في ذكرى النكبة الفلسطينية .. سكان جزيرة فاضل المصرية يحيون الذكرى السبعين “لا عودة عن حق العودة.. لا تنازل لا توطيين.. لا بديل عن وطننا فلسطين”

كتب /محمدعبدالله 
“لا عودة عن حق العودة.. لا تنازل لا توطيين.. لا بديل عن وطننا فلسطين
تحل بعد غدًا الثلاثاء 15/5/2018 الذكرى السبعين لـ”نكبة فلسطين”، التي تسببت في تشريد عدد كبير من الفلسطينيين خارج ديارهم، بعد قيام الإحتلال الإسرائيلي بهدم قرابة 500 قرية وتدمير وتحويل مدن رئيسية فلسطينية إلى يهودية.
قرية جزيره فاضل هى إحدى القرى التابعة لمركز أبوكبير بمحافظة الشرقية، وهى أكبر القرى المصرية التى تضم لاجئين فلسطينيين، حيث تحوى قرابة 5000 ألف لاجئ حضروا الى مصر عقب قصف بلادهم وهدم بيوتهم عام 1984.
يقول عيد حسين ناصير النامولي، الشهير بالعمدة أبو فاضل الفلسطيني، “اعتادنا على إحياء ذكرى النكبة سنويًا مره داخل القرية ومره مركزيًا في القاهرة، وذلك بإقامة ندوات ومعارض تراثية تؤكد حقهم في العودة لأراضيهم، وإن إحياء الذكرى هذا العام سيكون تحت عنوان “لا عودة عن حق العودة، لا تنازل لا توطيين، لا بديل عن وطننا فلسطين”.
وأضاف بإنه كعضو أقليم حركة الفتح بالقاهرة والمجلس التنفيذي الأعلى ومسئول الإعلام في الاتحاد العام لعمال فلسطين فرع مصر، قررنا إحياء الذكرى السبعين لـ”نكبة” في القاهرة، بسلسلة من الفعاليات يحضرها السفير الفلسطيني دياب اللوح، والسفير السابق الدكتور بركات الفرا رئيس مجلس أمناء مؤسسة الصداقة المصرية الفلسطينية، والدكتور محمد الغريب، أمين سر حركة فتح بالقاهرة، والدكتورة هند البديري، عضو اتحاد المرأة العام الفلسطينية بالقاهرة، وبمشاركة عدد من المفكريين والسياسيين والحزبيين المصريين وأساتذة من الجامعات المصرية.
وأوضح أن الفعالية الأولى تقام اليوم الأحد بمقر اتحاد المرأة العام الفلسطينية بالإشتراك مع حركة فتح بالقاهرة في الساعة الواحدة حتى الرابعة عصرًا، والفعالية الثانية تقام في السادسة من مساءًا الاثنين غدًا بمقر حركة التحرير الفلطسينية “فتح” بعنوان ” لا تفريط بالقدس ولا تفريط في حق العودة”، والفعالية الثالثة تقام بمقر السفارة الفلسطينية في السادسة من مساء الثلاثاء.
وأشار جبر سالم بركة الشهير “أبو ياسر الفلسطيني” عضو المجالس والمصالحات العرفية، إلى أن سكان القرية سيشاركون في جميع الفعاليات، حيث سيتم تسيير سيارات تقلهم من القرية إلى مكان انعقاد الفعاليات، لافتًا إلى أن سكان القرية يدعمون مسيرة العودة وكسر الحصار، بهدف العودة واقتلاع الحدود والأسلاك الشائكة التي وضعها الاحتلال عام 1948ليفصل بين غزة والأرض المحتلة.
وذكر “النامولي” أن فعاليات هذا العام تحمل رسالة مفادها أن القدس عربية إسلامية عاصمة فلسطين الأبدية، بقوله “سننتصر طال الزمن أم قصر، شاء من شاء وأبى من أبى”، وأن الشعب الفلسطيني سيؤكد من خلال الفعاليات مواجهة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده إلي القدس، وإنهم متمسكون بحق العوة ومستمرون في النضال وبكل ما يملكون وأن القدس الشرقية عاصمة دولتهم المستقلة.
وقال أن حكمة القيادة المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إتمام ملف المصالحة الفلسطينية، خلال الفترة الماضية كانت سببًا في توحيد الصفوف، ودعمه الدائم للقضية الفلسطينية، مناشدًا قادة الدول العربية والجامعة العربية والعالم الحر بمؤازرة القضية الفلسطينية خلال هذه الأيام التي تمر بها في ظل أصرار أمريكي للإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.