الشارع السياسى

تفاصيل لقاء الرئيس السيسي بولي العهد السعودي ودعوة الملك سلمان لزيارة مصر واعلان القاهرةلضمان توطيد العلاقات بين البلدين

تنزيل (13)

كتب/محمد عبدالله

اِستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي ولي عهد المملكة العربية السعودية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، حيث تم عقد جلسة مباحثات ثنائية، تلاها اجتماع موسع بحضور وفدي البلدين.

وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بضيف مصر العزيز وطلب نقل تحياته وتقديره لجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز، مؤكداً أن مصر كانت وستظل دوماً عوناً لأشقائها ومدافعاً عن الحقوق العربية، وأن أمن منطقة الخليج العربي خط أحمر بالنسبة لمصر وجزء لا يتجزأ من أمنها القومي.

كما أشاد الرئيس بالمواقف المشرفة للمملكة العربية السعودية وقيادتها السياسية إزاء مصر وشعبها، منوهاً إلى أن الشعب المصري لن ينسى المساندة والدعم السعودي لإرادته الحرة.

من جانبه، نقل سمو ولي ولي العهد للرئيس تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مشيداً بالمواقف المصرية إزاء المملكة العربية السعودية وأمن منطقة الخليج العربي، ومثنياً على دورها العربي الفاعل لتعزيز العمل العربي المشترك على كافة الأصعدة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس سلم لسمو الأمير سلمان بن عبد العزيز رسالة لخادم الحرمين الشريفين دعا جلالته فيها للقيام بزيارة رسمية إلى مصر، مؤكداً أن الترحيب بجلالته سيكون رسمياً وشعبياً، ويأتي تعبيراً عن امتنان وتقدير الشعب المصري لما قدمته المملكة من دعم ومساندة لمصر في مرحلة دقيقة من تاريخها، كما تُعد تلك الزيارة فرصة مميزة للتأكيد على متانة العلاقات بين البلدين ولإرساء قواعد انطلاقة كبرى بين البلدين للعمل المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية.

وذكر السفير علاء يوسف أنه تم أثناء اللقاء استعراض سبل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية وتنميتها والارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزاً، كما تم استعراض آخر المستجدات وتطورات الأوضاع على الساحة العربية في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الأمة العربية وسعي بعض الأطراف والجماعات المتطرفة لاستغلال الفراغ الذي خلفه الاقتتال الداخلي وحالة الضعف في بعض الدول للتوسع والإضرار باستقرار ومستقبل شعوب المنطقة.

وأضاف السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد تأكيداً على أهمية مجابهة كافة محاولات التدخل في الدول العربية أياً كانت مصادرها، وذلك حفاظاً على النظام العربي وترميمه وتقويته في مواجهات محاولات اختراقه وإضعافه، حيث أعرب الجانبان عن موقف البلدين المشترك إزاء مواجهة التحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط، والذي يعد ركيزة أساسية للتضامن العربي.

وقد صدر عن الزيارة إعلان القاهرة الذي تضمن تأكيد البلدين على متانة العلاقات الثنائية، والحرص على تطويرها في كافة المجالات مع وضع الآليات التنفيذية اللازمة لتحقيق ذلك. ​
آخر الأخبارالإسكندرية تستعد لاحتفالات القناة الجديدة بتخصيص شاشات عرض بالميادين بالصور.. المنتخب الأوليمبي يؤدي مرانه الأول في أوغندا
وجاءت تفاصيل الزيارة كالاتي

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي ولي عهد المملكة العربية السعودية، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع؛ حيث تم عقد جلسة مباحثات ثنائية، تلاها اجتماع موسع بحضور وفدي البلدين.

ترحيب بضيف مصر
ورحب الرئيس السيسي بضيف مصر العزيز، وطلب نقل تحياته وتقديره للملك سلمان بن عبد العزيز، مؤكدًا أن مصر كانت وستظل دومًا عونًا لأشقائها ومدافعًا عن الحقوق العربية، وأن أمن منطقة الخليج العربي خط أحمر بالنسبة لمصر، وجزء لا يتجزأ من أمنها القومي.

مواقف المملكة المشرفة
كما أشاد الرئيس بالمواقف المشرفة للمملكة العربية السعودية وقيادتها السياسية إزاء مصر وشعبها، منوهًا إلى أن الشعب المصري لن ينسى المساندة والدعم السعودي لإرادته الحرة.

تحيات وتقدير الملك
من جانبه، نقل ولي ولي العهد الرئيس تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للرئيس السيسي، مشيدًا بالمواقف المصرية إزاء المملكة العربية السعودية وأمن منطقة الخليج العربي، مثنيًا على دورها العربي الفاعل لتعزيز العمل العربي المشترك على كل الأصعدة.

دعوة لزيارة مصر
وسلم الرئيس للأمير سلمان بن عبد العزيز رسالة لخادم الحرمين الشريفين، دعاه فيها لزيارة رسمية إلى مصر، مؤكدًا أن الترحيب بجلالته سيكون رسميًا وشعبيًا، ويأتي تعبيرًا عن امتنان وتقدير الشعب المصري؛ لما قدمته المملكة من دعم ومساندة لمصر في مرحلة دقيقة من تاريخها، كما تُعد تلك الزيارة فرصة مميزة للتأكيد على متانة العلاقات بين البلدين، ولإرساء قواعد انطلاقة كبرى بين البلدين للعمل المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية.

العلاقات الثنائية
وتم أثناء اللقاء، استعراض سبل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية، وتنميتها والارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزًا، كما تم استعراض آخر المستجدات وتطورات الأوضاع على الساحة العربية، في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الأمة العربية، وسعي بعض الأطراف والجماعات المتطرفة لاستغلال الفراغ الذي خلفه الاقتتال الداخلي وحالة الضعف في بعض الدول؛ للتوسع والإضرار باستقرار ومستقبل شعوب المنطقة.

مواجهة التحديات
كما شهد اللقاء تأكيدًا على أهمية مجابهة كل محاولات التدخل في الدول العربية أيًا كانت مصادرها؛ وذلك حفاظًا على النظام العربي وترميمه وتقويته في مواجهات محاولات اختراقه وإضعافه؛ حيث أعرب الجانبان عن موقف البلدين المشترك إزاء مواجهة التحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط، الذي يعد ركيزة أساسية للتضامن العربي.

إعلان القاهرة
وقد صدر عن الزيارة إعلان القاهرة الذي تضمن تأكيد البلدين على متانة العلاقات الثنائية، والحرص على تطويرها في كل المجالات مع وضع الآليات التنفيذية اللازمة لتحقيق ذلك.

ونص الإعلان على تطوير التعاون العسكري والعمل على إنشاء القوة العربية المشتركة، وتعزيز التعاون المشترك والاستثمارات في مجالات الطاقة والربط الكهربائي والنقل، كذلك تحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين والعمل على جعلهما محورًا رئيسيًا في حركة التجارة العالمية، بالإضافة إلى تكثيف الاستثمارات المتبادلة السعودية والمصرية؛ بهدف تدشين مشروعات مشتركة.

كما شمل تكثيف التعاون السياسي والثقافي والإعلامي بين البلدين؛ لتحقيق الأهداف المرجوة في ضوء المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، ومواجهة التحديات والأخطار التي تفرضها المرحلة الراهنة، فضلا عن تعيين الحدود البحرية بين البلدين.

تواصل مستمر
ويتطلع الجانبان إلى التنفيذ الكامل لما تقدم، في إطار من التواصل المستمر والتنسيق على أعلى المستويات بين البلدين، اللذين يمثلان جناحي الأمة العربية والإسلامية، ويعملان معًا من أجل ضمان تحقيق الأمن القومي العربي والإسلامي واستمرار ازدهارهما.

وفي ختام اللقاء، طلب الرئيس عبد الفتاح السيسي، نقل تحياته إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وأخيه الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز.

وعبَّر الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، عن بالغ شكره وتقديره للرئيس والحكومة المصرية، على ما لقيه والوفد المرافق من حسن الاستقبال والوفادة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: