الشارع السياسى

الرئيس طلب من مدير المخابرات تأمين الموكب

أحمد يحيي – محمد الديسطي

السيسى-300x216لأول مرة، يحضر مدير «المخابرات العامة» قداس عيد الميلاد، تتغيَّر الأسماء لكن يظل رجل المعلومات الأول في الدولة بعيدًا عن الكاميرات.. لا يظهر في حفلات عامة، يحافظ على علاقاته الشخصية ونصائحه كأسرار لا يحب إطلاع أحد عليها، تحاول الجرائد الحصول على خبر أو لقطة له وعنه، وتفشل.. طبيعة الجهاز الذي يعمل فيه سرية تفرض عليه أن يكون لغزا دائمًا.. بعيدًا في أغلب الوقت.. يدخل غرف مغلقة ما يقال فيها لا يخرج صداه منها. لكن خالد فوزي، مدير «المخابرات» الجديد كان مختلفًا، فهو خيط جديد في حياة عبد الفتاح السيسي، لا بد من تتَّبعه، لأنه – بشكل كبير – سيكون مؤثرا، وصاحب آراء ونصائح ووجهات نظر جديدة.
الرئيس يجدّد دم مستشاريه، وأول الغيث خالد فوزي، فالرجل منذ اليوم الأول له في منصبه مدعوم ومسنود من «السيسي» أمام الجميع، زاره في مقر جهاز «المخابرات» زيارة علنية وليست مفاجئة، لإعلان تأييده ودعمه في منصبه الجديد الذي تخلى عنه محمد فريد التهامى لظروف صحية.
في احتفالات عيد الميلاد المجيد بالكاتدرائية.. ظهر خالد فوزى للمرة الثانية، كان قريبًا من «السيسي» في أغلب اللحظات.
«السيسي» يميل للتعاون مع رجال المخابرات الذين كان واحدًا منهم، يثق فيهم، ويسمع لهم أغلب ما يقولونه. زيارة الرئيس للكاتدرائية كانت مفاجئة بعد عودته من الكويت، لم تكن مدبرة أو كان في عقل «السيسي» أن يقوم بها.
زيارة «الرئيس» للكاتدرائية، حسب مصادر خاصة، كانت فكرة من خالد فوزى تحمس لها، وكان لجهاز «المخابرات» دور في تنظيمها، فـ«السيسي» أول رئيس يحتفل مع الأقباط بعيد الميلاد، وهى لمسة جديدة من مدير مخابرات جديد يبدو إن أفكاره جريئة.. جديدة.. بعيدة عمّن كانوا يفكرون لـ«مبارك» و«مرسي». خالد فوزي، مدير المخابرات، عرض فكرة زيارة «الكاتدرائية» بعد عودة الرئيس من الكويت بساعتيْن، رحّب بالفكرة، طلب منه أن يتابع ترتيبات الزيارة، وتأمين الكاتدرائية والموكب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: