إحسان نوفل..نموذج نسائي للعمل الخيري: اتمنى مقابلة الرئيس لاشكره على بناءه الجمهورية الجديدة
محمدعبدالله
يمثل العمل الخيري في ربوع مصر قيمة إنسانية كبرى تتمثل في العطاء والبذل سواء من أصحاب الأموال أو الأفكار التي تعمل نهضة ورقي الانسانية في شتى أشكالها، ولا يتووقف العمل الخيري على أصحاب الشهادات العلمية بل أمتد للبسطاء ما دامت ثقافة الوعي والمسؤولية موجودة في قلوبنا حايتنا المعيشية.
من أصحاب هذه الانسانية والعطاء اللا محدود؛ الحاجة إحسان نوفل التي تعيش في قرية جهينة البحرية التابعة لمركز فاقوس، والتي تبرعت لبناء مسجد ومدرسة ومقابر لقريتها وجهينة القبلية المجاورة لها، خدمة منها لأهالي قريتها، معتبرة أن عمل الخير والسيرة الطيبة هي التي تبقى بين الناس، ويبقى ثوابها عند الله، وستُجزى به في الدنيا والأخرى.
تقول الحاجة إحسان نوفل، عمري 78 عام، لم يُقدر الله لي الإنجاب من زوجي الذي توفاه الله خلال الفترة الماضية، فأعتبرت أبناء القرية وذويهم أبنائي، وتُرجم ذلك في عدد من الأعمال الخيرية التي أحتسبتها عند الله، وسأنال قدرها عند ملاقاته سبحانه وتعالى.
وأشارت إلى إنها كانت تمتلك فدانين من الأراضي الزراعية، وإنها كانت تتمنى أن تزور بيت الله الحرام هي وزوجها لأداء فريضة الحج، الإ إنها رأت أن قريتها بحاجة إلى عدد من المشاريع الخيرية، فعقدت العزم وزوجها على تبني هذه المشاريع وتنفيذها مرضاة ًلله.
وذكرت انها قامت منذ 12 عام بالتبرع بثلاثة قراريط من أرضها لانشاء مسجد بالقرية، وحتى تقوم ببناءه قامت ببيع 15 قيراط آخر، وتمكنت بفضل الله ثم تواصلها مع المسؤولين من استكمال البناء وتفعيله كبيت من بيوت الله العامرة، حتى قامت بضمه لوزارة الأوقاف وتعيين عدد من أهالي القرية لخدمته.
وأضافت بأنها قامت بالتبرع بعدد 8 قيراط لاقامة مدرسة إعدادية عليها خدمة لأبناء قريتها، وحماية لهم من مصاعب الطرق أثناء ذهابهم وعودتهم من المدرسة الموجودة بالقرية المجاورة لهم، لافتة إلى إنها في طي الإنتهاء من الإجراءات الإدارية مع الأجهزة المعنية حتي تبدأ عملية البناء وتدخل المدرسة الخدمة في القريب العاجل.
وأوضحت أن أهالي قريتها كانوا يسيرون لنحو 6 كيلو متر أثناء تشيع المتوفيين من قريتها، كون مدافنهم في قرية مجاورة لهم، وإنها عمدت على راحة المشيعين أثناء نقل المتوفيين بالتبرع بـ 12.5 قيراط بغرض انشاء مدفن كبيرة خاص بأبناء القرية، يكون مُتاح لكل أسرة ببناء مقبرة خاص بهم.
وألمحت أن ما تبقى من أرضها قرابة 10 قيراط فقط، تقوم بالعيش من خيرهم للتغلب على مصاعب الحياه، وتستعين بريع الأرض على تكاليف السفر لإنهاء الإجراءات الإدارية الخاصة بتلك المشاريع الخيرية، ونوهت إلى طلبها الاساسي وحلمها بمقابلة الرئبس السيسي، لشكره على المشروعات القومية التي غيرت البلاد نحو الأفضل وجعلها في صفاف دول العالم المتقدم، مشيرة إلى انها تتمنى تأدية مناسك الحج قبل أن يتوفاها الله.