بقلم رئيس التحريرعرب وعالم

ابراهيم البسيونى : «عالمى الإخوان» يطارد «أشتون مصاصة الدماء» فى أوروبا

تحقيق / ابراهيم البسيونى

81899662597.png

فى يوم وليلة أصبحت كاثرين أشتون، المفوض الأعلى لشؤون السياسة والأمن بالاتحاد الأوروبي، بالنسبة للإخوان، قاتلة وعدوة للديمقراطية وقائدة لزمرة الانقلابيين.

التنظيم

وأذرعه الخارجية ينقلبون على

المسؤولة الأوروبية ويدشنون حملة

لعزلها من منصبها

حركة موالية للجماعة تصف أشتون

بـ«حامية للفاشية».. وفيسبوك الجماعة

يدشن هاشتاج القاتلة

«تحالف دعم الإخوان» يعترف: أشتون

والاتحاد الأوروبي اعترفا بخارطة الطريق

ولن يساندوننا بعد اليوم

 

تلك واحدة من نوادر التنظيم. أصدقاؤه يتحولون لأعداء في لمح البصر. والقاعدة معروفة طالما أنت معنا، أو في صفنا، فأنت منا.. لكنك إذا تعاملت مع الواقع بشفافية، واعترفت أن قطار الزمن قد تجاوز حكم محمد مرسي وأهله وعشيرته، ولن يعود، وأن الحظر القضائي للجماعة يستند على كره شعبي غير مسبوق لها، وأن انتهاج الأخيرة للإرهاب، بطرق مباشرة وأخرى مستترة، قد أنهى تمامًا أسطورة سلميتها، فأنت إذًا قد غدوت أحد أشد معارضيها، ومن ثم فكرامتك ونزاهتك سيصبحان في مرمى تهجم وافتراءات القواعد والقيادات، على حد سواء.

أشتون التي طالما كان يهرول قادة الإخوان في مصر، وفي أوروبا، للقائها وطلب دعمها ضد سلطة ما بعد 30 يونيو، بل والتحريض على القاهرة علنًا ومطالبتها بقطع المساعدات المالية والفنية المقدمة من القارة العجوز لأبناء النيل، أصبحت في عرف التنظيم مصاصة دماء، وعدوة للإسلام، وأسوأ داعية لنظام ما بعد المعزول في أرض الكنانة.

كاثرين أشتون

أما السبب في ذلك، هو أن المسؤولة الأبرز في الاتحاد الأوروبي، وبطبيعة الحال قادة ومسؤولو الدول التي تمثلهم، قرروا، طوعًا أو مجبرين، التعامل ببراجماتية مع ما يحدث في مصر، بل ودعم باقي بنود خارطة الطريق، وتحديدًا الانتخابات الرئاسية المقبلة، عبر توقيع الاتحاد لبرتوكول تعاون مع اللجنة العليا للانتخابات مؤخرًا، لمتابعة ومراقبة عمليات التصويت والفرز وإعلان النتيجة، وذلك في اعتراف ضمني بتجاوز حقبة حكم الإخوان، والأهم إضفاء شرعية على الاستحقاق الديموقراطي المنتظر، بما يضرب مخططات التنظيم الرامي لهدم الدولة المصرية، وتعطيل مؤسساتها بشتى الطرق، في مقتل.

والمثير للسخرية، أن العداوة المفاجئة من جانب الإخوان لأشتون، تجاوزت هاشتاجات كاثرين قاتلة المنتشرة في فضاء فيسبوك وتويتر، كما لم تعد تتوقف عند الرسوم الكاريكاترية المنتشرة عن المسؤولة الأوروبية الرفيعة، وأغلبها مسيء، الأمر تجاوز لحد انتفاض التنظيم العالمي للجماعة للإطاحة بها من على رأس الاتحاد الأوروبي نفسه. فقه الثأر الإخواني غادر الحدود المصرية، ليصل إلى شمال المتوسط.

إحدى صفحات التابعة الإخوان تعرض هاشتاج #أشتون القاتلة

حركة مصريون حول العالم من أجل العدالة والديمقراطية بأوروبا ، وهي إحدى الواجهات المقربة من الذراع الدولي للجماعة، تقود الحرب ضد أشتون حاليًا، بينما بدأت معركتها لإسقاط المسؤولة الأوروبية ببيان رسمي لمكتبها التنفيذي جاء فيه الإعلان عن تدشين حملات مكثفة في أروقة دول القارة، من أجل المطالبة بعزلها من موقعها، وذلك بدعوى أنها في زيارتها الأخيرة إلى مصر، حيث التقت المرشح المحتمل للرئاسة المشير عبد الفتاح السيسي، ومندوب عن منافسه حمدين صباحي، لم تبادر بلقاء أي من قادة الإخوان، أو أعضاء تحالف دعم الشرعية الموالي لهم.

الجماعة تدشن هاشتاج #أشتون القاتلة

وبينما أقر قيادي تحالف دعم الإخوان، مجدي قرقر، بأن زيارة أشتون الأخيرة، والبرتوكول الذي وقعه الاتحاد الأوروبي مع اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بشأن مراقبة الانتخابات، قد أكدا أن أوروبا اعترفت بخارطة الطريق المصرية، وبالتالي فلا مجال للحديث مرة أخرى عن أي مساندة خارجية لـ الشرعية ، على حد قوله، فإن حركة مصريون حول العالم من أجل العدالة والديمقراطية بأوروبا ، أعلنت في بيانها أنها ستطلق سلسلة من الفعاليات والمخاطبات فى جميع الدول الأوروبية كى يزاح الغطاء عن الوجه القمىء لكاثرين آشتون وأمثالها من مصاصى دماء الأطفال وحماة الفاشية.

البيان اعتبر أن تصرفات آشتون تزيد من حجم الفجوة التى يراقبها المجتمع الدولى عن كثب، بين اضطلاع أوروبا بمسؤولياتها الدولية تجاه ما أسماه، بانتهاكات تم توثيقها فى مصر، وبين مساندة السلطة من خلال إرسال بعثة للمراقبة على الانتخابات الرئاسية. كذلك وجهت الدعوة لكل أعضاء الحركة فى جميع الدول الأوروبية، على اعتبار أنهم مواطنين أوروبيين شرفاء يدعمون الحق والحريات، لأن يثوروا على جميع الأصعدة الرسمية والحزبية للمطالبة بعزل كاثرين آشتون من منصبها، وتوجيه اتهام رسمى لها بأنها حادت عن مواثيق حماية الحريات وحقوق الإنسان التى أقسمت عليها.

شعار جماعة الإخوان

ثم زاد البيان بأنه بينما كانت أشتون تتمتع بشواطئ مصر، قبل شهور، بلباس البحر، كان يتم التنكيل بشباب التنظيم وفتياته في السجون والمعتقلات، فضلاً عن اغتصاب الأخوات داخل السجون، بحسب ادعاءات الجماعة، وعليه اعتبر البيان أن آشتون صارت جزءًا من المشكلة والأزمة المصرية.

هكذا هو حال الإخوان مع كل من يقول لهم لا.. وعليه ستظل الجماعة تعادي غيرها، إلى أن تصل يومًا لا تجد من تعاديه إلا نفسها فقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: