عرب وعالم

انباء عن مقتل العقيد طارق نجل الرئيس اليمني الراحل على صالح

35044-الصورة-الرئيسية-..الصورة-الأولى-للعميد-طارق-اثناء-تلقية-العلاج-بعد-الحادث

كتبت//سهيلة محمد

ما زال الملف اليمنى مليئا بالمفاجآت التى تطالعنا بين الحين والآخر منذ أحداث مقتل الرئيس السابق على عبدالله صالح على أيدى الحوثيين مطلع ديسمبر الماضى، وكان آخر تلك المفاجآت أنه لم يقتل بسيارته بل بمنزله فى صنعاء على أيدى الحوثيين بعد أن أعلن انفصاله عنهم لارتباكهم تصرفات مشينة تمثل خيانة للوطن.

وحصل على أول صورة حديثة للعميد طارق محمد عبدالله صالح ابن شقيق الرئيس اليمنى السابق علي عبدالله صالح وقائد الحماية الخاصة له وقائد الحرس الجمهوري السابق والمقرب لعلى عبد الله صالح، ويعتبره الحوثيون العقل المدبر للرئيس اليمنى السابق، والذى أكدت أنباء مقتله مع الرئيس وعارف الزوكا الأمين العام لحزب المؤتمر وياسر العواضى الأمين المساعد للمؤتمر، ومؤخرا ظهرت شكوك بشأن مصيره عززها عدم نشر أي صور تؤكد ذلك، ما فتح الباب واسعا أمام التكهنات والتساؤلات حول مصيره المجهول.

وكشفت مصادر مقربة من أسرة الرئيس الراحل، لليوم السابع، أن العميد طارق على قيد الحياة ونجح فى الخروج من صنعاء، وظل يتنقل متخفيا من بطش الحوثيين منذ أحداث استشهاد الرئيس وهو الآن بصحة جيدة ولم ترغب فى الإفصاح عّن مكانه المحدد الآن، إلا أنها أكدت أنه بداخل اليمن ويتلقى الرعاية الطبية على أيدى أطباء بالحرس الجمهورى، وأن المقربين منه لم يرغبوا بالتعليق على شائعة وفاته من قبل حرصا على حياته ولعدم توفر معلومات حاسمة في حينه.

كابوس يطارد الحوثيين
ومن جهة أخرى أكد قيادي في حزب المؤتمر الشعبى العام، لليوم السابع، أن العميد طارق بمثابة شبح يطارد الميليشيات الدينية والحوثيين و يخشون من عودته لأن عودته تعنى إعادة الحرس الجمهورى؛ وظهوره مرة أخرى سيغير المشهد باليمن تماما كونه أحد أهم أفراد أسرة صالح العسكريين، وأيضا أنه صاحب شعبية واسعة جدا في الجيش وفي حزب المؤتمر وهذه نقطة مهمة جدا لأن الحرس الجمهوري يتم تجميعه من الصفر حاليا وهم بحاجة لقائد صاحب شعبية كي يلتفوا حوله، بالإضافة إلى تأهيله العالي وكان الأقرب للزعيم على عبد الله صالح وهو أول من نبه الرئيس أن الحوثيين يرتبون لخيانة وأيد خطوة الانفصال عنهم لأنهم يعملون ضد مصالح الوطن، وتتخوف ميليشيا الحوثى من ظهور “طارق” لقيادة تحرك عسكري جديد ضدها والانتقام لمقتل “عمه”، خاصة لما عرف به من حنكة عسكرية وشجاعة في مواجهتهم.

العميد طارق هو الذى رافق الرئيس على عبدالله صالح أثناء حادث قتله، وكان قائد الحراسة الخاصة أثناء رئاسته وقد درب مقاتلى معسكر الشهيد حسن الملصى ومثل الرئيس صالح فى كل اللجان العسكرية المشتركة، وسبق أن كان قائدا للحرس الجمهورى وتمّت إقالته من منصبه الرسمي بعد أن انتخب عبدربه منصور هادي رئيسًا لليمن، ومع سيطرة تحالف الحوثي– صالح على العاصمة صنعاء أواخر العام 2014، عاد اسم العميد طارق إلى الواجهة مجددًا، إذ عاد لتسلّم مهام عسكرية في القوات الموالية لعمه في المناطق التي يسيطرون عليها.

وكان المراقبون ينظرون إلى العميد طارق بوصفه الرجل الأهم في اليمن خلال الفترة القليلة القادمة، قبل مقتل الرئيس “صالح”.

ومن جانب آخر، أوضحت المصادر، أن العميد طارق لديه ثلاث إصابات بالساق والبطن والوجه، ويتلقى الرعاية الطبية على أيدى أطباء بالحرس الجمهورى مطمئنة و إصابته ليست خطيرة وهو لديه إصابة بالوجه والبطن والساق حيث أصيب إصابته بشظايا متفجرات أثناء حادث هجوم الحوثيين على الرئيس الشهيد على عبدالله صالح داخل قصره وليس سيارته كما أشيع ، وسيتعافى قريبا .

وكانت ميليشيا الحوثى قالت فى بيان منذ أسبوعين أن لديها شكوك بشأن العميد طارق، وأنه على قيد الحياة ومطلوب أمنيا لها، نافية بذلك الاعتراف بما نشره أحد أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام عن مقتله مع “عمه” في صنعاء أثناء قتالهما ضد الحوثيين.

ووزعت ميليشيات الحوثي منشورات تتضمن صورا للعميد طارق محمد صالح في العاصمة صنعاء، وعنونتها بعبارة “المطلوب أمنيا المنافق/ طارق محمد عبدالله صالح”، وطلبت من السكان الإبلاغ عن مكان اختبائه.

وتعتبر ميليشيات الحوثي، العميد طارق صالح “العقل المدبر” لجميع تحركات الرئيس الراحل، والمطلوب “رقم واحد”، ووضعته في قائمة أهدافها منذ توتر العلاقات بين شريكي الانقلاب في أغسطس الماضي، قبل إعلان فض الشراكة نهائيا، وصولا إلى قتلها للرئيس السابق صالح في منزله بصنعاء.

واستمرت ميليشيات الحوثيين في تنفيذ عمليات دهم المنازل في صنعاء لكل أقارب الرئيس الراحل وأنصاره وبشكل عشوائي أيضا، وسط تنقيب وبحث شديد وراء العسكري الأبرز في الانتفاضة الشعبية ضدها التي اندلعت في الثاني من ديسمبر، العميد طارق صالح، ووسعت عمليات بحثها باتجاه المناطق المحيطة بصنعاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: