مائة طن من لحوم الرأس والأمعاء والأرجل، كانت مجهزة للتوزيع على مسامط الجمهورية”.

وأوضحت أنهم فى انتظار قرار النيابة بإعدام المضبوطات، ومن المتوقع أن يتم إعدامها على عدة أيام نظرا لضخامة الكميات المضبوطة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: