عرب وعالم

بسبب الاعتداء علي سوريا ،مقتل اول جندي تركي وخسائر هائلة في المعدات وأردوغان يقرر لاتراجع

اA8D5904E-20A9-4FE2-AE8F-BB9065DA9930عترفت تركيا، أمس الاثنين، بمقتل أول جندي تركي، في إطار حملتها العدوانية شمال سوريا، التى زعمت رئاسة الأركان التركية، السبت الماضي، انطلاقها تحت مسمي عملية “غصن الزيتون” بهدف “إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على الأكراد المسلحين و(داعش) في مدينة عفرين، وإنقاذ سكان المنطقة من قمع الإرهابيين”، فيما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في خطاب بمؤتمر لحزبه العدالة والتنمية في أنقرة أنه لا نية لديه للتراجع عن العملية العسكرية.

وفي المقابل، اعتبر سيبان حمو قائد وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا أن الرئيس التركي استغل السوريين أداة لتحقيق غاياته، ولم يبق هناك “جيش حر” بل من بقي في قوامه مرتزقة يبحثون عن مصالح أردوغان، وقال حمو: “تركيا من خلال ما تدعيه للحفاظ على أمن حدودها، تريد احتلال أراضي عفرين وبالتالي ربط مناطق الباب المحتلة بالمناطق التي تحتلها في إدلب، وبذلك تخلق لنفسها نفوذا سياسيا في المنطقة وتحقق غاياتها وأهدافها في سوريا، أردوغان يحلم بأن يجعل الإخوان المسلمين مهيمنين في المنطقة وقوة رسمية، الرئيس التركي باع ثورة الشعوب السورية، واستخدم الشعب السوري أداة لتحقيق مصالحه، لأن كافة المجموعات المسلحة التي تقول إنها سورية بدأت بالبحث عن مصالح تركيا، هذه المجموعات لم يبق لها أي علاقة بسوريا وتحرير الشعب السوري، هذه مجموعات مؤجرة ومرتزقة تحارب إلى جانب أردوغان مقابل المال”.

ورفضت قوات سوريا الديمقراطية اتهامها بقصف بلدة ريحانلي الحدودية التركية، الأحد، محملة المسؤولية عن ذلك للجيش التركي نفسه، وقالت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية في بيان: “جيش الاحتلال التركي يضرب منطقة ريحانلي (الريحانية) في هطاي لتبرير المجازر المستمرة ويتهم قواتنا بالوقوف وراء ذلك، نجدد التأكيد أنه لا علاقة لنا بقصف المدنيين، ولا نستهدف مناطق تقع خارج حدودنا”، وكانت السلطات التركية أعلنت مقتل مدني سوري وإصابة 46 آخرين بينهم 16 سوريا، بقذائف تساقطت على مدينة ريحانلي، أطلقتها الوحدات الكردية من عفرين.

دوليا، حذر وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل من مخاطر لا يمكن التكهن بعواقبها على وقع المواجهة العسكرية بين تركيا وفصائل حماية الشعب الكردية في عفرين السورية، وقال:”الجانبان اللذان يقاتلان بعضهما البعض الآن، كانا قد بذلا جهودا كبيرة في الحرب على إرهاب “داعش” وقدما تضحيات كبيرة خلال ذلك”، واعتبر أنه بعد النجاح الذي تحقق في محاربة تنظيم “داعش”، فإن سوريا تحتاج إلى خطوات أخرى على طريق الاستقرار والسلام، وأن المواجهات العسكرية الجديدة هي آخر ما تحتاجه سوريا، لأن الناس هناك عانوا بما فيه الكفاية، وأضاف أن جهود الجميع يجب في النهاية أن تستهدف التقدم على الصعيد السياسي، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيكون على رأس أجندة الجولة التالية من مفاوضات فيينا المزمعة حول سوريا يومي الخميس والجمعة المقبلين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: