حوادث وقضايا

ننشر الأسئلة المتوقع توجيهها لـ “السيسي” للتأكد من سلامة “صحته النفسية” .. “الزوجة” و”نوع الطعام” والموسيقى الأبرز

مراسلتنا / نجاة عطية الجبالي

690
 أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس يكشف الأسئلة المتوقعة لمرشحي الرئاسة
-عرفني بنفسك؟
-ماهي علاقتك بزوجتك و كم مرة تخرجون للنزهة؟
-كم وجبة تتناول يوميا وما نوع الأكل الذي تتناوله؟
-هل تسمع الموسيقى و تمارس الرياضة
الطبيب: حركة العين لأعلى تؤكد أن المرش شخص خيالي لا يصلح رئيس
– تناول المرشح للطعام الدسم يعني أنه “متراخي” و كسول

كشف الدكتور أحمد فخري، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، عن أبv الأسئلة التي يمكن أن يتعرض لها المشير عبد الفتاح السيسي كأحد المرشحين المنتظرين لمنصب رئيس الجمهورية ضمن الكشف الطبي النفسي الذي سيخضع له كافة مرشحي الرئاسة.

أوضح “فخري” إنه ستجري مقابلة مقننة للمرشح الرئاسي لاختبار طريقة تفكيره في المشكلات التي تواجهه، وما إذا كان يفكر بشكل أحادي أم لديه من المرونة ما يمكنه من التفكير في طرق بديلة لأي مشكلة تواجه، و كذلك لاختبار انفعالاته ومدى ثباته، لافتا إلى أن كل ذلك يتم من خلال طريقتين، الأولى بطريقة الأسئلة و الأجوبة شفهية و بالورقة والقلم، و جانب آخر يعتمد على رسم أشخاص أو مواقف معينة ليحدد الطبيب النفسي من خلاله مشاعر المرشح من بعض الأشخاص أو بعض المواقف و كيفية تصويره لهم.

“لغة العين والجسد”
وشار إلى ان الاختبار النفسي سيلاحظ بشدة “لغة الجسد” أثناء الكلام و حركة العيون، لافتا إلى ان حركة العيون لأقصى اليمين عند الإجابة على سؤال معين تؤكد ان الشخص يميل للعقلانية و الجدية في تقييم الأمور و وضع الحلول بينما تحرك العين لأقصى اليسار تؤكد أنه “عاطفي” و يتأثر سريعا، بينما لو تحركت العين لأعلى فهو يعني أنه شخص يستدعي الإجابة من الخيال و ربما يكون غير صادق بها.

“الزوجة” و أهل البيت
وعن نبرة الصوت أكد “فخري” أنها تظهر سريعا مدى ثبات المرشح وما إذا كان واثقا من نفسه و أو قلق و متوتر، لافتا إلى أن سؤال “عرفني بنفسك” سؤال هام جدا لاختبار قدرة المرشح على عرض نفسه و التعريف بذاته و مدى توازنه في هذا الجانب.

و تابع: كذلك ستكون هناك أسئلة مخصصة لمعررفة درجات الذكاء الاجتماعي و درجة توازنه من الناحية الدينية، كأن يسأل المرشح : ( كم عدد أصدقاءك، ماذا يعملون، كيف تقيمهم) لاختبار ذكاءه الاجتماعي، أما الجانب الثاني المرتبط بدرجة توازنه “الديني” يتم سؤاله فيه بشكل مباشر عن “الزوجة” و البيت و الأولاد، كأن يسأل: ( ماهي علاقتك بزوجتك و كم مرة تخرجون للنزهة في الشهر، و ماهي الأماكن التي تقضون فيها هذه النزهة، وكيف تربون أبناءكم، هل تتشاركان، من الذي يقود زمام الأمور لحل أي مشكلة)، و يجب أن نذكر ان السؤال عن “الزوجة” مهم جدا لأنه يلقي الضوء على مدى المودة و التراحم في قلب المرشح، و مدى التعاطف و شكل علاقته بالله.

كما سيتم سؤال المرشح عن طفولة وهل كان طفل شقي أم انطوائي ، و الطفل النموذج هو من كانت تتم معاملته في نطاق الأسرة بالثواب و العقاب، و كان له قدوة و مثل أعلى، ولذلك سيتم سؤاله عن علاقته بالأب و الأم و كيف كان يشعر بحبهم.

اختبار الرياضة و الموسيقى
وأكد “فخري” أن الأسئلة الخاصة بممارسة الرياضة و الهوايات و الموسيقى أساسية في اختبار المرشحين، وقال في هذا الإطار: ممارسة المرشح الرئاسي للرياضة يشير إلى سلامة البدن و العقل و يزيد من فرصته في خوض سباق الرئاسة، و سماع الموسيقى يشير إلى أنه شخص مرنت و متنوع في التفكير و منفتح على الآخرين، و واثق في نفسه، كما ان ممارسته للهوايات يعني أنه شخص مبدع و ليس أحادي التفكير، و أن بإمكانه إيجاد الكثير من الحلول البديلة إذا ما واجهته مشكلة مَا، و بشكل عام فإن التحلي بصفات المبدعين يشير إلى أن الشخص لديه مرونه و قدرة على التعامل مع الضغوط.

اختبار الوجبات الغذائية
يتم سؤال المرشح عن نوعية الطعام الذي يأكله و الطريقة التي يتناول بها الطعام و عدد المرات، في محاولة لمعرفة ما إذا كان الهدف الأساسي هو الأكل من أجل الحياة أم الحياة من أكل الأكل، فالشخص الذ يكون ” همه على بطنه” – بحسب قوله- ، لا يكون انسان مفكر، و تقتصر طموحاته على إشباع معدته، كما أن طريقته في انتقاء الغذاء هامة للغاية، فالشخص الذي يتناول الطعام الدسم يعاني عسر هضم مستمر، و بالتالي هو إنسان مسترخي و لا يعمل بجدية، و يقيس الطبيب مدى اتساق طعام المرشح مع بنيانه الجسدي و ثقته بنفسه.

اختبار الثقافة
كما يحرص الفريق الطبي على اختبار درجة ثقافة المرشح الرئاسي كأن يسأل في الآتي: ( هل لديك مكتبة، كم كتابا قرأت، ما نوعية الكتب التي تقرأها، ما آخر كتاب قرأته)،وما إذا كان يحضر عروض الأوبرا و ما إذا كان يحتفظ بلوحات فنية في منزله، و ما أشهر الفنانين الذين يستمع إليهم و يحتفظ برسوماتهم، و ما أبرز الزيارات التي أجراها لخارج مصر و مالذي استفاده منها.

الشخصيات المستبعدة
يتم استبعاد فورا الشخصية التي يثبت اصابتها باضطرابات الفصام العقلي، و الشخصية “النرجسية” و القلقة جدا و المكتئبة جدا و الشخصية الهستيرية، لافتا إلى أن كل هذه الشخصيات ليس لديها النضج الذي يؤهلها لمنصب رئيس الجمهورية. و لفت إلى أن المرشح لابد أن يتمتع بشخصية متزنة ، لا سواء مطلق و لا مرض، لأنه لا يوجد سواء مطلق.

و عن استخدام هذه الأسئلة كلها في ااختبارات العالمية قال “فخري” إن هذه هي الأسئلة التي تجرى في أعلى مستويات الاختبارات النفسية في مصر على المتقدمين لشغل وظيفة في السلك الدبلوماسي و الشرطة أحيانا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: