تحقيقات صحفيه

محمد عبداللة : المساء نيوز تكشف تفاصيل حشد الإخوان لـ«20 منظمة حقوقية» إفريقية ََََََضد مصر

تحقيق : محمد عبدالله

لا يتوانى تنظيم الإخوان الإرهابي عن أي دعوة أو مخطط لتخريب مصر، سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا، استكمالًا لحملات الفوضى التي يرعاها التنظيم في الداخل والخارج، في إطار تهديده بإسقاط الدولة، ومعاقبة المواطن البسيط، لو لم تعد الجماعة الإرهابية لمقاعد الحكم، هذه الحرب ليست سياسية وأمنية فقط، بل يتسع مداها كذلك ليشمل الجانب الحقوقي أيضًا.

5 ملايين دولار لمنظمات في موريتانيا والسنغال

ونيجيريا مقابل التضامن في رفع الدعاوى ضد مصر

:القيادي الإخواني «عز الدين الكومي» وكيل لجنة

حقوق الإنسان بالشورى سابقًا يدير الصفقات في

إفريقيا

.حركة الشباب الإسلامي و”إبراهيم رسول” سفير

جنوب إفريقيا في واشنطن أبرز أذرع التنظيم في إفريقيا

 

وعلى الرغم من إدراج الجماعة منظمة إرهابية، فإننا نكشف يومًا بعد يوم مخططات سرّية لتشويه صورة مصر في الخارج، واستخدام الدول المدعومة من تنظيمهم الإرهابي للضغط على مصر، عن طريق منظمات وهيئات دولية، وفي هذا السياق علمت المساء نيوز  أن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان قدّم عرضًا ماليًا لعدد من المنظمات الحقوقية الإفريقية في السنغال وموريتانيا ونيجيريا، مقابل التضامن في الدعاوى القضائية التي يعتزم التنظيم رفعها ضد مصر، وأيضًا استمرار الضغط على الاتحاد الإفريقي لعدم رفع الحظر عن مشاركة مصر في الأنشطة الرسمية للاتحاد.

في السياق ذاته، رصدت المساء نيوز  لقاء وفد تحالف دعم الشرعية الذي أسّسته جماعة الإخوان، وممثّلو 20 منظمة حقوقية إفريقية في موريتانيا، بتاريخ 9 مارس 2014 الماضي، حيث ضم اللقاء محامين موريتانيين محسوبين على الإخوان، مثل أحمد سالم بو حبيني، ومحمد السفاح، وعبد الله تاج الدين، في حين ضم الوفد المصري أمير بسام، عضو مجلس الشورى السابق، وعز الدين الكومي، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى السابق، وياسر حسنين، وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشورى السابق، وجاء اللقاء تحت مسمّى منتدى المنظمات الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان وضمّ ممثلي 20 منظمة حقوقية إفريقية، وكان من بين اللقاءات لقاء إبراهيم ولد أبتى ، من أشهر المحامين في موريتانيا، وعضو الاتحاد الدولي للمحامين، وكان له موقف مشهور بمساندة الإخوان المسلمين وانتقاد الجيش المصري، حيث أوقف مداخلة سامح عاشور في مؤتمر للاتحاد الدولي للمحامين في ديسمبر 2013 في مدينة نيس بفرنسا، وطلب ملفا كاملا عن قتلى الإخوان في مصر، بهدف جدولته في مؤتمر الاتحاد الدولي للمحامين المقبل، وعلى الرغم من طلبهم ترتيب لقاءات مع رئيس الجمهورية الموريتاني والوزير الأول ووزير الخارجية، فإنهم لم يجدوا استجابة من أي سلطة هناك.

على الصعيد ذاته، عرض التنظيم الدولي تقديم دعم مقداره 5 مليون دولار، لكل منظمة حقوقية إفريقية تتضامن في رفع الدعاوى ضد مصر، وكشفت تقارير السفارات المصرية بتلك الدول أن وفد الإخوان فشل في لقاء أي مسؤول حكومي أو رسمي موريتاني، نظرًا للعلاقات الوثيقة بين مصر وموريتانيا، علاوة على العلاقات المميزة بين موريتانيا والإمارات والسعودية والكويت، خاصة أن هذه الدول قامت بدور كبير لإفشال أي تحرك في العواصم الإفريقية.

فيما أكدت تقارير السفارات المصرية في العواصم الإفريقية، أن جهود وتحركات التنظيم الدولي على مدار الشهور الثمانية الماضية، فشلت في إقناع أي دولة إفريقية بسحب سفيرها من القاهرة، وأن غالبية التحرّكات تمّت مع منظمات حقوقية محسوبة على جماعة الإخوان، ولها ارتباطات وعلاقات معها.

يأتي ذلك في ظل مطاردة السلطات الموريتانية لقيادات الجماعة الإرهابية، ومحاولة التضييق والسيطرة على الجمعيات التابعة لهم هناك، حيث شنّت وزارة الداخلية الموريتانية حملة لإغلاق بعض الجمعيات التابعة للإخوان، من بينها جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم، التي يرأسها الشيخ محمد الحسن ولد الددو، والمدعومة من حزب التجمّع الوطني للإصلاح والتنمية تواصل ، المحسوب على الجماعة، وقد بررت قرار إغلاقها بكونها قد خرقت نظم وقوانين الجمعيات من حيث التمويل 125390_1395597982 (1)والتدخل .

يذكر أن الإخوان المسلمين لهم عدد من الأنصار والكوادر النشطة، في جنوب إفريقيا، اعتمادًا على حركة الشباب الإسلامي التي تأسست هناك، منذ سبعينيات القرن الماضي، ومنهم من ظهر حاملًا إشارة رابعة العدوية الصفراء، خلال مباراة لكرة القدم، التي جمعت بين فريقي الأهلي المصري وأورلاندو برايتس الجنوب إفريقي، في ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا، في نوفمبر الماضي، وكذلك في أثناء حفل التأبين الرسمي للراحل نيلسون مانديلا، والأخطر من ذلك هو الدور الذي يلعبه إبراهيم رسول، سفير جنوب إفريقيا في واشنطن، وصاحب الصداقات القوية بعدد من الباحثين والمؤثرين في دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة، حيث يرتبط رسول بعلاقات وطيدة بالإخوان وبقيادات التنظيم الدولي، وكان قد زار حزب الحرية والعدالة ، في يناير 2012، لتقديم التهنئة بما اكتسبوه في الانتخابات البرلمانية المصرية التي جرت حينذاك.

السفير الجنوب إفريقي في واشنطن، كان السفير الوحيد في الولايات المتحدة الذي أقام حفل عشاء في منزله هناك، للوفد الإخواني الشهير، الذي ضمّ عبد الموجود الدرديري، وحسين القزاز، وخالد القزاز، وسندس عاصم، حين زاروا واشنطن قبل أسابيع قليلة من انتخاب مرسي رئيسًا لمصر، وتحديدًا في أبريل 2012، للترويج للنظام الإخواني، وكان لـ رسول أيضًا لقاء معلن بعدد من قيادات التنظيم، حينما كان رئيسًا في 29 مارس 2013 لملتقى قيادات الأقلّيات الإسلامية، الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس، والذي شارك فيه وزير مالية الجماعة في أوروبا، المصري الألماني إبراهيم الزيات، والذراع المخابراتية للتنظيم في أوروبا، العراقي أنس التكريتي، والتونسي، راشد الغنوشي، وقياديّو التنظيم في أمريكا، سيد سعيد، وأمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الكردي القطري علي القرة داغي، وآخرون.

وكانت بداية تلك التحركات في القارة الإفريقية، عندما سافر الدكتور محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان الهارب، ويحيى حامد، وزير الاستثمار السابق، بجانب المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة بجنوب إفريقيا، وتم عقد مؤتمر النضال من أجل الديمقراطية يناير الماضي في جوهانسبرج ، برعاية المركز الأفرو ميدل إيست وبعض المنظمات الحقوقية، وبمشاركة الخارجية الجنوب إفريقية وعدد من سفراء الدول العربية، وفي مقدمتها قطر، وذلك لطلب مساعدتهم في عقد لقاءات مع بعض دول القارة، لإطلاعهم على يحدث في مصر، فضلًا عن دعم تحرّكاتهم أمام المحاكم الجنائية الدولية، لاتهام السلطة الحالية بارتكاب مجازر حرب.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: