التكنولوجيا قتلت الأخلاق في ابناءنا
بقلم / أشرف الشرقاوي
متحير ومتخبط في تفسيري وفي تحليلي وأحاول أن أتطرق لكل الأبواب ولكن النتيجة صعبة للغاية فيا كل الأباء وكل المسئولين من المخطئ هل نحن …. أم هم المخطئون .?
فمن المعروف أن هناك تتابع للأجيال فجيل ينقضي وجيل يبدأ ولكن ما نعهدة أن في تلك الأجيال تتابع وتكامل ينقضي جيل ويأتي الأخر ليكمل ما إنتهي عندة الجيل السابق مع أخذ كثير من عادات وسمات من الجيل السابق وهكذا تدور الحياة وهذا ما نعهدة جميعا في تتابع الأجيال فالجديد يكمل ويطور ما بدءة القديم.
ولكن جيلنا الحالي من الشباب الصاعدين طفرة وشئ مختلف بالمرة وشئ عجيب ومثير.
فقد أجهز هذا الجيل علي كل سمات وكل علامات الجيل السابق من مبادئ وقيم وأخلاق.
فهو جيلا بلا هوية بل سمة لا يميزة الأن غير التيك توك والتيك شو والبروبجندة الصاخبة والجنون في السمات والأذواق فهذا الجيل مختلف تماما عن سابقية فهو مختلف في المأكل والمشرب والملبس في الذوق العام في الموسيقي في السياسة في الرياضة في كل شئ مختلف تماما عن كل مانعهدة نحن منذ نشأتنا في تلك الحياة .
فأنا علي سبيل المثال ومن أمثال جيلي أكتسبت من الجيل السابق سمات كثيرة وفضائل أعتبرها كنزي وأرثي حتي الأن وأفتخر بأني تعلمت منهم الفضائل وأحترام الكبير وتقدير من يعلمني وتبجيلة . هكذا تعلمنا وتربينا واكتسبنا الفضائل.
اما الأن فقد بلانا الله بجيل سيطرت عليه تكنولوجيا الهيافة جيل الموبايل والذي يعتبر بطاقة الهوية للشخص ويعبر عن شخصيتة وسماتها وناهيك عن الألعاب الإلكترونية التي تهدر الوقت والمال وتدمر العقول .
جيلا غريب الأطوار في كل شئ ذوق متردي أخلاق منعدمة موسيقي صاخبة لا تعبر عن أي حس أو فن أو ذوق حتي كلمات أغانيهم مشينة مقرفة. عادات ينتهجها هذا الجيل غريبة وعجيبة . فعلي سبيل المثال وأتحدث عن بناتي .وأبنائي من الشباب الموبايل لا يفارق أيديهم في النوم وأثناء الجلوس علي مائدة الطعام .فالأبن منشغل ولا يستطيع أن ينظر أمامة ولا يستطيع أن يترك الجيم حتي أثناء الطعام وحتي أثناء حديثنا معهم لا ينظر إليك وأنت تحادثة حتي لا يترك الموبايل ويفقد الجيم الإسطوري والخيال الذي يعيش فيه اما الظاهرة الأغرب وموجودة في معظم الفتيات وهي قلب طبيعة الحياة فاليل عندهم أصبح نهار ونهارهم أصبح ليل . فسهاري طول الليل حتي الصباح ونيام طول النهار فأي حياة هذا رغم تحذير الأطباء وعلماء الدين في ذلك من تغيير كمياء الجسم فقد خلق الله الليل لننام فيه ونريح الجسم والنهار للعمل والنشاط اما في هذا الجيل فالوضع مختلف في كل شئ . حتي أثناء المناقشة معهم تلاحظ أفكار ومعتقدات غريبة لم نعهدها من قبل . والجدير بالذكر تبنيهم أفكار غريبة والجدال في كل شئ وعدم الأقتناع برأي الكبير دائما يعتقدون إنهم علي صواب دائما وينظرون إلينا بأننا قد أتينا من كوكبا بعيد جدا وأننا أصبحنا لا نصلح للعيش معهم فهم الأعلم دائما بكل شئ ورأيهم هو الأجدر في كل وقت ولا تعرف لحياتهم بداية من نهاية فالتكنولوجيا لديهم غطت وطغت علي كل شئ علي الأخلاق والقيم والميادئ والدين ايضا فليس لديهم الوقت لقراءة المصحف أو الصلاة يسيطر عليهم ضخب الغرب المشين الذي لا يتماشي مع عوائدنا ولا تقليدنا.
فبرأيكم من المسئول العيب فينا نحن أم هم المخطئون ………. أهم ضاعوا أم نحن التائهون؟
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.