مال واعمال

“الضرائب”: إتاحة نماذج تسعير المعاملات على منظومة الأعمال الضريبية الرئيسية الجديدة

أعلن رضا عبدالقادر، رئيس مصلحة الضرائب، الخميس، إتاحة نماذج تسعير المعاملات الملف المحلي والملف الرئيسي على منظومة الأعمال الضريبية الرئيسية الجديدة، حيث يلتزم الممولون بكل من مراكز كبار ومتوسطي الممولين، ومركز كبار المهن الحرة، وكذلك الممولون التابعون للمأموريات العشرة التابعة لمنطقة القاهرة رابع، والذين لديهم معاملات تجارية أو مالية مع أشخاص مرتبطة ويبلغ حد هذه المعاملات من 8 مليون جنيه فأكثر، بتقديم هذه النماذج إلكترونيًا على موقع منظومة الأعمال الضريبية الرئيسية الجديدة www.eta.gov.eg، لافتًا إلى أنه لن يُقبل تقديمها ورقيًا من قبل هؤلاء الممولين بداية من تاريخ إتاحتها إلكترونيًا.

وقال عبدالقادر في بيان صحفي، الخميس، إنه في حال عدم التزام الممول بتقديم هذه المستندات الخاصة بمعاملاته التجارية والمالية يكون للمصلحة وضع قواعد تسعير المعاملات التي تراها ملائمة لكل حالة بناء على ما يتوافر لها من معلومات، ويجوز للممول الطعن والاعتراض على قرار المصلحة وفى هذه الحالة يقع عليه عبء الإثبات.

وأضاف أنه وفقًا للمادة (12) من قانون الإجراءات الضريبية الموحد، يلتزم كل شخص لديه معاملات تجارية أو مالية مع أشخاص مرتبطة بأن يقدم للمصلحة المستندات التالية الخاصة بمعاملاته التجارية والمالية لتسعير المعاملات وهى الملف الرئيس ويشمل المعلومات اللازمة عن جميع أعضاء مجموعة الأشخاص المرتبطة، والملف المحلى ويشمل المعاملات البينية للممول المحلى وتحليلاتها، والتقرير على مستوى كل دولة على حدة ويشمل المعلومات المتعلقة بمجموعة الأشخاص المرتبطة فيما يخص توزيع دخل مجموعة الشركات على مستوى العالم والضرائب المسددة من جانب المجموعة، وعدد العاملين لديها ورأس المال والأرباح المحتجزة والأصول الملموسة للمجموعة في كل دولة وتحديد الدول التي تمارس فيها المجموعة أنشطتها وكذلك المؤشرات الخاصة بمكان ممارسة النشاط الإقتصادى عبر مجموعة الأشخاص المرتبطة.

وأوضح رئيس المصلحة أن المعاملات التجارية والمالية يقصد بها جميع المعاملات التي يقوم بها الممول مع أشخاص مرتبطة ومنها على سبيل المثال لا الحصر بيع وشراء السلع والخدمات باختلاف أنواعها، وبيع وشراء الأصول، واسترداد المصروفات، والإتاوات، والقروض باختلاف أنواعها وتسميتها بما في ذلك التسهيلات الائتمانية وشراء أو بيع الأوراق المالية، وشراء أوبيع العقود أو التنازل عنها، وشراء أو بيع الأصول غير الملموسة.

وأكد أن ملف مكافحة التهرب الضريبي يأتي على رأس أولويات وزارة المالية خاصة ما يتعلق بمواجهة ممارسات التجنب والتهرب الضريبي، ولقد انضمت مصر لمشروع مكافحة تأكل الوعاء الضريبي ونقل الأرباح (BEPS)، وهو مشروع مشترك بين المنظمة والأمم المتحدة، وفي إطاره تستفيد مصر من الخبراء الدوليين في هذا المجال، والذين ساعدوا عى إنشاء أول إدارة خاصة بتسعير المعاملات الاقتصادية بين الأطراف المرتبطة والتي نجحت في فترة قصيرة في كشف العديد من محاولات التجنب الضريبي لشركات كبري تعمل في مصر ودول أخرى، ومنها مناطق ينظر لها بأنها ملاذات ضريبية.

تابع: عمليات تحديث ومكينة المنظومة الضريبية التي تتبناها وزارة المالية ومصلحة الضرائب المصرية حاليًا تستهدف مواجهة ممارسات التجنب الضريبي وكشف محاولات التهرب عموما، قائلًا إننا نهدف إلى الوصول بالمجتمع الضريبي إلى الالتزام الطوعي الذي يوفر الثقة بين المصلحة والمستثمر المحلى والأجنبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: