دولية وعالمية

التزام أوروبي ثلاثي بمراقبة وقف إطلاق النار ودعم الاستقرار في ليبيا

عقد وزراء خارجية كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا اليوم الخميس مؤتمرا صحفيا مشتركا مع نظيرتهم الليبية في العاصمة طرابلس، وذلك في إطار زيارة رسمية يقوم بها الوزراء الأوروبيون.

وتأتي هذه الزيارة المشتركة بعد أقل من أسبوعين على تشكيل حكومة ليبية موحدة جديدة مسؤولة عن إدارة المرحلة الانتقالية، وصولا إلى الانتخابات العامة المقررة في نهاية العام الحالي.

وخلال المؤتمر الصحفي، أكد وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، أن الاتحاد الأوروبي يساند مسار الاستقرار في ليبيا على طريق السلام.

وقال دي مايو، خلال المؤتمر، “سنواصل التزامنا بمراقبة وقف إطلاق النار وحظر التسليح في ليبيا”، مؤكدا دعم الاتحاد الأوروبي لحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا.

وأكد دي مايو أن التعاون مع ليبيا سيتواصل لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، كما أعرب عن ارتياح بلاده لإعادة فتح تصدير النفط الليبي وتبني أجندة حكومة الوحدة للأمور العاجلة لليبيين.

ومن جانبه أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، في المؤتمر الصحفي، على دعم الاتحاد الأوروبي للحكومة الليبية الجديدة، مشددا على أنه “يتم العمل على انسحاب جميع المرتزقة من ليبيا”.

وقال “أجري هذه الزيارة بعد انتخاب رئيس حكومة ليبية جديدة وحصولها على الثقة. هذه مرحلة مهمة للبلاد ويجب أن تسمح لليبيا باستعادة استقرارها وسيادتها”.

وتابع “أثبت عبر وجودي هنا في ليبيا مع نظيري الألماني والإيطالي، أن الاتحاد الأوروبي موحد فيما يتعلق بالملف الليبي، وهذه الوحدة ضرورية لأن ليبيا من الدول القريبة لنا”.

وأضاف “علينا أن نلتفت لتداعيات الأزمة في ليبيا على أوروبا، بما في ذلك الهجرة غير الشرعية والإرهاب. كما أن استقرار ليبيا مهم لاستقرار شمال إفريقيا والشرق الأوسط ومنطقة الساحل”.

ولفت جان إيف لودريان، إلى أنه خلال مناقشات مع السلطات الليبية، “بعثنا برسالة بسيطة مفادها أن الاتحاد الأوروبي إلى جانب الحكومة الجديدة، لمساعدتها على بدء الانتقال الإيجابي الذي ينتظره الشعب الليبي، وهذا يعني أنه على الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر أن تجرى بموعدها، ونحن مستعدون لتقديم المساعدة”.

كما شدد وزير الخارجية الفرنسي على تنفيذ وقف إطلاق النار الذي تمت الموافقة عليه في أكتوبر الماضي، مضيفا: “يعني هذا بدء العلاقات وإعادة فتح الطريق ساحليا، وعلى المدى الطويل سيؤدي هذا لاستعادة الاستقرار والأمن. كما نعمل على الانسحاب الكامل للمرتزقة الأجانب، لتستعيد ليبيا سيادتها”.

واختتم لودريان حديثه بالقول “لأول مرة منذ مدة طويلة توجد نافذة لفرص جديدة، وجئنا إلى هنا للتأكيد على مساندتنا للحكومة الليبية”.

من جهته، جدد وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس، خلال المؤتمر الصحفي، تأكيده على دعم بلاده لحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا.وقال ماس، خلال المؤتمر الصحفي الثلاثي المشترك في طرابلس اليوم الخميس، :”أردنا عبر هذه الزيارة إثبات عزمنا على الوقوف إلى جانب حكومة الوحدة الليبية”، مشيرا إلى أن بلاده ستراقب عملية حظر التسليح على الأطراف في ليبيا.

وأكد ماس، على أن انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا شرط أساسي للإعداد للانتخابات المقبلة، قائلا :”نحن الآن نجني ثمار مسار برلين والفضل يعود لليبيين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: