دولية وعالمية

مكافحة الإرهاب الروسية: الاستخبارات الأوكرانية وراء اغتيال مراسل الحرب الروسي .. واعترافات للمشتبه بها

اتهمت وكالة مكافحة الإرهاب الروسية، اليوم /الاثنين/، الاستخبارات الأوكرانية في تخطيط وتنفيذ “الهجوم الإرهابي” لاغتيال مراسل الحرب الروسي فلادلين تاتارسكي مساء أمس /الأحد/ في سان بطرسبرج بالتعاون مع مؤسسة المدون الروسي المُعارض للحكومة أليكسي نافالني.

 

وأوضحت وكالة مكافحة الإرهاب – في تصريح خاص لوكالة أنباء “تاس” الروسية – أن “التحقيقات المبدئية أثبتت أن الهجوم الإرهابي الذي وقع أمس ضد الصحفي البارز فلادلين تاتارسكي في سان بطرسبرج تم التخطيط له من قبل الاستخبارات الأوكرانية وشمل عددًا من الأشخاص الذين يتعاونون مع ما تسمى بمؤسسة مكافحة الفساد التابعة لأليكسي نافالني، والذي تدعمه المشتبه بها في ارتكاب الهجوم داريا تريبوفا”.

 

وخلال مؤتمر صحفي عقدته وكالة مكافحة الإرهاب الروسية، قالت المتحدثة باسم لجنة التحقيق في الهجوم سفيتلانا بيترينكو، إن التحقيق مازال جاريا، حيث يتم حاليا تحديد دوافع تريبوفا، والتي تم اعتقالها عقب الانفجار أمس /الأحد/، ويجري الآن تحديد التدابير التقييدية المناسبة لها.

 

وفي وقت سابق من اليوم /الاثنين/، أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن الحادث الذي أودى بحياة فلادلين تاتارسكي تم اعتباره “هجوما إرهابيا”، وتم إبلاغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين به على الفور.

 

وشهدت منطقة وسط مدينة سان بطرسبرج الروسية، مساء أمس /الأحد/، انفجارا كبيرا في أحد المقاهي أسفر عن مقتل شخص واحد، هو المدون العسكري فلادلين تاتارسكي، وإصابة 30 آخرين.

 

ووفقًا للبيانات الأولية، انفجرت عبوة ناسفة تحتوي على أكثر من 200 جرام من مادة “تي إن تي” شديدة الانفجار، وكانت تريبوفا هي التي سلمت تاتارسكي تمثالًا صغيرًا يبدو أنه محشو بالمتفجرات، ومازال المحققون ووحدات مسرح الجريمة الجنائية يعملون في مسرح الجريمة.

 

من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية الروسية،اليوم الاثنين، اعتراف المشتبه بها في اغتيال المراسل العسكري فلادلين تاتارسكي بتورطها في تنفيذ الانفجار الذي أودى بحياته مساء أمس الأحد في مدينة سان بطرسبرج .

 

وبحسب وكالة أنباء “تاس” الروسية، نشر المركز الإعلامي لوزارة الداخلية الروسية مقطع فيديو تعترف فيه داريا تريبوفا، المحتجزة حاليا للاشتباه في تورطها في مقتل تاتارسكي، بأنها من أحضر القنبلة الصغيرة التي انفجرت داخل المقهى .

 

وقالت تريبوفا: “كنت أنا من قمت بإدخال التمثال الصغير الذي انفجر (إلى المقهى)”، لكنها رفضت في الوقت نفسه الكشف عن الشخص أو الجهة التي أعطتها التمثال الصغير، قائلة: “سأتحدث عن ذلك لاحقًا ، إذا كنت لا تمانع”.

 

وعند سؤالها عن سبب احتجازها، أجابت تريبوفا: “لقد تم احتجازي لوجودي في مكان مقتل فلادلين تاتارسكي على ما أعتقد”.

 

ووقع تفجير المقهى، مساء أمس الأحد، أثناء ندوة نظمها المراسل العسكري مكسيم فومين (المعروف بالاسم المستعار فلادلين تاتارسكي)، حيث أدى الانفجار إلى وفاته على الفور وإصابة أكثر من 30 شخصا، ووفقًا للنتائج الأولية للتحقيقات، كانت تريبوفا هي التي سلمت تمثالا صغيرا يحتوي على مواد متفجرة إلى تاتارسكي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: