الشارع السياسى

الرئيس التونسي..يجب محاسبة كل من أجرم في حق البلاد”

          أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، فجر الثلاثاء أن “تونس دخلت مرحلة جديدة”، وأنه “يجب محاسبة كل من أجرم في حق البلاد”.

وقال سعيد إن “القانون الانتخابي سيكون جاهزا بوصفه مطلبا شعبيا”.

وكان الرئيس التونسي قد وصل في وقت سابق إلى شارع الحبيب بورقيبة الذي شهد احتفالات أنصاره بالفوز المرتقب في الاستفتاء على الدستور الجديد.

وخرجت أعداد كبيرة من التونسيين، مساء الاثنين، إلى شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس، للاحتفال بالمصادقة على الدستور الجديد الذي طرحه الرئيس سعيد على الاستفتاء، وذلك بعد ترجيح استطلاعات للرأي تأييد الأغلبية الساحقة من الناخبين لهذا الدستور.

وأظهرت مؤشرات نتائج تقديرية لمؤسسة “سيجما كونساي” المتخصصة في عمليات استطلاع الرأي، تصويت 92.3 بالمائة بنعم على مشروع الدستور، وهي نتيجة تعد بمثابة فوز للرئيس سعيّد على معارضيه وتأكيد لشعبيته.

وعقب ذلك، خرج أنصار الرئيس إلى شارع الحبيب بورقيبة للاحتفال باعتماد مشروع الدستور، في مشهد أعاد للذاكرة ليلة فوزه بالانتخابات الرئاسية خريف 2019 ووصوله إلى الحكم، وذلك في ظل إجراءات أمنية مشددة.

وهتفت المجموعة وأغلبها من الشباب “يحيا الشعب”، وبالروح والدم نفديك يا علم، ورددوا النشيد الوطني، كما رفعوا شعارات مناهضة لحركة النهضة ولزعيمها راشد الغنوشي وللإخوان، الذين قادوا حملة لدفع الناس إلى مقاطعة الاستفتاء.

من جانبه ، أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر، مساء الاثنين، مشاركة مليونين و458 ألفًا و985 ناخبًا داخل تونس في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد من بين 8 ملايين و929 ألفا و665 ناخبًا يحق لهم التصويت بنسبة بلغت 27.54%، مؤكدا أنها نسبة تقريبية نظرًا لعدم إغلاق بعض مكاتب ومراكز الاقتراع التي كانت لازالت تستقبل الناخبين.

وسيتم اعتماد الدستور الجديد، الذي يعطي صلاحيات واسعة للرئيس، بمجرد فوزه بأغلبية الأصوات المصرح بها، ولا يشير المرسوم المنظم للاستفتاء الذي أصدره الرئيس سعيّد إلى حد أدنى مطلوب لنسبة المشاركة من أجل اعتماد نتائج الاستفتاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: